عن منشورات «مقاربات»، وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة ، صدر للسوسيولوجي المغربي الدكتور محمد شكري سلام كتاب جديد بعنوان»علم الاجتماع بالمغرب: علامات وقضايا»، صمم لوحة غلافه للفنان التونسي خالد ميلود يحتضن هذا المنجز المكتوب بين دفتيه ، مساهمات تنفتح في قسمها الأول على أسماء مكرسة في حقل علم الاجتماع المغربي وهي أسماء ذات شهرة وتأثير، فاطمة المرنيسي، بول باسكون، عبد الكبير الخطيبي ومحمد جسوس، كما تنفتح في قسمها الثاني على التناول السوسيولوجي لقضايا وظواهر اجتماعية أساسية بالمغرب المعاصر تهم درس السوسيولوجيا بالمغرب ، التغير المركب بالمجتمع القروي، النخب المحلية والثقافة المغربية المكتوبة من خلال تجربة مجلة لاماليف Lamalif. نقرأ من مقدمة الكتاب:» في هذا المنجز ليس لنا وهم ادعاء الإحاطة بكل ما فكر فيه رواد السوسيولوجيا المغربية، وكل ما فتحوه من أوراش ارتبطت بالتفكير والتأليف والتأطير البيداغوجي الجامعي، فضلا عن ممارسة التدخل السوسيولوجي الميداني، كما ليس لنا سلطة ادعاء امتلاك تصور مكتمل حول قضايا وإشكالات مثارة في القسم الثاني والتي تتمحور حول سيرورة تغير المجتمع القروي وحول درس السوسيولوجيا بالمغرب. غير أن هذا المنجز يحتضن حصيلة مركبة وميسرة لأوسع فئة من القراء، لاستحضار مواطن جرأة الطرح ومغامرة التجديد لدى هذه العلامات السوسيولوجية المعروفة. توجهنا قصدا نحو ما وسم بميسمه الواضح تاريخ المنجز العلمي لدى كل اسم ، وما أضحى بعد عقود يميزه كعلامة فارقة في علم الاجتماع المغربي بل وفي الفكر العربي.»