اختتمت فعاليات مهرجان الزهور التي تقام سنويا بمشرع بن عبو قيادة أولاد بوزيري إقليمسطات، نهاية الأسبوع المنصرم، على وقع مصرع فارس أصيب أثناء إحدى الاستعراضات التي قام بها صحبة رفاقه الخيالة داخل «محرك» الفروسية التقليدية وأمام جمهور المهرجان الذي أكد شهود عيان منهم أن الهالك انفجرت بندقيته بين يديه أثناء محاولته إطلاق البارود منها فسقط من أعلى صهوة جواده لتتقاذفه قوائم خيول فرقته، ويحمل جراء ذلك على وجه السرعة لمستعجلات المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات حيث قدمت له الإسعافات الأولية وتم الاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية بقسم العناية المركزة، لكن قوة الإصابة لم تمهله وقتا فأسلم الروح لباريها بعد حين. الحادث استنفر كل مكونات السلطة المحلية بأولاد بوزيري وفتحت في شأنه عناصر الدرك الملكي للمركز الترابي لمشرع بن عبو تحقيقا مع حجز مكونات متناثرات البندقية لكل غاية مفيدة، كما أمرت النيابة العامة لدى ابتدائية سطات بإخضاع جثة الهالك لتشريح طبي يبين الأسباب الحقيقية للوفاة، إن كانت ناجمة عن إصابات شظايا البارود أم كانت نتيجة دهسه على مستوى الرأس بقوائم الخيل بعد سقوطه، مع موافاة ذات النيابة بتقرير الطبيب الشرعي مصحوبا بالبحوث والتحقيقات التي قام بها رجال الدرك الملكي المكلفين بالبحث… مصرع فارس مشرع بن عبو أعاد للأذهان مصرع عدد من خيالة الفروسية التقليدية أثناء استعراضاتهم داخل «المحارك»، ونخص بالذكر هنا الفارس الشاب الذي لقي حذفه السنة الماضية بموسم سيدي امحمد بن رحال، وكذلك التلميذة الفارسة حسناء من سيدي بنور التي لقيت مصرعها أثناء مشاركتها صحبة فرقتها النسائية للفروسية التقليدية بموسم مولاي عبد الله امغار بالجديدة شهر غشت الصيف الماضي حين سقطت من أعلى ظهر جوادها وبقيت فاقدة الوعي إلى أن فارقت الحياة داخل إحدى مصحات البيضاء، فارس آخر بثرت يده أثناء إطلاقه للبارود وانفجار بندقيته كذلك بموسم سيدي مسعود بدار الشافعي إقليمسطات واللائحة طويلة، مما يطرح علامات استفهام كثيرة حول مخاطر هدا التراث الشعبي المتوارث الذي لا يخضع لأي تنظيم رغم اتساع رقعة عدد الفرق الممارسة الرجالية منها والنسائية.