أخنوش مقدما الحصيلة المرحلية: إجراءات الحكومة هدفها مناعة الأسرة التي هي "النواة الصلبة لكل التدخلات"    "التنمية البشرية" تخصص 300 مليون درهم لدعم 394 مشروعا بجهة طنجة    السياسة الخارجية الجزائرية: أزمة المحددات والأشخاص    صديقي : تحويل النظم الغذائية يتطلب حلولا شاملة ومنهجية    خبراء مغاربة ودوليون يناقشون في الرباط إشكالية انبعاث الكربون من المركبات    خارجية أمريكا: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    إستعدادُ إسرائيل لهجوم "قريب جداً" على رفح    "الكاف" يعاقب الجزائريين ويُنصف نهضة بركان    رئيس الحكومة: الانسجام السياسي القوي للأغلبية وراء المنجزات المرحلية للحكومة    أمن طنجة يعلن الحرب على مقرصني المكالمات الهاتفية    أخنوش: الحكومة دأبت منذ تنصيبها على إطلاق مسلسل إصلاحي جديد وعميق يحقق نهضة تربوية وثورة تعليمية    "تسريبات" مدونة الأسرة.. أبلال يحذر من "إفراغ" المرأة من بعدها الإنساني    جهة طنجة تناقش تدابير مواجهة الحرائق خلال فصل الصيف    عاجل.. الكاف يعتبر نهضة بركان فائزا بثلاثية على اتحاد العاصمة والإياب في موعده    غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس تؤخر ملف البرلماني البوصيري ومن معه    المغرب سيكون ممثلا بفريقين في كأس العالم للفوتسال    هل سيتم تأجيل النسخة ال35 من كأس إفريقيا للأمم المقررة بالمغرب سنة 2025؟    تهديدات بالتصعيد ضد ّبنموسى في حالة إصدار عقوبات "انتقامية" في حقّ الأساتذة الموقوفين    إسرائيل تعلن بدء تنفيذ "عملية هجومية" في جنوب لبنان    سنطرال دانون تسلط الضوء على التقدم المحقق في برنامج "حليب بلادي" لفلاحة مستدامة ومتجددة    الملتقى العالمي ل 70 امرأة خبيرة إفريقية مناسبة لتثمين الخبرة والكفاءة الإفريقية    أيام قليلة على انتهاء إحصاء الأشخاص الذين يمكن استدعاؤهم لتشكيل فوج المجندين .. شباب أمام فرصة جديدة للاستفادة من تكوين متميز يفتح لهم آفاقا مهنية واعدة    ما قصة "نمر" طنجة؟    فساد في الموانئ: الناظور بين المدن التي شهدت إدانات بالسجن لمسؤوليها    الحكم على مغني راب إيراني بالإعدام بتهمة تأييد الاحتجاجات    مجلس النواب يفضح المتغيبين بتلاوة أسماء "السلايتية" وتفعيل الاقتطاعات    مجلس الرئاسة الليبي يجهض مخطط الجزائر بإقامة تكتل مشبوه في الفضاء المغاربي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    برنامج دعم السكن.. معطيات رسمية: 8500 استفدو وشراو ديور وكثر من 65 ألف طلب للدعم منهم 38 فالمائة عيالات    الولايات المتحدة تنذر "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    الفوائد الصحية للبروكلي .. كنز من المعادن والفيتامينات    دراسة: النظام الغذائي المتوازن قد يساهم في تحسين صحة الدماغ    جنيف .. تحسين مناخ الأعمال وتنويع الشركاء والشفافية محاور رئيسة في السياسة التجارية للمغرب    إعلان فوز المنتخب المغربي لكرة اليد بعد انسحاب نظيره الجزائري    مدير المنظمة العالمية للملكية الفكرية : الملكية الفكرية تدعم جميع جوانب الحياة في المغرب، بما في ذلك الزليج    أفلام متوسطية جديدة تتنافس على جوائز مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط    مقترح قانون لتقنين استخدم الذكاء الاصطناعي في المغرب    ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و262 شهيدا منذ بدء الحرب    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون        مبادرة مغربية تراسل سفراء دول غربية للمطالبة بوقف دعم الكيان الصهيوني وفرض وقف فوري للحرب على غزة    اختتام فعاليات الويكاند المسرحي الثالث بآيت ورير    دراسة تبيّن وجود صلة بين بعض المستحلبات وخطر الإصابة بمرض السكري    الموت يفجع شيماء عبد العزيز    جلسة قرائية تحتفي ب"ثربانتس" باليوم العالمي للكتاب    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    أسعار الذهب تواصل الانخفاض    صدور رواية "أحاسيس وصور" للكاتب المغربي مصطفى إسماعيلي    "الراصد الوطني للنشر والقراءة" في ضيافة ثانوية الشريف الرضي الإعدادية بعرباوة    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل للمباراة النهائية على حساب لاتسيو    توفيق الجوهري يدخل عالم الأستاذية في مجال تدريب الامن الخاص    بطولة انجلترا: أرسنال ينفرد مؤقتا بالصدارة بعد فوز كبير على تشلسي 5-0    لقاء يستحضر مسار السوسيولوجي محمد جسوس من القرويين إلى "برينستون"    الأمثال العامية بتطوان... (580)    الإيمان القوي بعودة بودريقة! يجب على الرجاء البيضاوي ومقاطعة مرس السلطان والبرلمان أن يذهبوا إليه    كيف أشرح اللاهوت لابني ؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرشحو ‬الحركة ‬الاتحادية ‬الأقوياء ‬في ‬الجنوب ‬المغربي ‬أمام ‬خيار ‬السجن ‬أو ‬خدمة ‬أجندات ‬انتخابية ‬لحزب ‬معلوم ‬‮!‬‬


الجزء الأول‮: ‬ملف الإتحادي‮
‬عبد الوهاب بلفقيه‮ ! ‬
إن ‬كل ‬ما ‬سبق ‬ذكره، ‬وهو ‬مختصر ‬قليل، ‬من ‬كل ‬ما ‬عاشته ‬الحركة ‬الاتحادية ‬في ‬الجنوب ‬المغربي، ‬من ‬حصار ‬وتصفية، ‬وسيأتي ‬الوقت ‬الذي ‬سنذكر ‬فيه ‬بالتفصيل ‬مختلف ‬الأحداث ‬والوقائع ‬التي ‬تحتفظ ‬لنا ‬بها ‬صفحات ‬التاريخ، ‬وذاكرة ‬مواطني ‬هذه ‬الجهات ‬والوطن ‬بأكمله .‬
حقائق ‬ومعطيات ‬يتداخل ‬فيها ‬الحساب ‬السياسي ‬والانتخابي، ‬والمحلي ‬والدولي؛ ‬لكن ‬الملاحظة ‬التي ‬نشير ‬إليها ‬هنا، ‬ولا ‬يمكن ‬أن ‬يخطئها ‬أحد، ‬تتمثل ‬في ‬أنه ‬إذا ‬كان ‬تاريخ ‬المنتصف ‬الثاني ‬من ‬القرن ‬العشرين، ‬هو ‬تاريخ ‬تصفيات ‬جسدية ‬تعرض ‬لها ‬مناضلو ‬الحركة ‬الاتحادية، ‬وقوافل ‬معتقلين ‬ومنفيين، ‬ومسلسل ‬تزوير ‬ممنهج ‬طال ‬النتائج ‬الانتخابية ‬ضد ‬حزب ‬القوات ‬الشعبية ‬لصالح ‬أحزاب ‬الإدارة، ‬فإن ‬العقدين ‬الأولين ‬للقرن ‬الواحد ‬والعشرين ‬كان ‬تاريخا ‬آخر ‬من ‬محاولات ‬مستمرة ‬لتوظيف ‬مؤسسات ‬رسمية ( ‬الداخلية ‬و ‬القضاء) ‬كحرب ‬استباقية ‬لإقصاء ‬مرشحي ‬حزب ‬القوات ‬الشعبية ‬قبل ‬كل ‬موعد ‬إنتخابي، ‬فحينا ‬بالعزل ‬وبمبررات ‬واهية ‬وحينا ‬آخر ‬بجرهم ‬عنوة ‬إلى ‬ردهات ‬المحاكم، ‬عبر ‬فبركة ‬ملفات ‬قضائية ‬من ‬طرف ‬منافسيهم ‬الانتخابيين ‬والسياسيين ‬‮!‬ ‬يكون ‬القصد ‬منها ‬أولا ‬الترويض ‬الإنتخابي ‬لمرشحي ‬الحركة ‬الاتحادية ‬الأقوياء، ‬إذا ‬أصروا ‬على ‬انتمائهم، ‬ورفضوا ‬الانتماء ‬إلى ‬أحزاب…‬، ‬وتهديدهم ‬بالاعتقال ‬والمتابعات ‬القضائية، ‬التي ‬لن ‬تحرمهم ‬من ‬المشاركة ‬في ‬الانتخابات ‬فقط، ‬ولكن ‬ستزج ‬بهم ‬في ‬السجون ‬أيضا، ‬ليبقى ‬أمامهم ‬خياران ‬لا ‬ثالث ‬لهما، ‬من ‬غير ‬اعتزال ‬السياسة، ‬فإما ‬الانتماء ‬إلى ‬أحزاب ‬التيار ‬الثالث، ‬أو ‬خدمة ‬أجندات ‬انتخابية ‬لحزب ‬معلوم ‬ما ‬‮!‬ ‬
‬هذا ‬دون ‬إغفال ‬معطى ‬آخر، ‬يتمثل ‬في ‬كيل ‬اتهامات ‬متواصلة، ‬لمرشحي ‬ومنتخبي ‬القوات ‬الشعبية، ‬وشيطنتهم ‬وتقديمهم ‬للرأي ‬العام ‬الوطني ‬والجهوي، ‬وكأنهم ‬من ‬يعطل ‬عجلة ‬التنمية ‬الاقتصادية ‬بهذه ‬المناطق، ‬وأنهم ‬هم ‬سبب ‬هدر ‬الزمن ‬التنموي ‬بها، ‬وأن ‬أحزابهم ‬هم ‬ومنتخبيهم ‬نزهاء ‬وفضلاء، ‬وأن ‬منتخبي ‬حزب ‬الاتحاد ‬الاشتراكي ‬للقوات ‬الشعبية ‬هم ‬رموز ‬للفساد ‬الانتخابي ‬ولوحدهم ‬‮!‬ ‬
‬ولكي ‬لا ‬نذهب ‬بعيدا ‬في ‬سبر ‬أغوار ‬تاريخ ‬وقائع ‬تؤكد ‬ما ‬ذكر ‬أعلاه، ‬سنتناول ‬بدءا ‬في ‬مقالنا ‬لهذا ‬الأسبوع، ‬ملف ‬بلفقيه ‬عبد ‬الوهاب، ‬القيادي ‬الاتحادي ‬في ‬الجهات ‬الجنوبية ‬الصحراوية . ‬
‬نعم ‬إن ‬اللجوء ‬إلى ‬التقاضي ‬هو ‬سلوك ‬حضاري، ‬وأمر ‬مطلوب ‬في ‬المجتمعات ‬الحضارية ‬والمتحضرة، ‬من ‬أجل ‬تحقيق ‬العدل ‬والدفاع ‬عن ‬الحق، ‬ونصر ‬الحقيقة، ‬ولا ‬نرى ‬أبدا ‬أو ‬ندعو ‬إلى ‬حصانة ‬ما ‬ضد ‬سيادة ‬القانون ‬والعدل، ‬ولا ‬نقول ‬بأن ‬الانتماء ‬لحزب ‬ما ‬يعفي ‬مسؤولا ‬ما ‬من ‬المحاسبة .‬
‬لكن ‬إذا ‬كان ‬المطلوب ‬أمر ‬آخر‮…‬ ‬و ‬تحركه ‬خلفيات ‬أخرى، ‬فذلك ‬إذن ‬إدعاء ‬حق ‬يراد ‬به ‬باطل ‬‮!‬ ‬وأن ‬نفتح ‬باب ‬المحاسبة ‬فقط ‬على ‬الاتحاديين ‬ونعفي ‬الآخرين ‬‮!‬ ‬و ‬هذا ‬ما ‬يقع ‬منذ ‬سنوات ‬في ‬جهات ‬الصحراء ‬المغربية، ‬وكأن ‬المنتخبين ‬الوحيدين ‬هم ‬الاتحاديون ‬‮!‬ ‬فهنا ‬تلتبس ‬الأمور‮…‬
‬ويجعلنا ‬ما ‬يقع، ‬نفهم ‬بالتأكيد، ‬أن ‬هذا ‬البعض، ‬وبعد ‬معرفتهم ‬المسبقة ‬باستحالة ‬تحقيق ‬فوز ‬إنتخابي، ‬وتحصيل ‬الأغلبيات ‬التي ‬تمكنهم ‬من ‬تسيير ‬وتدبير ‬المؤسسات ‬المنتخبة، ‬يواصلون ‬فبركة ‬الملفات ‬للزج ‬بمنافسيهم ‬الاتحاديين ‬في ‬السجون ‬قبل ‬موعد ‬كل ‬انتخابات، ‬أو ‬نهج ‬سياسة ‬استنزاف ‬قضائي ‬من ‬خلال ‬رفع ‬قضايا ‬متوالية ‬ضدهم، ‬هذا ‬دون ‬إغفال ‬الحملات ‬الإعلامية ‬المحمومة ‬والمحكومة، ‬بنسق ‬تفاهات ‬لا ‬أخلاقية ‬من ‬سب ‬وقذف ‬وتشهير…‬
‬وفي ‬حالة ‬الاتحادي ‬بلفقيه ‬عبد ‬الوهاب، ‬نجد ‬أنفسنا ‬مرارا ‬أمام ‬سؤال ‬خطير: ‬هل ‬مجرد ‬تسيير ‬بلدية ‬كلميم ‬‮(‬ ‬لا ‬يمكن ‬أن ‬تقارن ‬ميزانيتها ‬الهزيلة ‬بميزانيات ‬أغلب ‬عواصم ‬الجهات ‬في ‬المغرب ‬‮)‬ ‬تخلق ‬كل ‬هذا ‬اللغط ‬الإعلامي ‬والقضايا ‬القضائية؟ ‬وكل ‬هذا ‬المس ‬بشرف ‬الناس، ‬والقضاء، ‬وهيبة ‬الدولة، ‬والمؤسسات‮…‬؟‮!‬ ‬
لقد ‬وضع ‬ملف ‬عبد ‬الوهاب ‬بلفقيه ‬لدى:‬
‮-‬‬ الديوان ‬الملكي ‬
‮- ‬‬وزارة ‬العدل ‬
‮-‬‬ المجلس ‬الأعلى ‬للحسابات ‬
‮- ‬‬وزارة ‬الداخلية ‬
‮-‬‬ وزارة ‬المالية ‬
‮- ‬‬الفرقة ‬الوطنية ‬للشرطة ‬القضائية ‬بالدار ‬البيضاء ‬
‮-‬‬ الفرقة ‬الجهوية ‬للشرطة ‬القضائية ‬بمراكش ‬
‮- ‬‬محكمة ‬جرائم ‬الأموال ‬
‮- ‬‬محاكم ‬‮:‬‬كلميم ‬وأكادير ‬ومراكش ‬والرباط ‬
‮- ‬‬منظمات ‬حقوقية ‬وطنية ‬ودولية ‬
وبما ‬أن ‬المناسبة ‬شرط، ‬سنطرح ‬هنا ‬معلومة ‬تستحق ‬الانتباه:‬
‬قبل ‬ما ‬يقارب ‬الشهر، ‬وبعد ‬أن ‬باءت ‬بالفشل ‬كل ‬محاولات ‬ترويض ‬الاتحادي ‬بلفقيه ‬عبد ‬الوهاب ‬من ‬طرف ‬خصومه ‬السياسيين، ‬وربحه ‬أكثر ‬من ‬ثلاثين ‬ملفا، ‬اتهمه ‬فيها ‬منافسوه ‬الحزبيون ‬بالفساد ‬المالي ‬والانتخابي؛ ‬تم ‬هذه ‬المرة ‬ونحن ‬على ‬أبواب ‬انتخابات ‬هذا ‬العام، ‬مباشرة ‬تكتيك ‬جديد ‬مرتبط ‬هذه ‬المرة ‬بملفات ‬الفساد ‬العقاري ‬‮!‬ ‬وقد ‬سبق ‬وأن ‬حصل ‬فيها ‬بلفقيه ‬على ‬البراءة، ‬وأدين ( ‬بالسجن ‬والغرامة ) ‬واضعوا ‬الشكاية ‬الذين ‬روجوا ‬ضده ‬في ‬هذا ‬الموضوع ‬إشاعات ‬مغرضة، ‬وللعلم ‬فهم ‬بعض ‬معارضي ‬بلفقيه ‬في ‬المجلس ‬البلدي ‬لكلميم، ‬ليتفجأ ‬بعدها ‬الجميع ‬بخبر ‬استقدام ‬ملف ‬عقاري ‬ضد ‬بلفقيه ‬بدون ‬مشتك ‬بمحاكم ‬أكادير، ‬إلى ‬محاكم ‬الرباط ‬‮!!!‬ ‬في ‬سابقة ‬في ‬تاريخ ‬القضاء ‬المغربي، ‬وكان ‬لغريب ‬الصدف ‬قبيل ‬انتخابات ‬2021 ‬‮!‬ ‬وكما ‬هي ‬العادة ‬دوما، ‬قبيل ‬الانتخابات ‬تفتح ‬أبواب ‬المحاكم، ‬ويباشر ‬التحقيق ‬في ‬شكايات ‬ما…‬
خطة ‬واحدة ‬يتبادلها ‬سياسيا ‬وانتخابيا ‬لاعبون/ ‬خصوم ‬من ‬أحزاب ‬معلومة، ‬فشلت ‬في ‬توظيف ‬قضاء ‬المال ‬العام ‬في ‬صراعات ‬السياسة ‬والانتخابات، ‬لتنقل ‬ميدان ‬التصفية ‬السياسية ‬إلى ‬ملفات ‬العقار ‬وملفات…‬
‬وفي ‬نفس ‬الوقت ‬نطرح ‬أسئلة ‬عديدة، ‬قد ‬تسلط ‬الضوء ‬بصيغة ‬ما ‬على ‬ما ‬يجري ‬هنا:‬
‮- هل ‬ميزانية ‬بلدية ‬متوسطة، ‬كميزانية ‬بلدية ‬كلميم، ‬تستحق ‬لوحدها ‬في ‬الجنوب ‬المغربي، ‬كل ‬هذا ‬الجهد ‬الحقوقي ‬والعناء ‬النضالي ‬الوطني ‬والدولي؟ ‬
‮- ‬‬وإذا ‬كانت ‬الحقيقة ‬هي ‬الغيرة ‬على ‬المال ‬العام، ‬فلماذا ‬تم ‬إذن ‬تسليط ‬الضوء ‬فقط ‬على ‬بلدية ‬كلميم ‬؟ ‬وعلى ‬رئيسها ‬السابق ‬عبد ‬الوهاب ‬بلفقيه ‬؟ ‬
‮- ‬ ‬أليست ‬ميزانيات ‬الداخلة ‬والعيون ‬وأكادير ‬ومراكش ‬والدار ‬البيضاء ‬وفاس ‬وطنجة ‬‮….‬إلخ، ‬وميزانيات ‬مؤسسات ‬ووزارات، ‬ومندوبيات، ‬وصناديق ‬سوداء‮…‬ ‬أحق ‬هي ‬أيضا ‬بالبحث ‬والتقصي ‬؟‮!!‬ ‬
هل ‬المال ‬العام ‬يوجد ‬فقط ‬في ‬بلدية ‬كلميم؟ ‬والمال ‬الذي ‬يصرف ‬في ‬باقي ‬المؤسسات ‬الرسمية ‬المعينة ‬والمنتخبة ‬على ‬الأقل ‬في ‬جهات ‬الصحراء ‬الثلاث ‬هو ‬مال ‬خاص ‬؟‮!!‬ ‬
‬‮-‬ ‬ما ‬هو ‬السر ‬الحقيقي ‬وراء ‬كل ‬هذه ‬الآلية ‬القضائية ‬ضد ‬الاتحاديين، ‬وما ‬هو ‬الهدف ‬من ‬هذا ‬الموضوع ‬كله ‬؟ ‬وما ‬هو ‬المطلوب ‬تحديدا‬؟ ‬
‮- ‬ ‬هل ‬لأن ‬بلفقيه ‬عبد ‬الوهاب ‬أمازيغي/ ‬مغربي ‬؟ ‬ومن ‬قبائل ‬آيت ‬باعمران ‬ذات ‬العلاقة ‬التاريخية ‬والحالية ‬مع ‬الحركة ‬الاتحادية، ‬وهناك ‬بعضهم ‬ممن ‬يزعجه ‬أن ‬يترأس " ‬شلح " ‬وحدوي ‬وبقوة ‬انتخابية ‬وشعبية ‬مؤسسة ‬في ‬المناطق ‬الصحراوية ‬؟
‮- ‬ ‬هل ‬لأن ‬بلفقيه ‬عبد ‬الوهاب ‬استمر ‬في ‬الوفاء ‬للانتماء ‬لحزب ‬القوات ‬الشعبية ‬في ‬الوقت ‬الذي ‬يطلب ‬منه ‬البعض ‬كل ‬حين ‬تغيير ‬الحزب ‬ليس ‬خدمة ‬للوطن، ‬ولكن ‬خدمة ‬لمصالح ‬البعض، ‬وكان ‬عليه ‬أن ‬يكون ‬خادما ‬تابعا ‬لأجندة ‬لوبيات ‬المراحل ‬يغير ‬جلده ‬عند ‬كل ‬مرحلة ‬انتخابية، ‬وفقا ‬لتحكمات ‬قوي ‬كل ‬مرحلة ‬؟ ‬
‮- ‬ ‬هل ‬لأن ‬بلفقيه ‬استطاع ‬أن ‬يكون ‬تحالفات ‬انتخابية ‬وقبيلة ‬قوية، ‬لم ‬تترك ‬لبعض ‬أحزاب ‬التيار ‬الثالث، ‬أو ‬التي ‬ترعرعت ‬في ‬أحضان ‬ومستنقعات ‬حبلها ‬السري، ‬أي ‬فرصة ‬لحكم ‬جهة ‬صحراوية ‬في ‬مرحلة ‬الإعداد ‬لتجربة ‬الحكم ‬الذاتي ‬والجهوية ‬الموسعة، ‬ما ‬دامت ‬إمكانية ‬حكم ‬هذه ‬الأحزاب ‬للمناطق ‬المتنازع ‬عليها ‬مستحيلة ‬‮!‬ ‬لتبقى ‬الفرصة ‬الوحيدة ‬الممكنة ‬لهم ‬هي ‬الضغط ‬بهذه ‬الحملات ‬القضائية ‬على ‬بلفقيه ‬كي ‬يكون ‬خادما ‬لأجندة ‬حزب ‬ما… ‬
‮-‬‬ هل ‬لأن ‬خطة ‬البوليساريو ‬التي ‬تعتمد ‬خطة ‬فشلت ‬في ‬المناطق ‬المتنازع ‬عليها، ‬وبدأت ‬منذ ‬سنوات ‬خطة ‬استباقية ‬في ‬المناطق ‬غير ‬المتنازع ‬عليها ‬ترابيا ‬ولكن ‬متنازع ‬عليها ‬اثنيا، ‬وجدت ‬أمامها ‬قائدا ‬إنتخابيا ‬اتحاديا ‬هو ‬بلفقيه ‬عبد ‬الوهاب ‬؟ ‬
‬إنها ‬قصة ‬صراع ‬بوليساريو ‬الداخل ‬مع ‬وحدويي ‬الصحراء ‬بصيغ ‬مختلفة‮…‬ ‬وكلنا ‬نعرف ‬موقف ‬الاتحاد ‬الاشتراكي ‬من ‬الاستفتاء ‬ورفضه ‬له، ‬وبالتالي ‬فإن ‬الحالمين ‬بقرار ‬تقرير ‬المصير، ‬يزعجهم ‬وجود ‬ممثل ‬قوي ‬في ‬الصحراء ‬المغربية، ‬ذو ‬نفوذ ‬شعبي ‬وقبلي ‬منتم ‬لحزب ‬القوات ‬الشعبية، ‬يؤطره ‬تيار ‬حركة ‬اتحادية ‬ذات ‬امتداد ‬أممي ‬وتاريخي ‬وشعبي .‬
لنخلص ‬في ‬المحصلة ‬إلى ‬أن ‬حليمة ‬ما ‬زالت ‬على ‬عاداتها ‬القديمة، ‬فما ‬هو ‬السر ‬المشترك ‬لهذا ‬التحالف ‬القديم / ‬الجديد ‬المريب، ‬في ‬القرن ‬العشرين، ‬بين ‬تيار ‬سياسي ‬وإيديولوجي، ‬كان ‬يريد ‬تأسيس ‬دولة ‬في ‬الصحراء ‬المغربية، ‬مع ‬رموز ‬التيار ‬الثالث، ‬من ‬أجل ‬الإجهاز ‬على ‬الحركة ‬الاتحادية ‬في ‬الجنوب ‬المغربي، ‬لتعاد ‬نفس ‬الأسطوانة ‬في ‬القرن ‬الواحد ‬و ‬العشرين" ‬اتفاق ‬جيل ‬جديد" ‬من ‬دعاة ‬تأسيس ‬دولة ‬في ‬مناطق ‬الجنوب ‬المغربي، ‬مع "‬جيل ‬جديد ‬من ‬أحزاب ‬معلومة" ‬في ‬رأي، ‬ضرورة ‬التصفية ‬السياسية ‬للحركة ‬الاتحادية، ‬من ‬خلال ‬أسماء ‬عديدة، ‬وعلى ‬رأسها ‬عبد ‬الوهاب ‬بلفقيه ‬أحد ‬أقوى ‬رموز ‬حزب ‬الاتحاد ‬الاشتراكي ‬في ‬جهات ‬الصحراء ‬المغربية ‬‮!!!‬ ‬
ببساطة ‬إنهم ‬يخافون ‬الاتحاد ‬الاشتراكي، ‬والحركة ‬الاتحادية، ‬وحزب ‬القوات ‬الشعبية، ‬ويرعبهم ‬الثقل ‬الشعبي ‬لمنتخبيه، ‬إنهم ‬يعلمون ‬أن ‬صوت ‬الاتحاد ‬مسموع ‬تاريخيا ‬ودوليا ‬وإلى ‬يومنا ‬هذا، ‬إنه ‬ضمير ‬أمة ‬وتراث ‬إنساني، ‬من ‬أجل ‬الدفاع ‬عن ‬الوحدة ‬الترابية ‬بمنطق ‬الوطنية ‬الحقيقية ‬التي ‬كتبت ‬بدماء ‬الشهداء، ‬ومعاناة ‬النفي، ‬وعذابات ‬السجون ‬والمعتقلات، ‬إنه ‬صوت ‬يزعج ‬ويفضح ‬من ‬يتوهم ‬أن ‬الوطنية ‬لمن ‬يدفع ‬أكثر، ‬إنه ‬صوت ‬يهدد ‬مستقبل ‬مصالح ‬سراق ‬الوطن، ‬وأن ‬تستمر ‬الحركة ‬الاتحادية ‬من ‬خلال ‬أسماء ‬قوية ‬ونافذة، ‬فإن ‬هذا ‬لن ‬يترك ‬لتجار ‬الغنائم ‬السياسية، ‬وباعة ‬القضايا ‬الوطنية، ‬مسافة ‬أمان. ‬
نقول ‬لهم، ‬لأولئك ‬الذين ‬فتحوا ‬ملفات ‬مناضلي ‬الحركة ‬الاتحادية: ‬إن ‬الانتخابات ‬تحسم ‬في ‬صناديق ‬الاقتراع، ‬وليس ‬في ‬صناديق ‬المحاكم . ‬
وإن ‬القضاة ‬موظفون ‬في ‬وزارة ‬العدل، ‬وليسوا ‬رؤساء ‬مكاتب ‬التصويت ‬‮!‬ ‬
وستظل ‬دروس ‬الحركة ‬الاتحادية ‬التي ‬تزعجهم ‬جيلا ‬بعد ‬جيل، ‬وقرنا ‬بعد ‬قرنا : ‬
‮-‬‬ إن ‬الوحدة ‬الترابية ‬أمانة ‬دماء ‬الشهداء، ‬وتاريخ ‬شعب ‬و‬وجود.‬
‮- ‬‬إن ‬الوحدة ‬الترابية ‬ليست ‬صفقة ‬انتخابية، ‬أو ‬ورقة ‬للي ‬ذراع ‬الدولة، ‬أو ‬خدمة ‬أيديولوجية ‬أو ‬مدفوعة ‬الثمن ‬لخارج ‬ما . ‬
يتبع :‬ملف ‬الاتحادي ‬حسن ‬الدرهم…‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.