قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تخصيص مبلغ 1,5 مليار دولار لمساعدة الاتحادات الأعضاء، التي تأثرت بتداعيات فيروس كورونا المستجد، وذلك على شكل منح وقروض بحسب ما أعلن، أول أمس الخميس، رئيسه السويسري جاني إنفانتينو. وقال إنفانتينو بعد اجتماع لمجلس «فيفا» قرر خلاله اختيار الملف المشترك لأستراليا ونيوزيلندا من أجل استضافة مونديال السيدات عام 2023 على حساب كولومبيا، إن الاتحاد القاري سيمارس «رقابة صارمة» على كيفية إنفاق الأموال. وسبق للاتحاد الدولي أن قرر في أبريل الماضي دفع نحو 150 مليون دولار إلى الاتحادات الوطنية، هي عبارة عن دفعات مستحقة سددت بشكل مبكر لمواجهة تبعات أزمة «كوفيد – 19»، الذي عطل كرة القدم منذ مارس قبل أن تعود تدريجيا اعتبارا من مايو. وبحسب قرار الخميس، يمكن لكل من الاتحادات الأعضاء، البالغ عددها 211، أن تتلقى مليون دولار (حوالي مليار سنتيم)، مع تخصيص مساعدة إضافية بقيمة 500 ألف دولار لمساعدة كرة القدم النسائية. ومن شأن هذه المساعدة أن تمنح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هامشا ماليا مهما، يمكنها من تجاوز تداعيات فيروس كورونا، ودعم الفرق التي تضررت ماليا. وأعلنت الفيفا عن توفير مساعدات أخرى على شكل قروض بدون فوائد، قد تصل إلى 35 بالمائة من دخل كل اتحاد، على أن يكون الحد الأدنى لكل قرض 500 ألف دولار، والحد الأقصى 5 مليون دولار، في حين باستطاعة الاتحادات القارية (مثل الاتحاد الأوروبي أو الآسيوي) الحصول على قرض بقيمة 4 ملايين دولار. وشدد إنفانتينو في مؤتمر صحافي عبر تقنية الاتصال بالفيديو «سنمارس رقابة صارمة على استخدام الأموال، مع تدقيق في الحسابات، وستكون هناك شروط واضحة للغاية بخصوص السداد». وكشف السويسري أنه من أجل تمويل هذه المساعدة، سيسحب «فيفا» من احتياطياته، وهي 328 مليون دولار لتغطية المساعدات المباشرة و556 مليون دولار لتمويل القروض، مضيفا «الأندية والاتحادات في خطر حقيقي. في بعض أنحاء العالم، لم تعاود كرة القدم نشاطها حتى الآن. علينا أن نساعدهم». وأعلن «فيفا» في مارس عن إنشاء صندوق مساعدة كرة القدم، وفي أواخر أبريل أفرج «عن كل التمويل التشغيلي المستحق للاتحادات الأعضاء عن العامين 2019 و2020… كخطوة أولى من أجل مساعدة مجتمع كرة القدم الذي تأثر بجائحة +كوفيد-19+»، وقيمته 150 مليون دولار.