نظم أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بالخارج، يوم الأربعاء 27 يونيو 2012، وقفة احتجاجية أمام سفارة المغرب بالعاصمة الفرنسية باريس، احتجاجا على سياسة الصمت والتجاهل التي يتعامل بها المسؤولون في الحكومة وفي مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج مع ملفهم. وقد ردد الأساتذة خلال هذه الوقفة الاحتجاجية شعارات من قبيل: « يا رئيس الحكومة هادشي راه حشومة» في إشارة إلى اللامبالاة التي تتعامل بها الحكومة مع مشاكل الأساتذة. و«علاش جينا واحتجينا، حيت صحتنا غالية علينا» للتعبير عن غياب التغطية الصحية لهم ولأسرهم، وتدهور أحوالهم المعيشية، نتيجة ارتفاع الأسعار وثبات الأجور والتعويضات، مما يجعلهم يصنفون ضمن الفئات التي تعيش تحت عتبة الفقر في بلدان الإقامة التي يعملون بها. وقد نُظمت هذه الوقفة الاحتجاجية بدعوة من تنسيقيات اللجان المحلية المهيكلة بأوروبا، والتنسيقية الأوروبية لأساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية، واللجنة النقابية لأساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية ببلجيكا، وشارك فيها أساتذة قدِموا من جميع جهات فرنسا، وإسبانيا وهولاندا وإيطاليا وبلجيكا وبريطانيا. وتعد هذه الوقفة الاحتجاجية الثانية من نوعها، بعد وقفة أولى نظمت في 14 مايو الماضي، ويطالب الأساتذة العاملون بالخارج بتحيين رواتبهم لتتناسب مع وضعيتهم الادارية في السلم والرتبة، والإسراع بإحالة مرتباتهم على المركز الوطني للمعالجة، وضمان التغطية الصحية لهم ولأسرهم في البلدان التي يعملون بها، وإقرار مبدأ المساواة بين جميع موظفي الدولة العاملين بالخارج. كما يطالبون بصرف متأخراتهم المالية المتراكمة طيلة سنوات عديدة ماضية، وتمكينهم من بيانات توضح كيفية احتساب هذه المتأخرات، ويلحون على ضرورة إخضاع إنهاء مهام الأساتذة لضوابط قانونية وإدارية واضحة، تصون حق الأستاذ في الدفاع عن نفسه، تفاديا لكل شطط في استعمال السلطة.