هزيمة الجيش الملكي أمام الكوكب المراكشي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط بهدفين دون مقابل، برسم الدورة 24 من البطولة الاحترافية، وبعد ما عبر عنه الجمهور من احتجاجات وتلميحات، لم يتردد "ألوس فيرير" مدرب الفريق العسكري في استعمال مفردات غير قابلة للتأويل للتعبير عن مستقبله صحبة الفريق العسكري، حيث قال: "المستقبل صحبة الجيش الملكي مظلم، ولهذا يصعب التكهن باستمراري مع الفريق، بعد كل ما شاهدته خلال هذه المباراة، خاصة وأن الجمهور أعطاني جوابا مباشرا عن وضعية الفريق، ولهذا فإنني لن أجدد عقدي مع الفريق، في ظل العديد من الاستنتاجات التي استخلصتها من هذه المباراة." ولتوضيح رأيه أضاف المدرب "ألوس فيرير" أنه يحترم الجماهير، التي لها الحق في التعبير عن رأيها. وبخصوص النتيجة، لم يتردد مدرب فريق الجيش الملكي في الإعلان عن تحمل مسؤولية نتيجة المباراة لكنه، أوضح" الهدفان سجلا من أخطاء فردية، وكانا معا في الدقيقة الثالثة من كل شوط، وهنا لابد من التوضيح بأن المدرب يعد الخطة، ويهيئ اللاعبين، ويبقى أداؤهم داخل رقعة الملعب تتحكم فيه قدراتهم." ومثلما فاجأ انتصار المغرب التطواني على فريق مولودية وجدة بحصة ثقيلة(4 – 1)، فإن كل المتتبعين فاجأتهم هزيمة الجيش الملكي في ميدانه أمام الكوكب المراكشي بحصة (0 – 2)، خاصة وأن القاسم المشترك بين المغرب التطواني والكوكب المراكشي هو البحث الجاد عن الخروج من شرنقة المراتب الأخيرة، قبل فوات الآوان، كما أن ما يتقاسمه الفريق العسكري ومولودية وجدة هو البحث عن انتصارات تقربهما من المراتب المؤهلة لانتزاع إحدى البطاقات الإفريقية. وبأسلوب ساخر، هناك من يتساءل عن سر "حليب الأسد"، الذي شربه الكوكب المراكشي والمغرب التطواني، خاصة وأنهما لم ينعما بنتيجة إيجابية منذ العديد من الدورات. وسيخلق هذان الانتصاران المفاجآن، الكثير من المتاعب لكل من الفتح الرياضي وشباب الريف الحسيمي، الذين دخلا بقوة خانة الفرق المهددة بالنزول إلى القسم الثاني، خاصة وأن فارق النقط بين الفتح الرياضي والمغرب التطواني أصبح نقطة واحدة، إذ يتوفر الفريق الرباطي على 26 نقطة، في حين رفع المغرب التطواني رصيده إلى 25 نقطة. وستزداد الأمور تعقيدا بعد إجراء مؤجل الدورة 16، والذي سيجمع شباب الريف الحسيمي بالرجاء الرياضي، وإذا ما أضيفت مفاجأة ثالثة في هذا الأسبوع، فإن شباب الحسيمة سيقفز إلى الرتبة 15 برصيد 25 نقطة، لكن نقطة ضعفه ستبقى هي كونه استقبل عددا أكبر من الأهداف، مقارنة مع تلك التي سجلها هجومه، وهو ما يجعله يحتل أضعف دفاع ب (21 -) هدفا، متبوعا بفريق الكوكب المراكشي ب (9 -). وتجمد رصيد الجيش الملكي، بهذه الهزيمة، في المرتبة التاسعة برصيد 29 نقطة. وسيكون لهذه الهزيمة، والعلاقة التي عادت إلى التوتر بين الجماهير واللاعبين والإدارة، الكثير من الأثر السلبي على أداء الفريق في مبارياته المقبلة.