عبر عدد من المواطنين، الذين يقصدون المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة، عن استنكارهم للطريقة التي تتم بها عملية نقل المصابين والمرضى ممن يقصدون قسم المستعجلات أو الداخلين والخارجين من قاعة العمليات الموجودة بالطابق السفلي. فخلال بداية الأسبوع عاينا حالتين لمريضتين أجريتا عمليتين جراحيتين يتم نقلهما بمساعدة المواطنين و رجال الأمن الخاص، بعد تعطل المصعد اليتيم والقديم الذي كان يتكفل بنقلهم إلى الطابق الثاني حيث يوجد قسم العناية المركزة، وجراحة النساء . وأفادت مصادر مطلعة بأن المرضى والمصابين بإصابات خطيرة يحملون منذ أيام على الأكتاف أو بطلب مساعدة المواطنين لحمل السرير المتحرك لنقلهم إلى غرف الإنعاش. كما قمنا بمعاينة أبواب المصعد المغلقة بسلك، في انتظار تدخل المسؤولين. وقد أفادت مصادر متطابقة بأن الحالة الميكانيكية للمصعد بلغت درجة متردية من التدهور بات من الضروري التدخل العاجل لإصلاحها بشكل جيد بدل الترقيعات التي يلجأ إليها المسؤولون بين الفينة والأخرى. يذكر أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة يعرف تراجعا ملحوظا في العناية بمرافقه، وأبسط مثال على ذلك الرائحة الكريهة المنبعثة من المرحاض الذي يصادف أول زائر لقسم المستعجلات، والذي يتحول في الكثير من الأحيان إلى فوهة تنبعث منها كل أنواع الروائح الكريهة، كما يفتقر قسم المستعجلات إلى المعدات اللازمة والموارد البشرية الكافية لاستقبال بعض الحالات الطارئة، حيث يتحول في بعض حالات حوادث السير ، مثلا، إلى مكان للتذمر والحسرة على ظروف العلاج، إضافة إلى الحالة المتردية لمستودع الأموات الوحيد بالمستشفى. ويرجع المتتبعون للشأن المحلي بالمدينة سبب هذا التراجع إلى كون الجميع بات ينتظر افتتاح المستشفى الجامعي الكبير، الذي تأخر عن موعد افتتاحه لأسباب مازالت تتضارب بشأنها الآراء. لكن المواطنين الذين يقصدون المستشفى الإقليمي الحالي يطالبون بتحسين خدمات هذا الأخير إلى حين افتتاح المستشفى الجامعي.