تتواصل هاته الأيام الدورة الثالثة من المهرجان الدولي لإفران الذي انطلقت فعالياته ابتداء من 6 يوليوز و تستمر إلى غاية 11 منه بمنصتين رئيسيتين، أرز بلادي وساحة التاج، اللتين قضى ويقضي بهما الرواد أجمل الأوقات وأطيبها وأمتع اللحظات مع باقة مختارة من ألبومات نجوم لامعة في مجال الفن والطرب كالفنان اللبناني راغب علامة، والفنان الفرنسي ويلي ويليام، والفنانين المغاربة: شريفة كرسيت من زيان خنيفرة، زكريا الغافولي، ميمون وارحو من أزرو إقليمإفران وعبد الحفيظ الدوزي، فضلا عن سهرة متنوعة مع NRJ Music tour في لقاء مع مجموعة من النجوم المفضلة في الوقت الراهن. إلى ذلك واستعدادا لتنظيم هذه التظاهرة الفنية الكبرى كانت جمعية منتدى إفران للتنمية والثقافة عقدت ندوة صحفية الخميس 28 يونيو بأحد فنادق بالدارالبيضاء بحضور مجموعة من ممثلي المنابر الإعلامية الورقية والإلكترونية والقنوات الوطنية والدولية بهدف تقديم الخطوط العريضة وأهم فقرات البرنامج العام للتظاهرة الفنية والثقافية والرياضية المزمع تنظيمها تحت شعار» إفران، مرآة الأطلس»والمقامة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. وأبرز رئيس الجمعية المنظمة يونس صدقي الأهداف العامة والخاصة المتوخاة من المهرجان الدولي في نسخته الثالثة، مشيرا في كلمته الافتتاحية إلى انعكاساته الإيجابية على الاقتصاد المحلي ومساهمته الأكيدة في خلق رواج تجاري وتوفير فرص للشغل فضلا عن دوره في الترفيه والتنشيط السياحي لفائدة الساكنة والزوار. وانتهز رئيس الجمعية الفرصة لتقديم الشكر لكل من ساهم في وضع اللبنات الأولى لهذا المهرجان الدولي وإنجاح فعالياته من سلطات إقليمية ومحلية وعلى رأسهم عبد الحميد المزيد عامل إقليمإفران، مشيرا إلى الدعم الذي يقدمه كل من المجلس الجهوي والإقليمي والبلدي لمدينة إفران، دون أن يغفل المقاولات المغربية واللجنة المكلفة سابقا، على الجهود المبذولة من الناحيتين التقنية والبشرية والمساهمة بخبراتها وتجاربها في إنجاح هذا العرس السنوي. كما أفاض الشكر للشركاء والمستشهرين الذين رافقوا التجربة وواكبوا فعالياتها عن كثب خلال الدورتين السالفتين . وخص المتحدث الفنانين الذين ألهبوا حماس الجماهير التي تابعت دورات المهرجان بكبير الامتنان والتقدير معتبرا هذا الرصيد من التجاوب والتفاعل الإيجابي محفزا نحو المضي قدما للتجديد والتطوير.. وبحسب المتتبعين والمهتمين بالشأن القافي والفني بالإقليم فإن سعي المنظمين كان موفقا من حيث برمجة أنشطة متميزة ومتنوعة تستجيب لأذواق ورغبات أكبر شريحة من الزوار والساكنة على اختلاف أجناسهم وأعمارهم، باعتبارهم السند الحقيقي للنجاح المطلوب. وأشار المتحدث إلى أن بفضل الجميع تمكن المهرجان الدولي في ظرف وجيز لا يتعدى السنتين إلى أن يصبح مرجعية باحتلاله مرتبة متقدمة في حقل وساحة المهرجانات الفنية والثقافية وسلم المهرجانات الوطنية. وفي السياق نفسه قدم المدير الفني للمهرجان نبيل جاي نظرة موجزة عن أهم فقرات برنامج الطبعة الثالثة وخاصة ما تعلق بالسهرات والأمسيات الفنية والتي سيشارك فيها فنانون دوليون ومغاربة مع مراعاة البعد المحلي بإشراك فعاليات محلية من المنطقة وتشجيعهم على العطاء والإبداع وإبراز مواهبهم الفنية وتفجير طاقاتهم الإبداعية. وكشف المدير الفني عن رغبة المنظمين في تلبية مختلف الرغبات وخاصة الشباب المكون الأساسي للجمهور، بانتقاء فنانين لهم مكانة مرموقة في حقل الفن العصري الشبابي. علاوة على برمجة سهرات شعبية أمازيغية من تراث فن الأطلس المتوسط التي تحتضنها فضاءات أرز بلادي وساحة التاج بمدينة إفران التي حظيت كما أشار إلى ذلك رئيس اللجنة المنظمة بالرعاية السامية لجلالة المغفور له الحسن الثاني، فأصبحت مقرا لعمالة إقليمإفران بظهير ملكي شريف بتاريخ 18 شتنبر 1979. وتعد هذه الفضاءات من بين أهم المواقع والمنتجعات السياحية بالأطلس المتوسط حباها الله بطبيعة خلابة ومناظر جذابة، تسر الناظر، وتستهوي الزائر، خلال معظم فترات السنة لمناخها المعتدل صيفا والبارد شتاء. كل هذه المؤهلات الطبيعية والغابوية، يضيف نبيل الجاي، تجعل منها الوجهة المفضلة لشريحة هامة من الزوار والسياح من كل الجهات والأقطار لقضاء أوقات ممتعة ومريحة. بل صارت أيضا فضاء مفضلا لممارسة مختلف الرياضات والهوايات، وتنظيم الملتقيات الدراسية والتكوينية وإقامة المعسكرات التدريبية طلبا للتهوية واكتساب اللياقة البدنية بفضل هوائها النقي والصافي من كل تلوث، ولما تزخر به من غابات ومسالك طرقية طبيعية ومركبات ومراكز الإقامة والمؤسسات الفندقية وضايات طبيعية وبرك مائية اصطناعية ومحطات التزحلق على الثلج، وبحكم موقعها الجغرافي وتواجدها بالقرب من العاصمتين العلمية والإسماعيلية. وبالطريق الرئيسية لمراكش والى الرشيدية و…….. وضمن فعاليات البرنامج احتضنت و تحتضن ساحة التاج أيام 9/10/11 يوليو: سهرات ولوحات فنية تعبيرية من الفن والتراث الأمازيغي في سمفونية رائعة في فن أحيدوس بمشاركة ما يفوق 240 فنانا وعازفا إضافة إلى أمسيات شعبية للمجموعات والفرق الشعبية من التراث المحلي للأطلس وبموازاة مع فعاليات المهرجان الفنية أكد المكلف بالمجال الثقافي الدكتور شاكيرفيلالة برمجة أنشطة ثقافية عبارة عن احتفاليات شعرية-قراءات شعرية خلال أمسيتين وشهادات وتكريم ومعرض شعري تشكيلي وندوة بمشاركة أسماء وازنة من الشعراء والنقاد تكرست أسماؤهم في حقل الشعر.( بقاعة المناظرات وبحدائق ساحة التاج) مع إشراك طاقات محلية مبدعة في الفن التشكيلي ولها بصماتها على الصعيد الوطني والدولي كما يتضمن البرنامج العام للمهرجان تظاهرات رياضية تتجلى في دوريات في كرة السلة وكرة القدم المصغرة والكرة الحديدية ومسابقة في صيد السمك. وعلى هامش المهرجان الدولي تقام معارض تضم أروقة الطبخ والتذوق و أخرى لعرض المنتوجات المجالية: صناعة تقليدية، فلاحية، نباتية وعطري والعاب ترفيهية – مسابقات- دوريات –تسلق – وذلك بساحة القدس. وتابع الحاضرون شريط فيديو يوثق لأهم البنيات التحتية السياحية وتصريحات منتخبين وأرباب مطاعم وفنادق يؤكدون أهمية المهرجان وأثاره الايجابية على النشاط السياحي وكذا مساهمته في إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة.