أفادت مصادر جيدة الاطلاع، أن السلطات الصحية بإقليم الجديدة وبتنسيق مع المصالح المختصة، بدأت بحر الأسبوع الجاري، عملية واسعة لإخضاع جميع العمال والمستخدمين بالوحدات الصناعية بإقليم الجديدة للكشف المخبري لفيروس كوفيد 19. وستهم العملية الوحدات الصناعية الكبرى التي تتوقف عن العمل خاصة على مستوى الحي الصناعي بالجديدة والمنطقة الصناعية بالجرف الأصفر. وكانت السلطات الصحية قد باشرت هذه العملية، من إحدى الوحدات الصناعية الكبرى بالحي الصناعي بالجديدة، حيث أخضعت جميع مستخدميها وموظفيها وكذا عمال شركات المناولة العاملة بها، للتحاليل المخبرية الخاصة بفيروس كورونا، حيث من المنتظر أن تستمر العملية في قادم الأيام لتشمل باقي الوحدات الصناعية بالإقليم. وجاءت هذه العملية، التي وصفت بالاستباقية، من أجل الكشف المبكر عن الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس، وذلك بعد أن تحولت خلال الآونة الأخيرة مجموعة من المقاولات والشركات الصناعية الوطنية، خاصة في مدن الدارالبيضاء وطنجة، إلى بؤر للعدوى بعد تسجيل عدد كبير من الإصابات في صفوف عمالها والذين نقلوا العدوى إلى عائلاتهم. هذا وعلمت الجريدة ان الفريق الطبي التابع للجنة اليقظة الوبائية بمندوبية الصحة بالجديدة هو الذي يشرف على العمليات الخاصة بأخذ العينات وإرسالها إلى المختبرات الطبية المختصة بمدينة الدارالبيضاء. يذكر أن السلطات الصحية بالجديدة، كانت أخضعت خلال نهاية الشهر الماضي، بعض المستخدمين بطريقة عشوائية في الوحدات الصناعية والتجارية الكبرى بإقليم الجديدة، قبل أن تقرر حسب مستجدات تطور العدوى في المغرب، إخضاع جميع العمال والمستخدمين دون استثناء.
