لقيت من جديد سيدة تبلغ من العمر 39 سنة وفاتها بمستشفى مولاي الحسن بدار بوعزة، على بعد 12 يوما فقط من وفاة سيدة أخرى قبلها كانت حاملا، والتي لفظت أنفاسها بذات المستشفى نتيجة للإهمال. الضحية الجديدة «ن.ص» التي كانت تقطن بدار بوعزة والتي ولجت مستعجلات المستشفى في وضعية صحية متردية بفعل معاناة مع القلب، وهي الحامل بدورها في شهرها السادس، لم تجد جهازا ضد الرجفان القلبي «ديفيبريلاتور» في هذه المؤسسة «العلاجية» لكي يتم التعامل مع وضعيتها الصحية، فطلب منها، وفقا لمصادر الجريدة، القيام بهذا الفحص خارج أسوار المستشفى، وهو ما تعذر عليها فعله لكونها تفتقد للإمكانيات المادية للقيام بذلك. معطى أدى إلى تدهور وضعها الصحي فعادت إلى المستشفى ليلة الثلاثاء 2 دجنبر الفارط، أملا في تدخل أفضل، لكن وبكل أسف لم يتم إسعافها ولا إنقاذها، مما أدى إلى وفاتها مخلفة وراءها طفلين يتيمين؟ وفاة ثالثة لنساء حوامل قصدن المستشفى للعلاج فإذا بهن يغادرنه جثثا هامدة بدون روح، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول هذه المؤسسة الصحية التي «تسعى» لأن تتحول إلى مقبرة عوض فضاء للاستشفاء والعلاج، هذا في الوقت الذي انتقد فيه فاعلون صحيون جلب إدارة المستشفى للجهاز الذي كان مفتقدا بعد الوفاة في خطوة وصفوها بالتحايلية، مشددين على ضرورة تدخل مصالح وزارة الصحة للبحث في ملابسات ما يقع، مستنكرين إبرام صفقات البناء وتجهيز المكاتب الفخمة عوض توفير المستلزمات الطبية الضرورية بالمستشفى لإنقاذ أرواح المواطنين، ومحاولة إفراغ المستشفيات العمومية من محتواها لفتح الباب على مصراعيه للاستثمار الخاص في مجال الصحة، وفقا للصيغة الجديدة التي يتم التحضير لها!؟