مباراة ودية بطنجة .. المنتخب المغربي يفوز على نظيره الموزمبيقي بهدف لصفر    المغرب يهزم الموزمبيق ودياً بهدف أوناحي.. والركراكي: "لدينا اليوم أسلحة متعددة وأساليب مختلفة"    الشرطة تحجز آلاف الأقراص المخدرة    حموشي يقرر ترقية مفتش شرطة ممتاز    المسرحية المغربية "إكستازيا" تهيمن على جوائز الدورة 30 لمهرجان الأردن المسرحي    المنتخب المغربي يهزم موزمبيق وديا.. أوناحي يسجل أول هدف في ملعب طنجة بعد تجديده    منظمة الصحة العالمية تعترف بالمغرب بلدًا متحكمًا في التهاب الكبد الفيروسي "ب"    تداولات بورصة الدار البيضاء سلبية    المكتب المغربي للسياحة يستقطب المؤتمر السنوي لوكلاء السفر الهولنديين إلى المغرب    الجزائر.. إجلاء عشرات العائلات جراء حرائق غابات كبيرة غرب العاصمة    مجلس النواب يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2026    عبد الحميد صيام: قرار مجلس الأمن حول الصحراء حمل عدة نقاط تناقض تثير تبايناً واسعاً في قراءات أطراف النزاع    وفد كيني يستكشف الفرص بالصحراء    المغرب يُنتخب لولاية ثانية داخل اللجنة التنفيذية لهيئة الدستور الغذائي (الكودكس) ممثلاً لإفريقيا    إدارة مركز التوجيه والتخطيط التربوي تنشر معطيات تفصيلية حول الجدل القائم داخل المؤسسة    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال24 ساعة الماضية    الطرق السيارة بالمغرب.. افتتاح فرع مفترق سيدي معروف بمعايير هندسية وتقنية دقيقة    أبوظبي.. ثلاثة أعمال أدبية مغربية ضمن القوائم القصيرة لجائزة "سرد الذهب 2025"    ملعب طنجة.. الصحافة الدولية تسميه "ابن بطوطة" ومطالب محلية بتثبيت الاسم رسميًا    إطلاق المرحلة الثالثة من تذاكر "الكان"    أمطار رعدية ورياح قوية بعدة مناطق    مبديع: "أنا ماشي شفار ومنطيحش ريوكي على فلوس الجماعة"    وزارة الصحة تطلق حملة وطنية للكشف والتحسيس بداء السكري    إحباط محاولة لاغتيال أحد كبار المسؤولين الروس    جنوب إفريقيا تحتجز 150 فلسطينيا    بطولة اسكتلندا.. شكوك حول مستقبل المدرب أونيل مع سلتيك    أكثر من 170 لاعباً يحتجون في الدوري الكولومبي بافتراش أرض الملعب    فرنسا.. مقتل شقيق الناشط البيئي أمين كساسي في مرسيليا رميا بالرصاص    شَرِيدٌ وَأَعْدُو بِخُفِّ الْغَزَالَةِ فِي شَلَلِي    متابعة "ديجي فان" في حالة سراح    الصناعات الغذائية.. مسؤول حكومي: "التعاون المغربي-الإسباني رافعة للفرص أمام المصدرين المغاربة"    بوانوو: بلاغ وزارة الصحة لم يحمل أي معطى حول شبهة تضارب المصالح ولم يشرح التراخيص المؤقتة للأدوية التي يلفها الغموض التام    دراسة: ضعف الذكاء يحد من القدرة على تمييز الكلام وسط الضوضاء    شركة الإذاعة والتلفزة تسلط الضوء على تجربة القناة الرابعة في دعم المواهب الموسيقية    الحكم على سائق "إندرايف" سحل شرطيا ب11 شهرا حبسا وغرامة مالية    موقع عبري: الجالية اليهودية في المغرب تفكر في استخراج جثمان أسيدون ونقله إلى مكان آخر بسبب دعمه ل"حماس"    الملك يهنئ خالد العناني بعد انتخابه مديرا عاما لليونسكو    استفادة "تجار الأزمات" من أموال الدعم.. الحكومة تقر بوجود ثغرات وتؤكد ضرورة تصحيح اختلالات المقاصة    تصفيات مونديال 2026.. مدرب إيرلندا بعد طرد رونالدو "لا علاقة لي بالبطاقة الحمراء"    عمال راديسون الحسيمة يستأنفون احتجاجاتهم بعد فشل الحوار ويكشفون "مقترحات مجحفة" لإقصائهم    ملكية واحدة سيادة واحدة ونظامان!    رشق الرئيس السابق لاتحاد الكرة الإسباني بالبيض في حفل إطلاق كتابه    بوعلام صنصال بعد الإفراج: "أنا قوي"    استطلاع: 15% من الأسر المغربية تفضل تعليم الأولاد على الفتيات.. و30% من الأزواج يمنعون النساء من العمل    إدارة مستشفى محمد الخامس بالجديدة توضح: جهاز السكانير متوفر والخدمات الطبية مفتوحة للجميع    بأغلبية 165 صوتا.. مجلس النواب يقر الجزء الأول من مشروع قانون المالية    سعيد بعزيز: لوبي الفساد تحرك داخل البرلمان وانتصر في إدخال تعديلات لفائدة مقاولات التأمين    المركز الثقافي الصيني بالرباط يُنظّم حفل "TEA FOR HARMONY – Yaji Cultural Salon"...    مدير المخابرات الفرنسية: المغرب شريك لا غنى عنه في مواجهة الإرهاب    تحطم مقاتلة يصرع طيارين في روسيا    المسلم والإسلامي..    ثَلَاثَةُ أَطْيَافٍ مِنْ آسِفِي: إِدْمُون، سَلُومُون، أَسِيدُون    دراسة: لا صلة بين تناول الباراسيتامول خلال الحمل وإصابة الطفل بالتوحد    مرض السل تسبب بوفاة أزيد من مليون شخص العام الماضي وفقا لمنظمة الصحة العالمية    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‬الزراعة ‬والفوسفاط ‬في ‬قلب ‬الشراكة ‬المغربية ‬البرازيلية .. ‬ خبراء ‬عسكريون ‬برازيليون ‬يعتبرون ‬المغرب ‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة ‬

‬سلط ‬مشاركون ‬في ‬ندوة ‬افتراضية، ‬نظمت ‬الأربعاء، ‬الضوء ‬على ‬الإمكانات »‬الهائلة» ‬التي ‬يتيحها ‬التعاون ‬والتكامل ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل ‬في ‬قطاعي ‬الفلاحة ‬والصناعة ‬الغذائية ‬باعتبارهما ‬ركيزة ‬للشراكة ‬الاستراتيجية ‬بين ‬البلدين.‬
وفي ‬مداخلة ‬خلال ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬نظمتها ‬غرفة ‬التجارة ‬العربية ‬البرازيلية ‬حول ‬موضوع »‬المغرب ‬والبرازيل‮:‬‬ الأعمال ‬الزراعية ‬تربط ‬بين ‬القارات» ‬،‬قال ‬سفير ‬المغرب ‬لدى ‬البرازيل، ‬نبيل ‬الدغوغي، ‬إن ‬قيمة ‬صادرات ‬المملكة ‬من ‬المنتجات ‬نحو ‬البرازيل ‬بلغت ‬بين ‬شهري ‬يناير ‬ويوليوز ‬الماضيين ‬600 ‬مليون ‬دولار ‬بزيادة ‬20 ‬بالمائة ‬مقارنة ‬بالفترة ‬ذاتها ‬من ‬السنة ‬الجارية.‬
وأضاف ‬الدغوغي ‬أن ‬حجم ‬صادرات ‬البرازيل ‬نحو ‬المغرب ‬بلغ ‬320 ‬مليون ‬دولار) ‬زائد ‬35 ‬بالمائة‬،(‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬الميزان ‬التجاري ‬مع ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي، ‬الذي ‬يعد ‬فضلا ‬عن ‬فرنسا ‬وإسبانيا ‬أحد ‬أهم ‬زبناء ‬المملكة، ‬سجل ‬فائضا ‬بقيمة ‬280 ‬مليون ‬دولار ‬لفائدة ‬المملكة. ‬وسجل ‬أن ‬هذه ‬الأرقام ‬تعكس ‬الأهمية ‬الاستراتيجية ‬التي ‬تكتسيها ‬السوق ‬البرازيلية ‬بالنسبة ‬للصادرات ‬المغربية ‬ما ‬يؤكد ‬أهمية ‬تعزيز ‬الإطار ‬القانوني ‬الثنائي، ‬وإشراك ‬فاعلين ‬جدد ‬وتطوير ‬العلاقات ‬بين ‬رجال ‬الأعمال ‬بالبلدين، ‬لا ‬سيما ‬في ‬إطار ‬المعرض ‬الدولي ‬للفلاحة ‬بمدينة ‬مكناس ‬ومعرض»‬أكريشاو«‬ بساو ‬باولو.‬
وفي ‬السياق ‬ذاته، ‬أشار ‬الدبلوماسي ‬المغربي ‬بالأرقام ‬إلى ‬الأداء ‬الجيد ‬الذي ‬حققه ‬المغرب ‬على ‬مستوى ‬القطاع ‬الفلاحي ‬بفضل ‬النتائج ‬الجيدة ‬لمخطط ‬المغرب ‬الأخضر.‬
وأشار ‬سفير ‬المغرب ‬لدى ‬البرازيل ‬إلى ‬أن ‬هذه ‬المكتسبات ‬ستتعزز ‬أكثر ‬في ‬إطار ‬الاستراتيجية ‬الجديدة »‬الجيل ‬الأخضر ‬2020‮-‬2030 ‬،«‬التي ‬أطلقها ‬جلالة ‬الملك ‬محمد ‬السادس، ‬في ‬فبراير ‬الماضي، ‬والتي ‬تروم ‬أساسا ‬تثمين ‬مليون ‬هكتار ‬من ‬الأراضي ‬الجماعية ‬ومضاعفة ‬قيمة ‬الصادرات ‬الفلاحية ‬لتبلغ ‬60 ‬مليار ‬درهم ‬والناتج ‬الخام ‬الفلاحي ‬ليصل ‬إلى ‬نحو ‬250 ‬مليار ‬درهم.‬
وأضاف ‬أن ‬الاستراتيجية ‬الجديدة ‬تتوخى ‬أيضا ‬تحسين ‬تدبير ‬الموارد ‬المائية، ‬مذكرا ‬بإطلاق ‬أشغال ‬إنجاز ‬محطة ‬تحلية ‬مياه ‬البحر ‬لأكادير ‬باستثمارات ‬تقدر ‬ب ‬450 ‬مليون ‬دولار.‬
وبخصوص ‬الشراكة ‬الثنائية، ‬سلط ‬سفير ‬المغرب ‬ببرازيليا ‬الضوء ‬على ‬الإمكانات ‬الواعدة ‬للتعاون ‬بين ‬المملكة ‬والبلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬في ‬مجال ‬الرقمنة، ‬وذلك ‬بهدف ‬تحسين ‬إنتاجية ‬وتسويق ‬المنتجات ‬الفلاحية ‬والبحث ‬العلمي ‬والمعدات ‬الفلاحية.‬
من ‬جهته، ‬أبرز ‬سفير ‬البرازيل ‬لدى ‬المغرب، ‬جوليو ‬غلينترنيك ‬بيتيلي، ‬الدينامية ‬التي ‬تشهدها ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل، ‬والتي ‬تشتمل ‬خصوصا ‬على ‬الفوسفاط ‬والسكر ‬والبن ‬ومنتجات ‬الصيد، ‬مستعرضا ‬الفرص ‬المتاحة ‬أمام ‬الجانبين ‬لتنويع ‬وتعزيز ‬حجم ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬البلدين.‬
كما ‬سلط ‬الدبلوماسي ‬البرازيلي ‬الضوء ‬على ‬الزخم ‬الذي ‬يمكن ‬أن ‬يعطيه ‬إبرام ‬اتفاق ‬بين ‬المغرب ‬وتكتل »‬ميركوسور «‬للتعاون ‬الاقتصادي ‬في ‬إطار ‬شراكة ‬مربحة ‬للجميع.‬
‬وتميزت ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬سيرها ‬رئيس ‬الغرفة ‬العربية ‬البرازيلية، ‬روبنز ‬حنون، ‬بمشاركة ‬رئيس ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬بالبرازيل، ‬أولافيو ‬تاكيناكا، ‬والملحق ‬الزراعي ‬البرازيلي ‬بالمغرب، ‬نيلسون ‬سيزار ‬غيمارايس.‬
‬أكد ‬المشاركون ‬أن ‬الفوسفاط ‬المغربي ‬يكتسي ‬أهمية ‬استراتيجية ‬بالنسبة ‬للبرازيل، ‬التي ‬تطمح ‬إلى ‬الرفع ‬من ‬إنتاجها ‬الفلاحي ‬خلال ‬السنوات ‬القادمة.‬
‬الفوسفاط ‬‮...‬والبرازيل ‬
وشددوا، ‬خلال ‬هذا ‬اللقاء ‬على ‬ضرورة ‬تعزيز ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل، ‬التي ‬شهدت ‬زخما ‬متناميا ‬خلال ‬السنوات ‬الأخيرة، ‬لترقى ‬إلى ‬مستوى ‬الاستراتيجيات ‬التي ‬أطلقها ‬البلدان.‬
وفي ‬مداخلة ‬خلال ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬نظمتها ‬غرفة ‬التجارة ‬العربية ‬البرازيلية، ‬أكد ‬المدير ‬التنفيذي ‬لفرع ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬بالبرازيل، ‬أولافيو ‬تاكيناكا، ‬أن ‬البرازيل ‬تتوفر ‬على ‬إمكانات ‬كبيرة ‬لتطوير ‬القطاع ‬الفلاحي ‬مثل ‬شساعة ‬الأراضي ‬الزراعية ‬والاستخدام ‬القوي ‬للتكنولوجيا ‬ووفرة ‬الموارد ‬المائية.‬
وأضاف ‬أن ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬بات، ‬خلال ‬السنوات ‬العشر ‬الماضية، ‬أحد ‬أكبر ‬مصدري ‬المنتجات ‬الفلاحية ‬في ‬العالم ‬بمبيعات ‬تصل ‬قيمتها ‬إلى ‬100 ‬مليار ‬دولار ‬سنويا.‬
وأوضح ‬تاكيناكا ‬أن ‬التربة ‬بالبرازيل ‬تعاني ‬من ‬بعض ‬النقص ‬في ‬الفوسفور ‬والمواد ‬العضوية ‬كما ‬هو ‬الحال ‬في ‬ولاية ‬ماطو ‬غروسو، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬بلاده ‬لا ‬تزال ‬تعتمد ‬على ‬واردات ‬الأسمدة ‬إذ ‬تستورد ‬60 ‬بالمائة ‬من ‬احتياجاتها ‬من ‬الفوسفاط ‬و90‬ بالمائة ‬من ‬البوتاسيوم ‬و70‬ من ‬النيتروجين.‬
وتابع ‬أن ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬بحاجة ‬إلى ‬المزيد ‬من ‬الأسمدة ‬حيث ‬من ‬المتوقع ‬أن ‬يسجل، ‬وفق ‬منظمة ‬الأغذية ‬والزراعة، ‬نموا ‬زراعيا ‬بنسبة ‬40 ‬بالمائة ‬بحلول ‬سنة ‬2050 ،‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المغرب، ‬الذي ‬يعد ‬موردا ‬للبرازيل ‬منذ ‬نحو ‬30 ‬عاما، ‬يوجد ‬في ‬وضع ‬جيد ‬يؤهله ‬لتلبية ‬احتياجات ‬البرازيل ‬من ‬الأسمدة.‬
وبخصوص ‬المشاريع ‬التنموية ‬الرئيسة ‬التي ‬أطلقتها ‬مجموعة ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط، ‬أكد ‬تاكيناكا ‬أن ‬الأخيرة ‬اتخذت ‬قرارا ‬استراتيجيا ‬في ‬سنة ‬2010 ‬ تمثل ‬في ‬إحداث ‬فرع ‬في ‬الخارج، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المكتب ‬أنشأ ‬منذ ‬ذلك ‬الوقت ‬حوالي ‬عشرة ‬فروع ‬في ‬كبرى ‬المناطق ‬الزراعية ‬البرازيلية، ‬والتي ‬قد ‬يتجاوز ‬عددها ‬العام ‬المقبل ‬15 ‬فرعا.‬
ولفت ‬الانتباه ‬إلى ‬أن ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬يواكب ‬نمو ‬القطاع ‬الفلاحي ‬سواء ‬من ‬حيث ‬المواد ‬الخام ‬أو ‬من ‬حيث ‬المنتجات ‬النهائية، ‬مسلطا ‬الضوء ‬على ‬الشراكات ‬المبرمة ‬مع ‬الجامعات ‬والمؤسسات ‬البحثية ‬في ‬البرازيل ‬للمصادقة ‬على ‬المنتجات ‬الجديدة ‬التي ‬تتكيف ‬مع ‬الزراعات ‬البرازيلية.‬
وأضاف ‬أن ‬مجموعة ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬انخرطت، ‬من ‬خلال ‬جامعة ‬محمد ‬السادس ‬متعددة ‬التخصصات ‬التقنية، ‬التي ‬تسعى ‬لتكون ‬إحدى ‬أفضل ‬الجامعات ‬في ‬إفريقيا، ‬في ‬العمل ‬على ‬تسهيل ‬التبادل ‬بين ‬الباحثين ‬والطلبة.‬
من ‬جانبه، ‬أكد ‬الملحق ‬الزراعي ‬البرازيلي ‬بالمغرب، ‬نيلسون ‬سيزار ‬غيمارايس، ‬أن ‬الفلاحة ‬تكتسي ‬أهمية ‬قصوى ‬بالنسبة ‬للمغرب، ‬الذي ‬بذل ‬جهودا ‬كبيرة ‬لتطوير ‬هذا ‬القطاع ‬الاقتصادي ‬وتقليص ‬الاعتماد ‬على ‬التساقطات ‬المطرية.‬
وأضاف ‬أن ‬المملكة ‬تمكنت ‬من ‬تنويع ‬منتجاتها ‬الفلاحية ‬من ‬خلال ‬الترويج ‬لمنتجات ‬ذات ‬قيمة ‬مضافة ‬عالية، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل ‬شهدت ‬زيادة ‬كبيرة ‬خلال ‬النصف ‬الأول ‬من ‬السنة ‬الجارية. ‬وسجل ‬سيزار ‬غيمارايس ‬إلى ‬أن ‬المغرب ‬بات ‬الوجهة ‬الإفريقية ‬الثالثة ‬للصادرات ‬البرازيلية.‬
المغرب ‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة ‬
‬أكد ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬التابع ‬لوزارة ‬الدفاع ‬أن ‬المغرب، ‬الدولة ‬التي ‬تتميز ‬بريادتها ‬الجيوسياسية ‬المتنامية، ‬ينظر ‬إليه ‬ك »‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة».‬
وأضاف ‬المركز، ‬التابع ‬للمدرسة ‬الحربية ‬العليا، ‬في ‬العدد ‬الأخير ‬من ‬مجلته ‬الشهرية «‬أومنيديف ‬أناليسيس» ‬ضمن ‬ملف ‬خاص ‬حول «‬المصالح ‬الاستراتيجية ‬للبرازيل ‬والمغرب ‬العربي‬ ،‬أن ‬المغرب ‬يكتسي ‬أهمية ‬بالغة ‬للبرازيل ‬في ‬الفضاء ‬الأطلسي ‬بفضل ‬موقعه ‬الاستراتيجي ‬المركزي ‬وطول ‬ساحله ‬الممتد ‬على ‬المحيط ‬الأطلسي ‬وموانئه ‬الاستراتيجية.‬
وسجل، ‬في ‬مقال ‬تحليلي ‬لكل ‬من ‬فابيو ‬ألبيرغاريا ‬دي ‬كيروز ‬وغيليرم ‬لوبيز ‬دا ‬كونا، ‬أن «‬المملكة ‬تفرض ‬نفسها ‬كقاطرة ‬لمد ‬جسر ‬جيوسياسي ‬مهم ‬يربطنا ‬من ‬خلال ‬الجغرافيا ‬والمصالح ‬المشتركة ‬،‬مشيرا ‬إلى ‬أننا ‬مدعوون ‬إلى ‬التفكير ‬في ‬الطريقة ‬التي ‬اتبعها ‬المغرب، ‬خلال ‬العقدين ‬الماضيين، ‬لترسيخ ‬مكانته ‬كفاعل ‬إقليمي ‬مهم ‬وقطب ‬استقرار ‬على ‬مستوى ‬المنطقة.‬
وأشار ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬إلى ‬أن ‬المغرب ‬يستثمر ‬في ‬إقامة ‬شراكات ‬استراتيجية ‬متعددة ‬القطاعات ‬مع ‬فاعلين ‬رئيسيين ‬مثل ‬الولايات ‬المتحدة ‬وروسيا ‬والهند ‬والصين، ‬والبرازيل ‬في ‬أمريكا ‬اللاتينية.‬
وأضاف ‬أن ‬المملكة ‬اتخذت، ‬على ‬المستوى ‬المتعدد ‬الأطراف، ‬مبادرات ‬هامة ‬تمثلت ‬في ‬العودة ‬إلى ‬الاتحاد ‬الإفريقي ‬في ‬سنة ‬2017، ‬وإرساء ‬شراكات ‬خاصة ‬مع ‬منظمة ‬حلف ‬شمال ‬الأطلسي) ‬الناتو) ‬ومنظمة ‬التعاون ‬الاقتصادي ‬والتنمية، ‬وتنظيم ‬قمة ‬المناخ )‬كوب (‬22‬والمؤتمر ‬العالمي ‬للهجرة ‬في ‬دجنبر ‬2018، ‬فضلا ‬عن ‬الرئاسة ‬المشتركة ‬للمنتدى ‬العالمي ‬لمكافحة ‬الإرهاب.‬
وإذا ‬كان ‬المغرب، ‬يضيف ‬مركز ‬التفكير، ‬قد ‬عزز ‬مكانته ‬كقطب ‬بعلاقات ‬إقليمية ‬متعدد ‬الأطراف، ‬فإن ‬نتائج ‬هذه ‬الدينامية ‬التي ‬أطلقتها ‬الرباط ‬ستكون ‬مفيدة ‬ليس ‬فقط ‬للمملكة ‬بل ‬لمنطقة ‬المغرب ‬العربي ‬بأكملها.‬
وفي ‬السياق ‬ذاته، ‬سجل ‬كاتبا ‬المقال ‬أن» ‬العديد ‬من ‬التحديات ‬المعقدة ‬والمستعصية ‬على ‬الحل ‬لا ‬تزال ‬قائمة ‬مثل ‬بعض ‬التوترات ‬التي ‬تمثل ‬إرثا ‬غير ‬مرغوب ‬فيه ‬من ‬الحقبة ‬الاستعمارية».‬
وتابع ‬مركز ‬التفكير ‬البرازيلي ‬أن ‬الدينامية ‬والإجراءات ‬التي ‬اتخذتها ‬الرباط ‬مشجعة ‬وتمهد ‬الطريق ‬لتفاهم ‬مشترك، ‬حيث ‬المكاسب ‬متبادلة ‬ومفيدة ‬للجميع ‬بهدف ‬حل ‬المشاكل ‬التي ‬حالت ‬دون ‬التنمية ‬الشاملة ‬للمغرب ‬العربي.‬
وأضاف ‬أن ‬الإمكانات ‬الجيوسياسية، ‬التي ‬يتمتع ‬بها ‬المغرب، ‬تؤكد ‬إمكانية ‬استغلال ‬المقومات ‬والفرص ‬القائمة ‬بشكل ‬أفضل، ‬مشيرا ‬إلى ‬أنه ‬سيكون ‬من ‬الحكمة ‬اعتبار ‬المملكة ‬مخاطبا ‬مهما ‬يمثل ‬نقطة ‬التقاء ‬بين ‬البحر ‬الأبيض ‬المتوسط ‬والعالم ‬العربي ‬وإفريقيا، ‬وكذا ‬منطقة ‬تقاطع ‬بين ‬شمال ‬وجنوب ‬المحيط ‬الأطلسي.‬
وسجل ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬أن ‬جميع ‬هذه ‬العناصر ‬تدعو ‬إلى ‬إجراء ‬تحليل ‬أكثر ‬دقة ‬حول ‬المغرب، ‬والإمكانات ‬والمبادرات ‬الإقليمية ‬لجعل ‬المحيط ‬الأطلسي ‬فضاء ‬للحوار ‬والتعاون ‬حول ‬ثلاثية ‬الأمن ‬والدفاع ‬والتنمية.‬
وخلصت» ‬أومنيديف ‬أناليسيس «‬إلى ‬أن ‬هذه ‬الرؤية ‬تفتح ‬فضاء ‬للفاعلين ‬الرئيسيين ‬في ‬هذه ‬العملية) ‬المغرب ‬والبرازيل) ‬للاضطلاع ‬بدور ‬في ‬بناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة، ‬مشيرة ‬إلى ‬أن ‬الأهمية ‬الجيواستراتيجية ‬للمحيط ‬الأطلسي ‬واستدامة ‬فرص ‬التعاون ‬يجب ‬التفكير ‬فيها ‬من ‬منظور ‬أوسع.‬08


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.