الرجاء يؤدي ثمن هزيمة الرباط ويغادر كأس زايد

اعتبر مدرب الرجاء البيضاوي، باتريس كارتيرون، في تصريح للصحافة، عقب الخروج من مسابقة كأس زايد للأندية البطلة، رغم الفوز بسوسة على النجم الساحلي التونسي، عن «خيبة أمله» عقب هذا الإقصاء من الكأس العربية، «على الرغم من المباراة الجيدة التي أداها اللاعبون أمام فريق محترم من عيار النجم الرياضي الساحلي».
وأوضح «لقد كنا أفضل من النجم على كافة الأصعدة. كانت تنقصنا الطراوة البدنية لإنجاز المهمة وتسجيل الهدف الثاني»، مبرزا أن التأهل في منافسات من هذا القبيل يلعب في لقاءين، حيث كانت الهزيمة في مباراة الذهاب حاسمة في تحديد النادي المتأهل إلى نصف النهاية.
وأضاف كارتيرون أن النجم الساحلي عرف كيف يدافع عن حظوظه و»أغلق جميع المنافذ، بينما لم نستغل ورقة الكرات الثابتة».
ومن جهته، قال مدرب النجم الساحلي، روجي لومير، إن «المباراة كانت صعبة كما كنا ننتظر ذلك، بالنظر إلى الفوز الذي حققناه في مواجهة الذهاب بالرباط».
ورأى أن أداء الرجاء كان أفضل من أداء النجم الساحلي، «لكننا قاومنا من أجل انتزاع ورقة التأهل، لأننا واجهنا صعوبات على المستوى البدني والتقني في غياب حلول هجومية».
وأضاف أن التأهل تحقق بفضل القتالية الكبيرة للفريق، قائلا إنه «يدرك» نقاط ضعف فريقه بعدما مني بهزيمتين متتاليتين أمام الرجاء، والنادي الرياضي الصفاقسي.
وخرج الرجاء من السابق في لقاء الذهاب بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث وجد نفسه متخلفا بهدفين دون مقابل، في لقاء أصر فيه المدرب السابق كارلوس غاريدو على مجموعة من الاختيارات التقنية الخاطئة، وفي مقدمتها إبعاد الثنائي مابيدي وبنحليب، والإبقاء على الحافيظي في دكة الاحتياط، ما كلف الفريق الأخضر تلقي هدفين، كانا كافيين بإخراجه من السابق، رغم فوزه، مساء الجمعة بسوسة، في لقاء الإياب بهدف واحد، كان من توقيع الهداف محسن ياجور في الدقيقة الثلاثين من الشوط الأول.
ومن المنتظر أن يستفيد الفريق الأخضر من منحة مالية تتجاوز 200 مليون سنتيم، بعدما قرر الاتحاد الهربي رفع قيمة جوائز هذه البطولة، حيث سيحصل البطل على 7.5 مليون دولار والوصيف على 4 ملايين.
وكان الرجاء يمني النفس بالذهاب بعيد ا في هذه المسابقة، وتحقيق اللقب، حتى ينعش ماليته ويخفف من حدة الأزمة المالية التي تحاصره، غير أن توالي المباريات والعياء الذي أنهك اللاعبين، كان له دور مؤثر في هذا الإقصاء.
ومن جهة أخرى، فرضت الجماهير الرجاوية التي حجت بكثافة إلى ملعب سوسة نفسها، ونالت إعجاب الحاضرين بفضل إبداعاتها وأهازيجها فوق المدرجات.