الريال يبحث عن أرقام قياسية لإنهاء هيمنة برشلونة

تقدم ريال مدريد المتصدر بعشر نقاط على برشلونة صاحب المركز الثاني، ومن المفترض أن يكون هذا الفارق كافيا كي يضمن له الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم للمرة الأولى منذ 2008، لكن التركيز الآن سينصب حول قدرة الفريق على تحطيم الرقم القياسي للنقاط والأهداف في موسم واحد.
وفاز ريال مدريد 17 مرة في آخر 18 مباراة منذ نهاية سبتمبر الماضي، ويمكنه تحطيم الرقم القياسي للنقاط وقدره 99 نقطة باسم برشلونة في 2010.
وإذا واصل ريال مدريد معدل تسجيله للأهداف، سيحطم الرقم القياسي وقدره 107 أهداف، والذي حققه الفريق تحت قيادة المدرب جون توشاك في 1990.
ويدين ريال مدريد بالفضل كثيرا لمستوى الجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو، هداف الدوري الذي سجل 27 هدفا في 22 مباراة، قبل مواجهة الفريق على أرضه يومه السبت أمام ضيفه راسينغ سانتاندير المتعثر.
ويتألق الألماني مسعود أوزيل والأرجنتيني أنخيل دي ماريا في خط وسط ريال مدريد، وصنعا معا 24 هدفا، إضافة لصلابة البرتغالي بيبي وسيرخيو راموس في الدفاع، ومساهمة ثنائي الهجوم الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغوين في هز شباك المنافسين.
ويبدو أن البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد، غرس المزيد من الثقة في نفوس اللاعبين، وهو ما ساهم في تحويل الفريق لتأخره بعض المرات إلى الفوز داخل وخارج ملعبه.
ويعاني برشلونة من اهتزاز نتائجه خارج أرضه في الدوري هذا الموسم، وخسر 3 - 2 أمام مضيفه أوساسونا في الجولة الماضية.
وجمع برشلونة 17 نقطة في 11 مباراة خارج ملعبه، وهو السبب الأساسي الذي يوضح أن فرص الفريق تقلصت بشدة في الاحتفاظ باللقب، مع مرور ما يزيد بقليل على نصف المسابقة.
وقال ميغيل بارديزا، مدير الكرة في ريال مدريد، يوم الأربعاء «أنا واثق أن اللاعبين والمدرب لن يتراجعوا، ولو لسنتيمتر واحد في تفوقهم.»
وأضاف لاعب ريال مدريد السابق «نحن في وضع جيد وفارق النقاط العشر سيمنحنا بعض المساحة للخطأ.» وتابع «لكن الأمر الآن يتعلق بتجنب الاستهتار، لأن برشلونة منافس كبير وفي الرياضة لا يمكن للمرء أن يفترض انتهاء أي شيء قبل تحقيق الهدف.»
ورغم تفوق ريال مدريد على باقي الفرق في الدوري إلا أنه يواجه احتمال الحصول على اللقب دون التغلب على غريمه التقليدي.
وحول برشلونة، الذي يستضيف بلنسية صاحب المركز الثالث يوم غد الأحد، تأخره إلى الفوز 3 - 1 على ملعب ريال مدريد في ديسمبر 2011، ثم أطاح بغريمه التقليدي من دور الثمانية في كأس ملك إسبانيا الشهر الماضي، كما أحرز لقب كأس السوبر الإسبانية في بداية الموسم على حساب المتصدر الحالي للدوري.
لكن ربما يضمن ريال مدريد لقب الدوري، قبل أن يحل ضيفا على برشلونة في نهاية ابريل القادم، وهو ما قد يجعل فريق المدرب مورينيو لا يهتم كثيرا بنتيجة اللقاء.
وسيقلص بلنسية الذي يتقدم بثماني نقاط على ليفانتي صاحب المركز الرابع الفارق مع برشلونة إلى خمس نقاط إذا تغلب على حامل اللقب يوم الأحد.
وسيلعب ليفانتي على أرضه مع رايو فايكانو يوم الأحد، وسيتقابل إسبانيول صاحب المركز الخامس مع مضيفه خيتافي يومه السبت.
فيما يحل أتليتيكو مدريد صاحب المركز السادس ضيفا على سبورتنغ خيخون المتعثر يوم الأحد.