قال محمد مديحي، مدرب المغرب الفاسي، إنه اختار قيادة الفريق الأول بالعاصمة العلمية، بعد الاتصالات التي ربطها معه الرئيس الجديد مروان بناني، حيصث وقع عقدا يمتد لموسم واحد قابل للتجديد، يأتي تحقيق الصعود إلى الدوري الاحترافي الأول على رأس أهدافه، وهو المشروع الذي انطلق فيه المدرب السابق طارق السكيتوي وطاقمه التقني منذ موسمين، حيث كان التتويج بكأس العرش، لكن الصعود ضاع بنقطة واحدة. وأضاف مديحي، القادم من الجار الوداد الفاسي، أن التداريب انطلقت يوم الاثنين الماضي، «حيث نقوم بحصتين في اليوم، واحدة صباحية في غاية عين الشقف وأخرى مسائية بملاعب السعديين، بمجموعة تفوق 26 لاعبا. سندخل الأسبوع المقبل في تربص مغلق في مدينة ايفران لمدة 12 يوما، ستتخلله عدة لقاءات ودية من أجل خلق الانسجام والوقوف على مدى جاهزية اللاعبين، ثم سنعود لعد ذلك لمدينة فاس لمدة أسبوع، وبعد ذلك سندخل في تربص ثاني لمدينة البيضاء.» وأضاف مديحي أن الانتدابات الجديدة من شأنها أن تقدم الإضافة للفريق، حيث «عملنا على التعاقد مع مجموعة من اللاعبين المحنكين والمجربين، في مقدمتهم الهداف حمزة بورزوق والمدافع الصلب محمد بركات وصانع الألعاب عمر العاطي الله و طارق شهاب ويونس وزكريا الملحاوي وعبد الصمد أمعيش وأنوار العزيزي والدغوغي وحارس من رجاء بني ملال، إضافة بطبيعة الحال إلى أبناء الفريق». وشدد مديحي على أن المهم بالنسبة إليه هو «كسب أكبر عدد ممكن من النقط في لقاءات الذهاب، لخلق الثقة بين مكونات الفريق»، مؤكدا على الاستعدادات تتم بشكل جيد، لكنه أبدى تخوفه من إمكاينة تأثر الوضعية النفسية للاعبين في حال مرور الفريق من مرحلة فراغ، «وهي المرحلة الصعبة التي علينا معرفة التعامل معها بشكل جيد.» وتوقع مديحي أن تطبع بطولة الموسم المقبل منافسة شديدة بين كافة الفرق، «وعلينا تحمل ذلك من أجل تحقيق حلم الجماهير الفاسية العريضة، التي تتطلع بدورها إلى تحقيق حلم الصعود الذي يراود الجميع.» وشدد مديحي على ضرورة تواجد لاعبين مجربين داخل المجموعة، «وهذا ما أسعى إليه، لأن المجموعة في حاجة إلى من يوجهها داخل رقعة الملعب. فعلى الجميع أن يعلم أن اختياراتنا كانت مدروسة، وعند انطلاق البطولة وتحقيق النتائج سنجيب على أسئلة المحبين والجمهور. الآن علينا أن نكثف الجهود ونعمل على طي صفحة الماضي والتوجه للمستقبل من أجل غذ أفضل لكل مكونات المغرب الفاسي.» وعن غياب اللاعبين الأفارقة دجدجي وكوفي ويانكي، قال مديحي إن الكل يعرف الظروف التي عاشتها المجموعة، «ومن بينهم الأفارقة. لقد غادروا لزيارة أسرهم وقد وفر الرئيس كل الظروف لذلك، لأن اللاعب في بداية التدريب و الاستعدادات يجب أن يكون مرتاح نفسيا وذهنيا حتى يمكنه المسايرة. لقد أضفت لهم أسبوعا آخر من الراحة حتى يمكنهم العودة في أحسن الأحوال، لأنهم يمثلون دعامة أساسية للفريق. وأقول بكل ثقة أن لا خوف على المغرب الفاسي، وسنعمل ما في وسعنا لتحقيق مشروع الصعود، المخطط له من طرف المكتب المسير و الأطر التقنية واللاعبين والجمهور.»
