في لقاء قوي غاب عنه الجمهور، وشهد فصولا من الفرجة والمتعة والأهداف، بالمركب الرياضي بفاس، حقق المغرب الفاسي فوزا ثمينا أمام أولمبيك آسفي، برسم الدورة 26 من البطولة الوطنية. وقد كان البحث عن الفوز رهان الفريقين لتعزيز المكان بسبورة الترتيب. فمع انطلاق المقابلة، انتهج المدربان خطة هجومية مفتوحة من أجل البحث عن الأهداف، حيث بادر الفريق المسفيوي للهجوم، وحقق المبتغى في الدقيقة 16من رأسية لإبراهيما نديون، التي خدعت الحارس والدفاع الفاسي، ليستمر البحث من طرف المحليين عن هدف التعادل، الذي ضاع في عدة مناسبات بواسطة حلحول ومالكويت. وكلما كان الفريق الفاسي منهزما يأتي الحل من اللاعب البرازيلي جيفيرجون، الذي سجل الهدف الثامن في بطولة هذا الموسم، ورد عن إبراهيما بنفس الطريقة في الدقيقة 27. وعلى بعد دقيقتين، يتمكن الهداف سمير مالكويت من استغلال كرة جميلة من جيفرسون، الذي استقبل بدوره كرة من نصير. مالكويت سجل بطريقة بديعة، قاربت إلى حد بعيد الطريقة التي سجل بها فان باستن الهولندي في بطولة أوروبا. وكان في استطاعة المغرب الفاسي تسجيل هدف ثالث لولا التسرع وعدم التركيز، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتفوق الفريق المحلي 2 - 1. ومع بداية الشوط الثاني قام المدربان معا بالتغييرات اللازمة بهدف الحفاظ على النتيجة بالنسبة للمغرب الفاسي وتحقيق التعادل لفريق المسفيوي، الذي بلغه في الدقيقة 58، بعدما طرد المدافع يوسف البصري، حيث نجح إبراهيما نديون في ترجمة ضربة جزاء إلى هدف. ولم يعرف الفريق الزائر كيف يحافظ على تعادله، إذ في الوقت الذي كانت المقابلة تلفظ أنفاسها الأخيرة، يتمكن القناص عبد الهادي حلحول من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 89، ليمنح المغرب الفاسي فوزا من ذهب، جعله يتقاسم المرتبة الثالثة مع الوداد البيضاوي بمجموع 43نقطة. للإشارة، فإن ما تبقى من مقابلات سيدخلها المغرب الفاسي رافعا شعار البحث عن الفوز من أجل الحفاظ على هذه المرتبة، التي قد تنقذ الموسم بالنسبة لفريق حقق ثلاثية الموسم الماضي. قالا عن المقابلة عز الدين أيت جودي ، مدرب المغرب الفاسي «لعبنا من أجل تحقيق الانتصار، خاصة بعد تعادل الوداد البيضاوي في لقاء الديربي، حيث أصبحنا نتطلع للمرتبة الثالثة. انتصار اليوم جد مهم، ودون شك سيعطي اللاعبين حماسا أكثر من أجل البحث عن المرتبة الثانية أو الحفاظ عن المرتبة الثالثة، خاصة وأن المقابلات المتبقية ليست صعبة بالنسبة لنا. على العموم سنلعب لتحقيق الأحسن. لقد وعدنا بالمراتب الخمس الأولى وها نحن نعمل من أجل ذلك. أشكر كثيرا اللاعبين. وأنا جد مقتنع بأدائهم». يوسف المريني، مدرب أولمبيك أسفي «المقابلة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، حضرنا إلى فاس من أجل تحقيق الفوز أو العودة بالتعادل. لقد لعبنا جيدا وكنا السباقين للتسجيل، وتعادلنا وسجل علينا وعدنا في اللقاء، لكن الثقة الزائدة والبحث عن الانتصار خارج الديار، جعلنا نرتكب أخطاء صغيرة وننهزم أمام فريق قوي يلعب قرة حديثة ويتوفر على لاعبين في المستوى، يمكنهم في أي لحظة تغيير النتيجة».