الدمناتي: مسيرة FDT بطنجة ناجحة والاتحاد الاشتراكي سيظل دائما في صفوف النضال مدافعا عن حقوق الشغيلة    تيزنيت: الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ينظم تظاهرته بمناسبة فاتح ماي 2025 ( صور )    عندما يهاجم بنكيران الشعب.. هل زلّ لسانه أم كشف ما في داخله؟    وزراء خارجية "البريكس" وشركاؤهم يجتمعون في ريو دي جانيرو    كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة.. المنتخب المغربي يدشن مشاركته بفوز صعب على كينيا    في عيد الشغل.. أمين عام حزب سياسي يتهم نقابات بالبيع والشراء مع الحكومة    صادرات الفوسفاط بقيمة 20,3 مليار درهم عند متم مارس 2025    تنفيذ قانون المالية لسنة 2025.. فائض خزينة بقيمة 5,9 مليار درهم عند متم مارس    "كان" الشباب: المنتخب المغربي ينتصر على كينيا ويشارك الصدارة مع نيجيريا قبل المباراة المرتقبة بينهما    أمطار طوفانية تغمر زاكورة.. وسيول كادت تودي بأرواح لولا تدخل المواطنين    الشرطة الإسبانية تعتقل زوجين بسبب احتجاز أطفالهما في المنزل ومنعهم من الدراسة    كلية الناظور تحتضن ندوة وطنية حول موضوع الصحة النفسية لدى الشباب    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    فرنسا.. ضبط 9 أطنان من الحشيش بعد سطو مسلح على شاحنة مغربية قرب ليون (فيديو)    فوائد القهوة لكبار السن.. دراسة تكشف علاقتها بصحة العضلات والوقاية من السقوط    نشرة إنذارية: زخات رعدية وهبات رياح قوية مرتقبة بعدد من أقاليم المملكة    كرة القدم.. برشلونة يعلن غياب مدافعه كوندي بسبب الإصابة    توقيف لص من ذوي السوابق لانتشاله القبعات بشوارع طنجة    لماذا أصبحت BYD حديث كل المغاربة؟    عمر هلال يبرز بمانيلا المبادرات الملكية الاستراتيجية لفائدة البلدان النامية    موخاريق: الحكومة مسؤولة عن غلاء الأسعار .. ونرفض "قانون الإضراب"    رحيل أكبر معمرة في العالم.. الراهبة البرازيلية إينا كانابارو لوكاس توفيت عن 116 عاما    المركزيات النقابية تحتفي بعيد الشغل    "تكريم لامرأة شجاعة".. ماحي بينبين يروي المسار الاستثنائي لوالدته في روايته الأخيرة    باحثة إسرائيلية تكتب: لايجب أن نلوم الألمان على صمتهم على الهلوكوست.. نحن أيضا نقف متفرجين على الإبادة في غزة    اتحاد إنجلترا يبعد "التحول الجنسي" عن كرة القدم النسائية    المغرب يجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 9.16 مليار درهم في ثلاثة أشهر    تقرير: المغرب بين ثلاثي الصدارة الإفريقية في مكافحة التهريب.. ورتبته 53 عالميا    الحكومة تطلق خطة وطنية لمحاربة تلف الخضر والفواكه بعد الجني    تراجع طفيف تشهده أسعار المحروقات بالمغرب    أمل تيزنيت يرد على اتهامات الرشاد البرنوصي: "بلاغات مشبوهة وسيناريوهات خيالية"    المملكة المتحدة.. الإشادة بالتزام المغرب لفائدة الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل خلال نقاش بتشاتام هاوس    معرض باريس.. تدشين جناح المغرب، ضيف شرف دورة 2025    عادل سايح: روح الفريق هل التي حسمت النتيجة في النهاية    العثور على جثة مهاجر جزائري قضى غرقاً أثناء محاولته العبور إلى سبتة    تسارع نمو القروض البنكية ب3,9 في المائة في مارس وفق نشرة الإحصائيات النقدية لبنك المغرب    الإسباني لوبيتيغي يدرب منتخب قطر    السكوري بمناسبة فاتح ماي: الحكومة ملتزمة بصرف الشطر الثاني من الزيادة في الأجور    أغاثا كريستي تعود للحياة بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي    دول ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل    الإعلان في "ميتا" يحقق نتائج أرباح ربعية فوق التوقعات    فيدرالية اليسار الديمقراطي تدعو الحكومة إلى تحسين الأجور بما يتناسب والارتفاع المضطرد للأسعار    توقعات أحوال الطقس ليوم الخميس    أكاديمية المملكة تشيد بريادة الملك محمد السادس في الدفاع عن القدس    الدار البيضاء ترحب بشعراء 4 قارات    محمد وهبي: كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة (مصر – 2025).. "أشبال الأطلس" يطموحون للذهاب بعيدا في هذا العرس الكروي    طنجة .. كرنفال مدرسي يضفي على الشوارع جمالية بديعة وألوانا بهيجة    فيلم "البوز".. عمل فني ينتقد الشهرة الزائفة على "السوشل ميديا"    مهرجان هوا بياو السينمائي يحتفي بروائع الشاشة الصينية ويكرّم ألمع النجوم    مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي تمنح جائزة عبد الرحمن الصديقي الدكالي للقدس    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‬الزراعة ‬والفوسفاط ‬في ‬قلب ‬الشراكة ‬المغربية ‬البرازيلية .. ‬ خبراء ‬عسكريون ‬برازيليون ‬يعتبرون ‬المغرب ‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة ‬

‬سلط ‬مشاركون ‬في ‬ندوة ‬افتراضية، ‬نظمت ‬الأربعاء، ‬الضوء ‬على ‬الإمكانات »‬الهائلة» ‬التي ‬يتيحها ‬التعاون ‬والتكامل ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل ‬في ‬قطاعي ‬الفلاحة ‬والصناعة ‬الغذائية ‬باعتبارهما ‬ركيزة ‬للشراكة ‬الاستراتيجية ‬بين ‬البلدين.‬
وفي ‬مداخلة ‬خلال ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬نظمتها ‬غرفة ‬التجارة ‬العربية ‬البرازيلية ‬حول ‬موضوع »‬المغرب ‬والبرازيل‮:‬‬ الأعمال ‬الزراعية ‬تربط ‬بين ‬القارات» ‬،‬قال ‬سفير ‬المغرب ‬لدى ‬البرازيل، ‬نبيل ‬الدغوغي، ‬إن ‬قيمة ‬صادرات ‬المملكة ‬من ‬المنتجات ‬نحو ‬البرازيل ‬بلغت ‬بين ‬شهري ‬يناير ‬ويوليوز ‬الماضيين ‬600 ‬مليون ‬دولار ‬بزيادة ‬20 ‬بالمائة ‬مقارنة ‬بالفترة ‬ذاتها ‬من ‬السنة ‬الجارية.‬
وأضاف ‬الدغوغي ‬أن ‬حجم ‬صادرات ‬البرازيل ‬نحو ‬المغرب ‬بلغ ‬320 ‬مليون ‬دولار) ‬زائد ‬35 ‬بالمائة‬،(‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬الميزان ‬التجاري ‬مع ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي، ‬الذي ‬يعد ‬فضلا ‬عن ‬فرنسا ‬وإسبانيا ‬أحد ‬أهم ‬زبناء ‬المملكة، ‬سجل ‬فائضا ‬بقيمة ‬280 ‬مليون ‬دولار ‬لفائدة ‬المملكة. ‬وسجل ‬أن ‬هذه ‬الأرقام ‬تعكس ‬الأهمية ‬الاستراتيجية ‬التي ‬تكتسيها ‬السوق ‬البرازيلية ‬بالنسبة ‬للصادرات ‬المغربية ‬ما ‬يؤكد ‬أهمية ‬تعزيز ‬الإطار ‬القانوني ‬الثنائي، ‬وإشراك ‬فاعلين ‬جدد ‬وتطوير ‬العلاقات ‬بين ‬رجال ‬الأعمال ‬بالبلدين، ‬لا ‬سيما ‬في ‬إطار ‬المعرض ‬الدولي ‬للفلاحة ‬بمدينة ‬مكناس ‬ومعرض»‬أكريشاو«‬ بساو ‬باولو.‬
وفي ‬السياق ‬ذاته، ‬أشار ‬الدبلوماسي ‬المغربي ‬بالأرقام ‬إلى ‬الأداء ‬الجيد ‬الذي ‬حققه ‬المغرب ‬على ‬مستوى ‬القطاع ‬الفلاحي ‬بفضل ‬النتائج ‬الجيدة ‬لمخطط ‬المغرب ‬الأخضر.‬
وأشار ‬سفير ‬المغرب ‬لدى ‬البرازيل ‬إلى ‬أن ‬هذه ‬المكتسبات ‬ستتعزز ‬أكثر ‬في ‬إطار ‬الاستراتيجية ‬الجديدة »‬الجيل ‬الأخضر ‬2020‮-‬2030 ‬،«‬التي ‬أطلقها ‬جلالة ‬الملك ‬محمد ‬السادس، ‬في ‬فبراير ‬الماضي، ‬والتي ‬تروم ‬أساسا ‬تثمين ‬مليون ‬هكتار ‬من ‬الأراضي ‬الجماعية ‬ومضاعفة ‬قيمة ‬الصادرات ‬الفلاحية ‬لتبلغ ‬60 ‬مليار ‬درهم ‬والناتج ‬الخام ‬الفلاحي ‬ليصل ‬إلى ‬نحو ‬250 ‬مليار ‬درهم.‬
وأضاف ‬أن ‬الاستراتيجية ‬الجديدة ‬تتوخى ‬أيضا ‬تحسين ‬تدبير ‬الموارد ‬المائية، ‬مذكرا ‬بإطلاق ‬أشغال ‬إنجاز ‬محطة ‬تحلية ‬مياه ‬البحر ‬لأكادير ‬باستثمارات ‬تقدر ‬ب ‬450 ‬مليون ‬دولار.‬
وبخصوص ‬الشراكة ‬الثنائية، ‬سلط ‬سفير ‬المغرب ‬ببرازيليا ‬الضوء ‬على ‬الإمكانات ‬الواعدة ‬للتعاون ‬بين ‬المملكة ‬والبلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬في ‬مجال ‬الرقمنة، ‬وذلك ‬بهدف ‬تحسين ‬إنتاجية ‬وتسويق ‬المنتجات ‬الفلاحية ‬والبحث ‬العلمي ‬والمعدات ‬الفلاحية.‬
من ‬جهته، ‬أبرز ‬سفير ‬البرازيل ‬لدى ‬المغرب، ‬جوليو ‬غلينترنيك ‬بيتيلي، ‬الدينامية ‬التي ‬تشهدها ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل، ‬والتي ‬تشتمل ‬خصوصا ‬على ‬الفوسفاط ‬والسكر ‬والبن ‬ومنتجات ‬الصيد، ‬مستعرضا ‬الفرص ‬المتاحة ‬أمام ‬الجانبين ‬لتنويع ‬وتعزيز ‬حجم ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬البلدين.‬
كما ‬سلط ‬الدبلوماسي ‬البرازيلي ‬الضوء ‬على ‬الزخم ‬الذي ‬يمكن ‬أن ‬يعطيه ‬إبرام ‬اتفاق ‬بين ‬المغرب ‬وتكتل »‬ميركوسور «‬للتعاون ‬الاقتصادي ‬في ‬إطار ‬شراكة ‬مربحة ‬للجميع.‬
‬وتميزت ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬سيرها ‬رئيس ‬الغرفة ‬العربية ‬البرازيلية، ‬روبنز ‬حنون، ‬بمشاركة ‬رئيس ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬بالبرازيل، ‬أولافيو ‬تاكيناكا، ‬والملحق ‬الزراعي ‬البرازيلي ‬بالمغرب، ‬نيلسون ‬سيزار ‬غيمارايس.‬
‬أكد ‬المشاركون ‬أن ‬الفوسفاط ‬المغربي ‬يكتسي ‬أهمية ‬استراتيجية ‬بالنسبة ‬للبرازيل، ‬التي ‬تطمح ‬إلى ‬الرفع ‬من ‬إنتاجها ‬الفلاحي ‬خلال ‬السنوات ‬القادمة.‬
‬الفوسفاط ‬‮...‬والبرازيل ‬
وشددوا، ‬خلال ‬هذا ‬اللقاء ‬على ‬ضرورة ‬تعزيز ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل، ‬التي ‬شهدت ‬زخما ‬متناميا ‬خلال ‬السنوات ‬الأخيرة، ‬لترقى ‬إلى ‬مستوى ‬الاستراتيجيات ‬التي ‬أطلقها ‬البلدان.‬
وفي ‬مداخلة ‬خلال ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬نظمتها ‬غرفة ‬التجارة ‬العربية ‬البرازيلية، ‬أكد ‬المدير ‬التنفيذي ‬لفرع ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬بالبرازيل، ‬أولافيو ‬تاكيناكا، ‬أن ‬البرازيل ‬تتوفر ‬على ‬إمكانات ‬كبيرة ‬لتطوير ‬القطاع ‬الفلاحي ‬مثل ‬شساعة ‬الأراضي ‬الزراعية ‬والاستخدام ‬القوي ‬للتكنولوجيا ‬ووفرة ‬الموارد ‬المائية.‬
وأضاف ‬أن ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬بات، ‬خلال ‬السنوات ‬العشر ‬الماضية، ‬أحد ‬أكبر ‬مصدري ‬المنتجات ‬الفلاحية ‬في ‬العالم ‬بمبيعات ‬تصل ‬قيمتها ‬إلى ‬100 ‬مليار ‬دولار ‬سنويا.‬
وأوضح ‬تاكيناكا ‬أن ‬التربة ‬بالبرازيل ‬تعاني ‬من ‬بعض ‬النقص ‬في ‬الفوسفور ‬والمواد ‬العضوية ‬كما ‬هو ‬الحال ‬في ‬ولاية ‬ماطو ‬غروسو، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬بلاده ‬لا ‬تزال ‬تعتمد ‬على ‬واردات ‬الأسمدة ‬إذ ‬تستورد ‬60 ‬بالمائة ‬من ‬احتياجاتها ‬من ‬الفوسفاط ‬و90‬ بالمائة ‬من ‬البوتاسيوم ‬و70‬ من ‬النيتروجين.‬
وتابع ‬أن ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬بحاجة ‬إلى ‬المزيد ‬من ‬الأسمدة ‬حيث ‬من ‬المتوقع ‬أن ‬يسجل، ‬وفق ‬منظمة ‬الأغذية ‬والزراعة، ‬نموا ‬زراعيا ‬بنسبة ‬40 ‬بالمائة ‬بحلول ‬سنة ‬2050 ،‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المغرب، ‬الذي ‬يعد ‬موردا ‬للبرازيل ‬منذ ‬نحو ‬30 ‬عاما، ‬يوجد ‬في ‬وضع ‬جيد ‬يؤهله ‬لتلبية ‬احتياجات ‬البرازيل ‬من ‬الأسمدة.‬
وبخصوص ‬المشاريع ‬التنموية ‬الرئيسة ‬التي ‬أطلقتها ‬مجموعة ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط، ‬أكد ‬تاكيناكا ‬أن ‬الأخيرة ‬اتخذت ‬قرارا ‬استراتيجيا ‬في ‬سنة ‬2010 ‬ تمثل ‬في ‬إحداث ‬فرع ‬في ‬الخارج، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المكتب ‬أنشأ ‬منذ ‬ذلك ‬الوقت ‬حوالي ‬عشرة ‬فروع ‬في ‬كبرى ‬المناطق ‬الزراعية ‬البرازيلية، ‬والتي ‬قد ‬يتجاوز ‬عددها ‬العام ‬المقبل ‬15 ‬فرعا.‬
ولفت ‬الانتباه ‬إلى ‬أن ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬يواكب ‬نمو ‬القطاع ‬الفلاحي ‬سواء ‬من ‬حيث ‬المواد ‬الخام ‬أو ‬من ‬حيث ‬المنتجات ‬النهائية، ‬مسلطا ‬الضوء ‬على ‬الشراكات ‬المبرمة ‬مع ‬الجامعات ‬والمؤسسات ‬البحثية ‬في ‬البرازيل ‬للمصادقة ‬على ‬المنتجات ‬الجديدة ‬التي ‬تتكيف ‬مع ‬الزراعات ‬البرازيلية.‬
وأضاف ‬أن ‬مجموعة ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬انخرطت، ‬من ‬خلال ‬جامعة ‬محمد ‬السادس ‬متعددة ‬التخصصات ‬التقنية، ‬التي ‬تسعى ‬لتكون ‬إحدى ‬أفضل ‬الجامعات ‬في ‬إفريقيا، ‬في ‬العمل ‬على ‬تسهيل ‬التبادل ‬بين ‬الباحثين ‬والطلبة.‬
من ‬جانبه، ‬أكد ‬الملحق ‬الزراعي ‬البرازيلي ‬بالمغرب، ‬نيلسون ‬سيزار ‬غيمارايس، ‬أن ‬الفلاحة ‬تكتسي ‬أهمية ‬قصوى ‬بالنسبة ‬للمغرب، ‬الذي ‬بذل ‬جهودا ‬كبيرة ‬لتطوير ‬هذا ‬القطاع ‬الاقتصادي ‬وتقليص ‬الاعتماد ‬على ‬التساقطات ‬المطرية.‬
وأضاف ‬أن ‬المملكة ‬تمكنت ‬من ‬تنويع ‬منتجاتها ‬الفلاحية ‬من ‬خلال ‬الترويج ‬لمنتجات ‬ذات ‬قيمة ‬مضافة ‬عالية، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل ‬شهدت ‬زيادة ‬كبيرة ‬خلال ‬النصف ‬الأول ‬من ‬السنة ‬الجارية. ‬وسجل ‬سيزار ‬غيمارايس ‬إلى ‬أن ‬المغرب ‬بات ‬الوجهة ‬الإفريقية ‬الثالثة ‬للصادرات ‬البرازيلية.‬
المغرب ‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة ‬
‬أكد ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬التابع ‬لوزارة ‬الدفاع ‬أن ‬المغرب، ‬الدولة ‬التي ‬تتميز ‬بريادتها ‬الجيوسياسية ‬المتنامية، ‬ينظر ‬إليه ‬ك »‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة».‬
وأضاف ‬المركز، ‬التابع ‬للمدرسة ‬الحربية ‬العليا، ‬في ‬العدد ‬الأخير ‬من ‬مجلته ‬الشهرية «‬أومنيديف ‬أناليسيس» ‬ضمن ‬ملف ‬خاص ‬حول «‬المصالح ‬الاستراتيجية ‬للبرازيل ‬والمغرب ‬العربي‬ ،‬أن ‬المغرب ‬يكتسي ‬أهمية ‬بالغة ‬للبرازيل ‬في ‬الفضاء ‬الأطلسي ‬بفضل ‬موقعه ‬الاستراتيجي ‬المركزي ‬وطول ‬ساحله ‬الممتد ‬على ‬المحيط ‬الأطلسي ‬وموانئه ‬الاستراتيجية.‬
وسجل، ‬في ‬مقال ‬تحليلي ‬لكل ‬من ‬فابيو ‬ألبيرغاريا ‬دي ‬كيروز ‬وغيليرم ‬لوبيز ‬دا ‬كونا، ‬أن «‬المملكة ‬تفرض ‬نفسها ‬كقاطرة ‬لمد ‬جسر ‬جيوسياسي ‬مهم ‬يربطنا ‬من ‬خلال ‬الجغرافيا ‬والمصالح ‬المشتركة ‬،‬مشيرا ‬إلى ‬أننا ‬مدعوون ‬إلى ‬التفكير ‬في ‬الطريقة ‬التي ‬اتبعها ‬المغرب، ‬خلال ‬العقدين ‬الماضيين، ‬لترسيخ ‬مكانته ‬كفاعل ‬إقليمي ‬مهم ‬وقطب ‬استقرار ‬على ‬مستوى ‬المنطقة.‬
وأشار ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬إلى ‬أن ‬المغرب ‬يستثمر ‬في ‬إقامة ‬شراكات ‬استراتيجية ‬متعددة ‬القطاعات ‬مع ‬فاعلين ‬رئيسيين ‬مثل ‬الولايات ‬المتحدة ‬وروسيا ‬والهند ‬والصين، ‬والبرازيل ‬في ‬أمريكا ‬اللاتينية.‬
وأضاف ‬أن ‬المملكة ‬اتخذت، ‬على ‬المستوى ‬المتعدد ‬الأطراف، ‬مبادرات ‬هامة ‬تمثلت ‬في ‬العودة ‬إلى ‬الاتحاد ‬الإفريقي ‬في ‬سنة ‬2017، ‬وإرساء ‬شراكات ‬خاصة ‬مع ‬منظمة ‬حلف ‬شمال ‬الأطلسي) ‬الناتو) ‬ومنظمة ‬التعاون ‬الاقتصادي ‬والتنمية، ‬وتنظيم ‬قمة ‬المناخ )‬كوب (‬22‬والمؤتمر ‬العالمي ‬للهجرة ‬في ‬دجنبر ‬2018، ‬فضلا ‬عن ‬الرئاسة ‬المشتركة ‬للمنتدى ‬العالمي ‬لمكافحة ‬الإرهاب.‬
وإذا ‬كان ‬المغرب، ‬يضيف ‬مركز ‬التفكير، ‬قد ‬عزز ‬مكانته ‬كقطب ‬بعلاقات ‬إقليمية ‬متعدد ‬الأطراف، ‬فإن ‬نتائج ‬هذه ‬الدينامية ‬التي ‬أطلقتها ‬الرباط ‬ستكون ‬مفيدة ‬ليس ‬فقط ‬للمملكة ‬بل ‬لمنطقة ‬المغرب ‬العربي ‬بأكملها.‬
وفي ‬السياق ‬ذاته، ‬سجل ‬كاتبا ‬المقال ‬أن» ‬العديد ‬من ‬التحديات ‬المعقدة ‬والمستعصية ‬على ‬الحل ‬لا ‬تزال ‬قائمة ‬مثل ‬بعض ‬التوترات ‬التي ‬تمثل ‬إرثا ‬غير ‬مرغوب ‬فيه ‬من ‬الحقبة ‬الاستعمارية».‬
وتابع ‬مركز ‬التفكير ‬البرازيلي ‬أن ‬الدينامية ‬والإجراءات ‬التي ‬اتخذتها ‬الرباط ‬مشجعة ‬وتمهد ‬الطريق ‬لتفاهم ‬مشترك، ‬حيث ‬المكاسب ‬متبادلة ‬ومفيدة ‬للجميع ‬بهدف ‬حل ‬المشاكل ‬التي ‬حالت ‬دون ‬التنمية ‬الشاملة ‬للمغرب ‬العربي.‬
وأضاف ‬أن ‬الإمكانات ‬الجيوسياسية، ‬التي ‬يتمتع ‬بها ‬المغرب، ‬تؤكد ‬إمكانية ‬استغلال ‬المقومات ‬والفرص ‬القائمة ‬بشكل ‬أفضل، ‬مشيرا ‬إلى ‬أنه ‬سيكون ‬من ‬الحكمة ‬اعتبار ‬المملكة ‬مخاطبا ‬مهما ‬يمثل ‬نقطة ‬التقاء ‬بين ‬البحر ‬الأبيض ‬المتوسط ‬والعالم ‬العربي ‬وإفريقيا، ‬وكذا ‬منطقة ‬تقاطع ‬بين ‬شمال ‬وجنوب ‬المحيط ‬الأطلسي.‬
وسجل ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬أن ‬جميع ‬هذه ‬العناصر ‬تدعو ‬إلى ‬إجراء ‬تحليل ‬أكثر ‬دقة ‬حول ‬المغرب، ‬والإمكانات ‬والمبادرات ‬الإقليمية ‬لجعل ‬المحيط ‬الأطلسي ‬فضاء ‬للحوار ‬والتعاون ‬حول ‬ثلاثية ‬الأمن ‬والدفاع ‬والتنمية.‬
وخلصت» ‬أومنيديف ‬أناليسيس «‬إلى ‬أن ‬هذه ‬الرؤية ‬تفتح ‬فضاء ‬للفاعلين ‬الرئيسيين ‬في ‬هذه ‬العملية) ‬المغرب ‬والبرازيل) ‬للاضطلاع ‬بدور ‬في ‬بناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة، ‬مشيرة ‬إلى ‬أن ‬الأهمية ‬الجيواستراتيجية ‬للمحيط ‬الأطلسي ‬واستدامة ‬فرص ‬التعاون ‬يجب ‬التفكير ‬فيها ‬من ‬منظور ‬أوسع.‬08


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.