خرج العشرات من المواطنين، نساء ورجالا، أطفالا وشبابا، مساء أول أمس الخميس 27 شتنبر 2018، في مسيرة احتجاجية جابت أرجاء حي الفردوس بمقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، للتعريف بقضية الطفلة خديجة وتسليط الضوء على حيثيات اختفائها، مع المطالبة بعودتها إلى حضن أسرتها وهي التي تم اختطافها مطلع الأسبوع حينما كانت تلعب رفقة شقيقها الأصغر قرب المحل الذي تشتغل فيه والدتها بأحد الأسواق بالمنطقة، وفقا لرواية متداولة في هذا الصدد. خديجة، الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 5 سنوات، والتي تقطن أسرتها بدوار المعلم عبد الله، تم استدراجها من طرف قاصر، المختطف المفترض، وفقا لقصة شقيقها الذي تم تسليمه قطع حلوى من طرف الشخص المتهم، وحثه على العودة إلى المنزل مقابل ترك شقيقته معه التي سيتكفّل بها، وهو ما امتثل له الطفل ببراءة تاركا أخته لمختطفها الذي غادر المكان بها نحو وجهة مجهولة ! واقعة اختفاء الطفلة، التي تم التأكد منها، خلقت حالة من الهلع في صفوف أفراد الأسرة التي طرقت كل الأبواب بحثا عن الصغيرة، وسجّلت شكايتها لدى المصالح الأمنية التي باشرت أبحاثها لتحديد ملابسات الواقعة ومحاولة الوصول إلى الطفلة ومعرفة مصيرها، ولم يقف الشعور بالهلع والحزن عند حدود الأسرة بل امتد ليطال ساكنة المنطقة، وسرعان ما باتت الواقعة تشغل المواطنين في كل مكان، الذين تقاسموا مع الأسرة ألمها ورهبتها والانتظارية التي تعيش فيها، متخوفين على مصير خديجة التي يترقب الجميع عودتها والكشف عن مختطفيها وأسباب ذلك، خاصة في ظل تنامي حوادث اختطاف ومحاولات اختطاف أطفال، في عدد من المدن المغربية، وذلك بدوافع مختلفة، كما وقع بسطات وتزنيت وغيرهما !