تظهر قوته من طنجة.. حريق ضخم يأتي على مئات الهكتارات من غابة طريفة بإسبانيا    الجرار يستنكر حملة التشهير ضد ليلى بنعلي    السعودية تحذر من درجات حرارة "أعلى من المعدل الطبيعي" خلال موسم الحج    المنتدى رفيع المستوى بالرباط.. ذكاء اصطناعي أخلاقي من أجل تكنولوجيا مسؤولة وشاملة    محكمة إسبانية تستدعي زوجة سانشيز    المزراوي يغيب عن معسكر الأسود بسبب الحج    الرباط.. انعقاد الاجتماع العاشر للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز    الكحول الفاسدة في سيدي علال التازي تودي بحياة 7 أشخاص و82 مصابا في حصيلة مؤقتة وفق وزير الصحة    الحكومة صرفت 2.3 مليار درهم لفائدة ضحايا زلزال الحوز على شكل دفعات بهدف إعادة بناء المنازل أو دعم شهري    موعد الإعلان عن نتائج البكالوريا    "الأحمر" ينهي تداولات بورصة البيضاء    مطار العيون الدولي.. سيمتد على مساحة تزيد عن 3.000 هكتار    دياز يعلق على صفقة انتقال مبابي إلى ريال مدريد    بوريطة يبرز الرؤية الملكية للتعاون الإفريقي والشراكة متعددة الأطراف في مكافحة الإرهاب    وثائق وشهادات تكشف تفاصيل السيادة المغربية على الصحراء الشرقية    برنامج التحضير لعيد الأضحى على طاولة مجلس للحكومة    بنطلحة يبرز ل"الأيام 24″ دور الدبلوماسية المغربية في نصرة القضية الفلسطينية    حيار: بطاقة الشخص في وضعية إعاقة تضمن العديد من الخدمات الصحية والاجتماعية    السعودية تحذر من درجات حرارة "أعلى من المعدل الطبيعي" خلال موسم الحج    قرار عاملي بشأن توقيت السباحة بشواطئ الحسيمة يثير جدلا    مبادرة موكب الحايك الوزاني.. رحلة عبر الزمن في أزقة وزان العتيقة    أمسية الإبداع التلاميذي في إطار فعاليات مهرجان تطوان المدرسي    تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تواصل الارتفاع    المغرب..بلد عريق لا يبالي بالاستفزازات الرخيصة    المغرب.. مبيعات السيارات الجديدة تناهز 65 ألف وحدة متم ماي    الفنان نورالدين بدري يطلق أغنية «haute gamme » بطريقة شعبية    أميمة بن الزوين تطلق «ها الغدر بدا» وتحتفي بالموروث المغربي الأصيل    صفرو تحتفي بالذكرى المئوية لمهرجان حب الملوك    كأس العرش لكرة القدم داخل القاعة.. فريقا شباب علم طنجة وصقر أكادير يتأهلان إلى النهائي    سيول تحتضن القمة الكورية الإفريقية الأولى بمشاركة المغرب    توقعات أحوال الطقس غدا الأربعاء    "CDG" يحقق ناتجا صافيا بقيمة 98 مليون درهم    ندوة دولية بالرباط تقارب ذاكرة جزر القمر    الأغلبية تبارك ضخ 14 مليارا في الميزانية والمعارضة تنادي بتعديل قانون مالية 2024    البام يخلف كريمين بجزئيات بنسليمان و"الحصان" يحافظ على مقعد سيدي سليمان    "كاف" تعلن موعد ونظام مسابقتي دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية لموسم 2024/ 2025    تحقيق أمني بعد العثور على ج ثة داخل مستودع لمواد التنظيف بطنجة    التباس مفهوم العدالة وتحولاتها التاريخية    غواية النساء بين البارابول ومطاردة الشوارع    زوما ‬و ‬رامافوزا ‬يتسببان ‬في ‬نكسة ‬انتخابية ‬قاسية ‬لحزب ‬نيلسون ‬مانديلا‮    النفط يواصل تراجعه بسبب مخاوف من زيادة المعروض    دراسة: القطط بوابة خلفية لانتقال أنفلونزا الطيور إلى البشر    تصريحات صادمة لفاوتشي بشأن إجراءات التباعد وقت كورونا تثير جدلا    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء    واشنطن تؤكد أهمية دعم المغرب لمقترح بايدن وتشيد بجهود الملك محمد السادس    وليد الركراكي يعقد الخميس ندوة صحفية قبيل مواجهة زامبيا    بطولة إيطاليا.. ماروتا رئيساً جديداً لإنتر    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربع من رهائنه في غزة    شرطة سان فرانسيسكو تحتجز 70 محتجا أمام القنصلية الإسرائيلية    المغرب يعزز دفاعه بإنشاء مناطق للصناعة العسكرية    مودريتش يتمسك بالبقاء مع ريال مدريد ويرفض عروض خليجية بقيمة خيالية    طواف المغرب للدراجات : الفرنسي جيرار داميان يفوز بالمرحلة الرابعة ومواطنه بول كونيي يحافظ على القميص الأصفر    الأمثال العامية بتطوان... (615)    "بوحمرون" يستمر في حصد الأرواح نواحي تنغير.. والحصيلة ترتفع إلى 7 وفيات    المغرب يسجل 47 إصابة جديدة ب"كوفيد"    جهة الرباط تتصدر إصابات "كورونا" الجديدة    توديع فوج حجاج إقليم تاوريرت المتوجهين إلى بيت الله الحرام    وصول أولى طلائع الحجاج المغاربة إلى المدينة المنورة يتقدمهم حجاج الأقاليم الجنوبية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جلسة حميمية تحولت الى جريمة قتل

حضرت كعادتها وجبة العشاء في انتظار أن يحل زوجها ليشاركها تناول هذه الوجبة إلا أنه تأخر، اتصلت به هاتفيا فأخبرها باقتراب موعد حضوره لكن دون جدوى، فقد استهوته حميمية الجلسة الخمرية التي كان يعقدها رفقة نديمه و خليلتيهما بمنزله الثاني بالقرية، سئمت الزوجة تثاقل ساعات الانتظار فخلدت للنوم إلى جانب صغارها، و بينما هي تغط في نومها العميق أنعت إليها إحدى قريبات زوجها نبأ وفاته، فكيف حدث ذلك ؟
الطريق الى الموت
ظل الرجل يشتغل بميدان البناء، كان متوجها ذلك اليوم، الأول من شهر نونبر ، نحو الدراجي لإصلاح دراجته النارية التي تعطلت على حين غرة و دون سابق إشعار رن هاتفه النقال فإذا بصديقه يطلب منه أن يلتحق به ببيته المتواضع هناك بأحد الدواوير التي تشكل حزاما للفقر بالنسبة للمدينة الصغيرة قصد التحدث إليه في موضوع ترميم فضاءات البيت التي طالها التخريب... عرج البناء على بيت صديقه فوجده يقتعد عتبة الباب و هو يعاقر كؤوس النبيذ الأحمر في عزلة عن الآخر، اختلى بنفسه ليعيش لحظات من الرومانسية الخاصة، أكرم ضيفه فسقاه ما تبقى من محتوى القنينة قبل أن يقرر هذا الأخير الانصراف لحال سبيله بغية قضاء بعض المآرب وشراء ما ينقص بيته من حاجيات و لوازم.
ركب دراجته النارية و عاد أدراجه نحو المدينة الصغيرة ليصادف خليلته التي سبق لها أن شاركته دفء الفراش خلسة عن أعين زوجته لمرات و مرات، فاستعرت لمفاتنها نزواته من جديد إذ ضرب معها موعدا للقاء بمنزل صديقه الذي يا ما احتضنت غرفه المتآكلة و فراشه البالي لياليهما الحمراء، فوافقت دون أدنى تردد حيث استبقت خطواته إلى هناك قبل أن يلتحق بها إذ ألفيا صديقه رفقة خليلته أيضا، ليجتمعوا في جلسة حميمية شعارها الخمرة و الجنس... ماذا حدث
ويستمر النشاط الى مابعد منتصف الليل .
توالت ساعات الحميمية خاصة بعد عودة البناء من رحلته التي قادته نحو محطة سيارات الأجرة حيث عمل على إيصال أحد أصدقاء صاحب المنزل الذي رغب في ترك مجمع السكارى، كانت جلسة خمرية في كبد الليل، إذ الهدوء يعم الفضاء و نور القمر يكسر عتمة الظلمة، فجأة تغير كل شيء، حين سمع أحمد طرقات قوية على منزل شقيقه الذي يجاوره السكن، خرج لاستطلاع الأمر فإذا بأحد أبناء الدوار يرغب في الحصول على قبس شعلة من ولاعة أو عود ثقاب لإشعال سيجارته و الانتشاء ببعض جرعات القطران و النيكوتين التي من شأنها أن تطفح البشر على محياه، ثارت ثائرته فحاول طرد الطارق الذي ربما أزعجت طرقاته هدوء جلسته الرومانسية رفقة ندمائه، فنشبت بينهما مشاداة كلامية سرعان ما تحولت إلى معركة حامية الوطيس تعطلت خلالها الكلمات فتشابكت الأيدي و تدافعت الأجساد و غشيت العقول الظلمات، تدخل أحد الجيران لفض هذا النزاع فسحب إبن الدوار بعيدا عن ساحة المعركة درءا لأي تطورات أخرى، غير أنه و مافتئا يبتعدان قليلا حتى حدث ما لم يكن في الحسبان... طعنة قاتلة في الوقت الذي كادت أن تخبو فيه نار الانتقام و تعود المياه إلى مجاريها تدخل صاحب المنزل الذي كان يجالس ابن الدوار بهدف مؤازرة صديقه غير أن قوته التي أخذ منها السكر مأخذه خارت أمام البنية الجسمانية للخصم الذي أحكم قبضته عليه، ماجعله يحس بالذل و المهانة أمام الحاضرين، ليقوده حدسه أن المعركة لن تحسم لصالحه إن هو لم يبادر إلى الاستنجاد بآلة حادة...
الاستعداد للقتل بواسطة مدية
أسرع الخطوات نحو مطبخ عائلته فتأبط سكينا من الحجم الكبير و بينما كان ابن الدوار يتأهب للرجوع إلى طبيعته الأولى المتسمة بالهدوء على يد ذاك الجار إذا بصرخة مدوية تكسر الصمت الذي خيم على الدوار بعد ضوضاء المعركة، فهرولا مسرعين إلى حلبة الصراع حيث سدد طعنة من سكينه على مستوى القفص الصدري أردته للتو صريعا يتخبط و يتلوى من فرط الألم في بركة من الدماء ... أدرك الفتى المخمور خطورة ما اقترفت يداه فاستل سكينه من صدر الضحية و أطلق العنان لساقيه فارا بين الحقول لا يلوي على شيء بل و قضى ليلته كاملة يفترش الأرض و يلتحف السماء و هو يدعو ربه ملء جوارحه ألا يقضي غريمه متأثرا بطعنة سكينه غير أن كلمة القدر خالفت كل رغباته...
نقل الضحية الى المركز الإستشفائي لتلقي الإسعافات التي من شأنها أن تسعف أنفاسه الخافتة و تخرج وعيه من غيبوبته المظلمة و تسحب جسده من قبره الفاتح ذراعيه له، غير أنه سرعان ما نضبت آخر قطرة في شرايينه جراء النزيف الدموي الذي تعرض إليه، ليطلق صرخة حادة صعدت عنان السماء معلنة عن رحيله إلى العالم الآخر...
وأخيرا سقط الجاني دون مقاومة
و بينما الهالك يستعد لتطليق الحياة الدنيا كان الخبر قد وصل إلى رجال الدرك الملكي الذين انتقلوا إلى الدوار، مسرح الجريمة، سعيا منهم إلى إيقاف كل من له علاقة بهذه الواقعة حيث استمعوا في محضر رسمي إلى كل من ابن الدوار و البناء قبل أن يتقدم نحو مركزهم طواعية المشتبه فيه الذي اعترف بارتكابه لهذه الجريمة و قد علت ملامحه مسحة من الندم أسفا على ما اقترفت يداه في لحظة انفلتت فيها الأعصاب بفعل السكر، و كذا خليلة الهالك التي ما إن ساورها خبر الاعتداء على خليلها حتى غادرت الدوار مشيا على الأقدام خشية أن يطالها هي الأخرى أي مكروه. و ما إن أقفل المحققون محضر البحث التمهيدي حتى أحالوا المتهمين الأربعة على النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بالجديدة التي طالبت بإجراء تحقيق مع عبد الغني من أجل السكر العلني البين و القتل العمد، و ابن الدوار من أجل العنف، و أحمد من أجل السكر العلني و التحريض على الفساد و جلب أشخاص للبغاء، فيما الفتاة طالبت بالتحقيق معها من أجل الفساد و السكر العلني و المشاركة في الخيانة الزوجية.
وبعد انتهاء التحقيق أحيل الملف على غرفة الجنايات التي أدانت المتهم الرئيس بالسجن 30 سنة وتعويضا مدنيا لفائدة عائلة الضحية فيما أدانت باقي المتهم بالسجن الموقوف الذي تراوحت مدته مابين سنة وستة أشهر. 


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.