عقد نادي اتحاد طنجة لكرة القدم جمعه العام العادي للموسم الرياضي 2024/2025، مساء أمس الأربعاء، متحديا العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية التي دعته إلى إلغاء الموعد. واستندت العصبة الوطنية لكرة القدم في قرارها إلى رفض المكتب المديري للنادي تسلم طلبات الانخراط رغم تقديمها في الأجل القانوني، واستصدار أصحابها أحكاما قضائية ملزمة بتسلم الملفات من يد مفوض قضائي مع النفاذ المعجل على الأصل. واعتبر عصام الطالبي، عضو المكتب المسير لاتحاد طنجة، أن "العصبة الوطنية أقحمت نفسها في ملف بين أبناء المدينة استنادا إلى حكم ابتدائي"، مشددا على أن الجمع العام لاتحاد طنجة "شرعي وقانوني". وهاجم الطالبي، الذي يشغل مهمة الناطق الرسمي باسم اتحاد طنجة، "الأصوات التي تنتقد وتحاول عرقلة عمل المكتب"، مؤكدا أن "الأرقام والإنجازات التي حققها أزعجت البعض". من جهته بدا نصر الله كرطيط، رئيس اتحاد طنجة، مزهوا وهو يتحدث باعتزاز عن الإنجازات التي حققها رفقة فريقه في المكتب، وتحدى خصومه بترشيح أي اسم في المدينة لقيادة النادي، متعهدا بدعمه ومساعدته في القيام بمهمته. وقال كرطيط: "قبل ما يزيد عن سنة قدّمنا خلال جمعيتنا العامة برنامجا طموحا وخارطة طريق واضحة، مبنية على ثلاثة مستويات أساسية، وكان هذا البرنامج هو الرؤية التي اعتمدناها من أجل إعادة بناء نادي اتحاد طنجة، وتأهيل هياكله، وتعزيز تنافسيته، وتمكينه من استرجاع مكانته الطبيعية ضمن كبار الأندية الوطنية". وأكد رئيس نادي اتحاد طنجة أن جميع الالتزامات التي قطعها المكتب على المديين القصير والمتوسط "تحققت بالكامل، بل وتم تنفيذها قبل الآجال المحددة، وهو ما يعكس جدّية العمل، وحسن التخطيط، وتكامل جهود كل مكونات النادي". وأشار المتحدث ذاته إلى أن "المكتب عمل على إعادة هيكلة التسيير داخل النادي، واعتماد منهجيات عمل حديثة، وتحديد واضح للمسؤوليات، ما وفّر استقراراً إدارياً لم نعهده منذ سنوات". وبخصوص الوضعية المالية للفريق أكد كرطيط أن "من أبرز تعهدات المكتب كانت معالجة الإرث المالي الثقيل وتقليص الديون التاريخية"، مردفا: "بفضل العمل الدقيق والمتواصل تمكنّا من تسوية أكثر من 90٪ من هذه الديون، فيما تسير الملفات المتبقية في مسارها العادي نحو الإغلاق النهائي قريباً". كما اعتبر رئيس اتحاد طنجة أن المكتب الذي يقوده "نجح من خلال العمل الاحترافي في استعادة توازن الفريق المالي وقدرته على التخطيط للمستقبل بثقة".