حسب مصادر مسؤولة فإن مشروع إصلاح وتثنية الطريق الرابطة بين مدينة بنسليمان وبوزنيقة قد تمت المصادقة عليه مؤخرا من طرف كل من وزارة الداخلية ووزارة التجهيز وكذا وزارة المالية. ومن شأن خروج هذا المشروع الذي طال انتظاره إلى حيز الوجود أن تكون له تأثيرات وانعكاسات إيجابية على مستعمليه، خصوصا و أن هذا المقطع الطرقي يعتبر امتدادا للطريق الجهوية رقم 305 الرابطة بين أقاليم جهة الشاوية ورديغة (بنسليمان، برشيد، خريبكة وسطات) و هو ما جعله خلال السنوات الأخيرة يعرف ضغطا كبيرا في حركة السير وكثافة عالية في المرور. لكن مع مرور السنين تدهورت حالته كثيرا وأصبحت وضعيته جد مزرية حيث تآكلت جوانب الطريق وتلاشت البنية المشكلة لها وأصبحت مليئة بالحفر، يصعب معها التنقل بشكل آمن ومريح، وأصبحت تشكل عرقلة حقيقية لمستعمليها. مما تسببت هذه الوضعية في الوقوع العديد من حوادث السير المميتة بالطريق المذكورة والتي كانت آخرها حادثة السير التي أودت بحياة تلميذة بعد أن صدمت سيارة خفيفة مجموعة من التلاميذ كانوا عائدين من مدرسة العطاية. المصادقة على إصلاح الطريق الرابطة بين بنسليمان وبوزنيقة من طرف القطاعات الحكومية المذكورة هي تتويج للمجهودات وللقرارات التي اتخذها المسؤولون والمنتخبون على مستوى جهة الشاوية ورديغة وعلى مستوى إقليم بنسليمان من خلال التوقيع وإبرام اتفاقية شراكة مابين المجلس الجهوي والمجلس الإقليمي وبلدية بنسليمان وبلدية بوزنيقة بالإضافة إلى وزارة التجهيز ممثلة في المندوبية الإقليمي للتجهيز ببنسليمان منذ ما يزيد عن سنة وتهدف هذه الاتفاقية إلى إصلاح وتوسيع الطريق المشار إليها على أساس أن تساهم هاته الأطراف في التكلفة المالية لهذا المشروع لما له من أهمية كبيرة في ربط أقاليم الجهة في ما بينها ومع باقي الأقاليم المجاورة. وحسب بعض المصادر من مندوبية التجهيز فإن التكلفة الإجمالية لإصلاح وتوسيع المقطع الطرقي الرابط بين بنسليمان وبوزنيقة قد تصل إلى 100.000.000.00 درهم (100 مليون درهم)، 50% من هذه التكلفة ستتحملها وزارة النقل والتجهيز واللوجستيك، في حين أن 50% منها ستتحقق من مساهمات باقي الأطراف الموقعة على اتفاقية الشراكة السالفة الذكر، حيث أشارت نفس المصادر إلى أن البعض من هاته الأطراف شرع في تقديم ما التزم به من مساهمات وفي مقدمة المساهمين الملتزمين نجد بلدية بوزنيقة وبلدية بنسليمان و كذا المجلس الجهوي للشاوية ورديغة. عملية الإصلاح و التهيئة ستهم تثنية الطريق على مسافة 14 كيلومترا و كذا توسيعها حيث سيصل عرض كل اتجاه إلى سبعة أمتار ونصف مع وضع علامات التشوير على المستوى الأفقي والعمودي وإنشاء مدرات عند ملتقيات الطرق. ومن المنتظر وفق ما صرحت به بعض المصادر ل «الاتحاد الاشتراكي» أن تنطلق الأشغال خلال الصيف القادم، بعد أن أنجزت المندوبية الإقليمية للنقل والتجهيز الدراسة الشاملة حول المشروع وأن صفقته هي في طور الإنجاز، حيث أن عملية المناقصة والإعلان عن المقاولة الفائزة بإنجاز المشروع سيتم قريبا. ويأمل مستعملو الطريق المعنية في أن يرى هذا المشروع النور في القريب من الأيام المقبلة قصد التخفيف من معاناتهم وتسهيل تنقلهم عبر الطريق الجهوية رقم 305 في ظروف مريحة و آمنة.