رئاسة النيابة العامة تشدد على إلزامية إخضاع الموقوفين لفحص طبي وتعزز ضمانات السلامة الجسدية    السكتيوي: المنتخب الوطني حقق اللقب رغم قوة المنافسين    فرض رسوم التسجيل في سلك الدكتوراه يثير جدلاً دستورياً وقانونياً داخل البرلمان    انخفاض جديد في أسعار الغازوال والبنزين بمحطات الوقود    طقس الجمعة.. أجواء باردة نسبيا وصقيع بالمرتفعات    البرلماني رفيق بناصر يسائل وزير الصحة حول العرض الصحي بمدينة أزمور والجماعات المجاورة    شبهة تضارب مصالح تُقصي إناث اتحاد طنجة لكرة اليد من قاعات التدريب    برقية ملكية تشيد بغيرة اللاعبين وكفاءة الأطر الوطنية    المغرب يحصد جائزتين في كأس العرب    مساعدات لدواوير جبلية ببني ملال    ندوة علمية بشفشاون احتفاءً بالذكرى الخامسة لإدراج «ثقافة التغذية المتوسطية» ضمن تراث اليونسكو    رجاء بلقاضي.. تجربة تشكيلية تحتفي باللون والبعد الروحي        الحكومة تُغامر بالحق في الصحة: إصلاح بلا تقييم ولا حوار للمجموعات الصحية الترابية    "مغرب الآن" راعيا رسميا ل"كان المغرب"    معدل ملء حقينة السدود يناهز 33٪    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع    سالم الشرقاوي: 8 ملايين دولار القيمة الإجمالية لمشاريع وكالة بيت مال القدس الشريف برسم سنة 2025    الدولة الاجتماعية والحكومة المغربية، أي تنزيل ؟    أسفي بين الفاجعة وحق المدينة في جبر الضرر الجماعي    كأس أمم إفريقيا 2025.. افتتاح مركز التعاون الشرطي الإفريقي بسلا    موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب والقنوات الناقلة    تعليمات ملكية للحكومة لدعم متضرري فيضانات آسفي    الملك محمد السادس يراسل أمير قطر    هل ينفد الكون من النجوم الجديدة؟    بعد التراجع عنه قبل 4 سنوات.. قانون مثير للجدل يعود للواجهة في الجزائر    طقس الخميس.. أمطار وثلوج بهذه المناطق المغربية    لائحة المدن المغربية الأكثر استقبالا للتساقطات المطرية    إسكوبار الصحراء.. دفاع الموثقة يفكك تهمة التزوير وينفي قيام الضرر والركن الجنائي    المغرب يضع يده على فخر السلاح الأمريكي    رسميا.. إلغاء مباراة السعودية والإمارات    المهندس المعماري يوسف دنيال: شاب يسكنه شغف المعمار .. الحرص على ربط التراث بالابتكار    من المغرب.. رمضان يعلق على إدانته بالحبس    من هم "الحشاشون" وما صحة الروايات التاريخية عنهم؟    السعودية تمنع التصوير داخل الحرمين خلال الحج    منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس انتشار سريع لسلالة جديدة من الإنفلونزا    7 طرق كي لا يتحوّل تدريس الأطفال إلى حرب يومية    الملعب الأولمبي يعزز إشعاع الرباط    سلالة إنفلونزا جديدة تجتاح نصف الكرة الشمالي... ومنظمة الصحة العالمية تطلق ناقوس الخطر    توقيف مروج للمخدرات والمؤثرات العقلية بطنجة وحجز أزيد من 1200 قرص طبي    ميناء المضيق .. ارتفاع كمية مفرغات الصيد البحري    متحف اللوفر يفتح أبوابه جزئيا رغم تصويت موظفيه على تمديد الإضراب    أسعار الذهب تستقر    خبراء التربية يناقشون في الرباط قضايا الخطاب وعلاقته باللسانيات والعلوم المعرفية        تصنيف دولي يضع المغرب بمراتب متأخرة في مؤشر "الحرية الإنسانية" لسنة 2025    أمريكا توافق على أكبر مبيعات أسلحة لتايوان على الإطلاق بقيمة 11.1 مليار دولار    الموت يفجع أمينوكس في جدته    غوغل تطور أداة البحث العميق في مساعدها الذكي جيميناي    المغرب في المرتبة 62 عالميًا ومن بين الأوائل إفريقيًا في رأس المال الفكري    مركز وطني للدفاع يواجه "الدرونات" في ألمانيا    ترامب يؤكد مواصلة المسار الاقتصادي    الرباط تحتضن مهرجان "أقدم قفطان" .. مسار زي مغربي عابر للأجيال    مركب نباتي يفتح آفاق علاج "الأكزيما العصبية"    التحكم في السكر يقلل خطر الوفاة القلبية    استمرار إغلاق مسجد الحسن الثاني بالجديدة بقرار من المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية وسط دعوات الساكنة عامل الإقليم للتدخل    سوريا الكبرى أم إسرائيل الكبرى؟    الرسالة الملكية توحّد العلماء الأفارقة حول احتفاء تاريخي بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وثيقة تفضح اسرار وخطورة معاهدة التواطؤ بين الحكام الجزائريين والفاشية الاسبانية‮ ‬

معاهدة عسكرية ضد المغرب،‮ ‬في‮ ‬الشمال ومن أجل الحماية العسكرية للكيان المصطنع في‮ ‬الصحراء
توزيع الغنيمة اقتصاديا بين الجزائر واسبانيا
من حيث المعادن والصيد البحري
توفير ممر للجزائر نحو المحيط عبر الساقية الحمراء من أجل نقل حديد تندوف


وثيقة ‬تفضح ‬أسرار ‬وخطورة ‬معاهدة ‬التواطؤ ‬بين ‬الحكام ‬الجزائريين ‬والفاشية ‬الإسبانية
‬نشرت ‬يومية ‬‮«‬المحرر،‮«‬ ‬في ‬عددها ‬ليوم ‬14 ‬أكتوبر‬1975 ، ‬ النص ‬الكامل ‬لوثيقة ‬هامة ‬جدا ‬بالرغم ‬من ‬كل ‬المجادلات ‬أو ‬المنازعات ‬التي ‬قد ‬يثيرها ‬المغرضون ‬حول ‬مصدرها ‬وتمثيلية ‬موقعيها.‬
إنها ‬البيان ‬الموجه ‬إلى ‬الأمين ‬العام ‬للأمم ‬المتحدة ‬بتوقيع ‬من ‬مجموعة ‬‮«‬الكويرة‮»‬ ‬المنتمية ‬إلى ‬جماعة ‬البوليزاريو‮:‬ ‬هذه ‬المجموعة ‬التي ‬اضطرت ‬إلى ‬الفرار ‬إلى ‬دكار ‬عاصمة ‬السينغال ‬بعد ‬الجرائم ‬الشنعاء ‬التي ‬تعرض ‬لها ‬أفراد ‬البوليزاريو ‬الذين ‬احتجوا ‬ضد ‬استحواذ ‬الشرطة ‬السياسية ‬الجزائرية ‬على ‬قضية ‬الصحراء ‬بأسلوب ‬يوضحه ‬البيان ‬ويذكر ‬أسماء ‬المشرفين ‬والمسؤولين ‬عن ‬العملية ‬وطرق ‬التسيير ‬التى ‬اتبعتها ‬السلطات ‬الجزائرية ‬في ‬اختلاق ‬الصحراويين ‬المنتمين ‬‮.‬
إن ‬هذه ‬الوثيقة ‬تتضمن ‬من ‬جهة ‬أخرى ‬بيانات ‬دقيقة ‬حول ‬الهدف ‬من ‬تواطؤ ‬حكام ‬الجزائر ‬مع ‬الفاشية ‬الإسبانية ‬بحيث ‬نرى ‬أن ‬الأطماع ‬في ‬توزيع ‬الغنيمة ‬اقتصاديا ‬ذهبت ‬بهم ‬إلى ‬حد ‬أنهم ‬يبرمون ‬المعاهدات ‬العسكرية ‬ويلتزمون ‬بخلق ‬المناوشات ‬في ‬شمال ‬المغرب ‬في ‬حالة ‬ما ‬إذا ‬تأزم ‬موقف ‬الجيش ‬الاستعماري ‬في ‬الجنوب‮.‬
نعم ‬إن ‬هذه ‬البيانات ‬يبدو ‬كأنها ‬افتراضات ‬تستحيل ‬إقامة ‬الحجة ‬عليها، ‬ولكنها ‬بيانات ‬منسجمة ‬ومضبوطة ‬تتلاءم ‬تماما ‬مع ‬ما ‬نتوفر ‬عليه ‬من ‬معلومات ‬ومع ‬التصور ‬الذي ‬تركز ‬في ‬أذهان ‬الأقطاب ‬الثلاثة ‬الذين ‬يسيرون ‬السياسة ‬الجزائرية ‬في ‬موضوع ‬الصحراء ‬دون ‬إخبار ‬الوزراء ‬أنفسهم‮.‬
إن ‬الأطر ‬الجزائرية ‬تعرف ‬كلها ‬نظرة ‬بلعيد ‬عبد ‬السلام ‬الذي ‬خلق ‬شعار‮:«‬نحن ‬يابان ‬إفريقيا،‮»‬ ‬إنها ‬فعلا ‬معاهدات ‬من ‬النوع ‬الياباني ‬في ‬فترته ‬الأمبريالية، ‬معاهدات ‬تبخرت ‬أمام ‬إرادة ‬وكفاح ‬شعوب ‬آسيا‮.‬ ‬كما ‬أن ‬الأطماع ‬التوسعية ‬في ‬الصحراء ‬سوف ‬تتبخر ‬مهما ‬طال ‬الزمان ‬أمام ‬إرادة ‬وكفاح ‬الشعب ‬المغربي ‬وأمام ‬علاقات ‬الأخوة ‬التي ‬تربطه ‬بشقيقه ‬الشعب ‬الجزائري ‬الذي ‬لن ‬يرضى ‬أبدا ‬بهذا ‬النوع ‬من ‬المخططات‮.‬
هنا ‬النص ‬الكامل ‬للبيان ‬الموجه ‬إلى ‬الأمين ‬العام ‬للأمم ‬المتحدة‮.‬

*************
في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬يظهر ان المشكل الاستعماري‮ ‬المتعلق بقضية الصحراء الخاضعة للسيطرة الاستعمارية،‮ ‬دخل طورا حاسما،‮ ‬وفي‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تتركز جميع الانظار على مستقبل هذه المنطقة،‮ ‬التي‮ ‬تظهر وضعيتها السياسية والقانونية،‮ ‬اكثر تعقيدا‮ ‬يوما بعد‮ ‬يوم‮. ‬في‮ ‬هذا الوقت بالذات نرى من واجبنا،‮ ‬اشعار الرأي‮ ‬العام الدولي،‮ ‬مع وضعكم امام المسؤوليات التاريخية المنوطة بكم،‮ ‬وذلك بوصفكم الكاتب العام‮ (‬الأمين العام‮) ‬لأعلى هيئة دولية‮.‬
وبعد هذا،‮ ‬نؤكد بان قوتنا الثورية والمناضلة الصحراوية التي‮ ‬تشكلت حول مجموعة‮ «‬الكويرة‮» ‬ترى نفسها ملغمة اكثر فاكثر لتصبح في‮ ‬النهاية مطوقة ومعوقة من طرف أشخاص‮ ‬يزعم أنهم من أصل صحراوي‮ ‬يؤتى بسيل منهم من داخل الجزائر‮. ‬وهذه العملية تتم في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تتعدد فيه الارتباطات المشبوهة على مستوى دبلوماسيات مدريد والجزائر العاصمة‮.‬
إن هذه العناصر المستقطبة تنقل الى معسكراتنا من طرف السلطات الجزائرية‮. ‬والغريب انها تصل مسلحة ومجهزة ومتوفرة على تدريب متقدم في‮ ‬الميدان العسكري،‮ ‬إن معسكراتنا التي‮ ‬كانت توجد بتندوف في‮ ‬التراب الجزائري‮ ‬الى‮ ‬غاية بضعة اشهر قبل الإعلان عن وصول لجنة الامم المتحدة‮. ‬ان هذه المعسكرات وحدها سجلت أزيد من ألفي‮ ‬رجل‮ ‬يزعمون انهم صحراويون‮.‬
إن الذي‮ ‬أثار شكوكنا بالنسبة اليهم منذ البداية هو أنهم كانوا‮ ‬يصلون على متن شاحنات تابعة لوزارة الري‮ ‬الجزائرية،‮ ‬هذه الوزارة التي‮ ‬تلقى المسؤولون عنها اوامر بتغطية التنقلات العسكرية تحت ستار مصالح أخرى‮.‬
إن مجموع المناورات تم حسب المخططات الجزائرية‮‬، الى اليوم الذي‮ ‬وقعت فيه حادثة مكنتنا من اكتشاف مغزى وأهداف السيناريو الذي‮ ‬حبكته الجزائر‮. ‬إن هذا الحدث وقع بالضبط اسبوعا تقريبا قبل وصول لجنة الامم المتحدة إلى تندوف وفي‮ ‬ذلك اليوم تبين لأحد قادة الخلية المسماة‮ «‬العرب‮» ‬ان من بين الصحراويين المزعومين الواردين من الجزائر هناك شخص كان‮ ‬يعرف من قبل،‮ ‬وهو رئيس احدى مصالح الشرطة السياسية الجزائرية سبق له ان عمل تحت اشراف مندوب حزب جبهة التحرير الوطنية المسمى ب«العياشي‮» ‬الذي‮ ‬كان من قبل مسؤولا عن مصلحة الشرطة السياسية الجزائرية ب«تندوف‮» ‬وذلك الشخص الذي‮ ‬اصبح اليوم صحراويا كان‮ ‬من قبل مسؤولا عن مصلحة الشرطة السياسية الجزائرية بتندوف وذلك الشخص الذي‮ ‬أصبح اليوم صحراويا كان قبل أربع سنوات مكلفا بمهمة ضابط الشرطة السياسية المخصصة في‮ ‬قضايا قبائل‮ «‬التواركة‮» ‬حيث كان معروفا بلقب‮ «‬داوود‮».‬
ان هذه الحادثة كانت احد العناصر التي‮ ‬أكدت لنا فيما بعد بأن جميع اللاجئين المزعومين الذين تقدمهم الجزائر ماهم الا عسكريين جزائريين استقطب الجزء الاكبر منهم من وحدات الكومندو المرابطة بمدينة‮ «‬سكيكدة‮». ‬وتم هذا الاستقطاب من اجل وصول لجنة الامم المتحدة المذكورة اعلاه‮. ‬وكان علينا ان نشكل لجنة استقبال ولجنة سياسية مهمتها الدفاع عن موقنا،‮ ‬وكذلك عن مطامحنا امام اللجنة الاممية‮. ‬واختار الجزائريون هذه الخطة بالضبط ليتدخلوا من اجل الاستحواذ على جميع اللجان التي‮ ‬ارادوا تكوينها من لاجئيهم واستعملوا في‮ ‬ذلك ذريعة اساسها ان هؤلاء اللاجئين المزعومين اكثر ثقافة وذكاء،‮ ‬الشيء الذي‮ ‬يجعلهم مؤهلين اكثر للقيام بتلك المهمة ذات الابعاد الحيوية بالنسبة لمجموع اهالينا‮.‬
إن أغلبية اخواننا الصحراويين الحقيقيين لم‮ ‬يقبلوا هذا التدخل،‮ ‬الشيء الذي‮ ‬ترتب عنه اضطرابات‮. ‬ومن اجل إخماد الفضيحة اعتقلت السلطات الجزائرية بصفة تعسفية‮ ‬37‮ ‬من رفاقنا الذي‮ ‬اعتبرتهم خطرا على نجاح عملياتها‮.‬
وهؤلاء الرفاق‮ ‬37‮ ‬نقلوا في‮ ‬نفس اليوم نحو اتجاه مجهول،‮ ‬ولم‮ ‬يسمع عنهم شيء بعد ذلك الى اليوم الذي‮ ‬كانت فيه عناصر فرقة النجمة التابعة لنا،‮ ‬راجعة من مدينة اسمارة‮. ‬واكتشفت جثث الرفاق مفترسة من طرف الذئاب في‮ ‬منطقة‮ «‬الفرسيس‮».‬
إن هذه الجريمة الشنعاء ماهي‮ ‬إلا مثل وبداية لسلسلة مماثلة تنتظر السكان الصحراويين في‮ ‬المستقبل القريب،‮ ‬ذلك ان المناورة السياسية الجزائرية الاسبانية تستمد قوتها من كون هذين البلدين تمكنا معا من احداث خلط تام وفي‮ ‬نفس الوقت من تشويه المطامح الحقيقية للقوات الحية من هؤلاء الأهالي‮ ‬المغتربين‮.‬
ومن أجل تلافي‮ ‬إبادتنا الكلية نسمح لأنفسنا بمطالبة السيد الامين العام للامم المتحدة ان‮ ‬يرفع إلى علم جميع أعضاء هذه المنظمة الدولية النقط التالية‮:‬
1‮‬ – نطالب منظمة الامم المتحدة،‮ ‬ومنظمة الوحدة الافريقية بتشكيل لجنة للتحكيم والمراقبة من بين اقطار المنطقة وخاصة‮. ‬السينغال وتونس وليبيا بالاضافة الى الاطراف المعروفة‮. ‬ان هذه الاقطار بعد اجتماعها في‮ ‬لجنة سوف ترافق جميع المنظمات الصحراوية قصد القيام بدور الوسيط في‮ ‬الاتصالات التي‮ ‬قد تأمل هذه المنظمات القيام بها لدى السكان الصحراويين اللاجئين في‮ ‬تراب الاقطار المتاخمة للمنطقة المحتلة‮. ‬وهذه الاتصالات سوف‮ ‬يكون موضوعها حملة تفسيرية وحوارا في‮ ‬جو ديمقراطي‮ ‬بعيد عن كل استحواذ وفي‮ ‬حماية من كل ضغط‮.‬
2 -‬‮‬ إن واجب كل صحراوي‮ ‬شاعرا بمسؤولياته هو النضال حتى لا تباع الصحراء ك«ثمن مفتاح‮»‬pas de porte ‬من طرف اسبانيا الفاشية،‮ ‬الى الثوريين الجزائريين المزيفين‮. ‬وهذا النضال‮ ‬يهدف كذلك الى أن‮ ‬يتمكن الأهالي‮ ‬بعد توحيدهم من أن‮ ‬يقرروا مصيرهم وحدهم‮. ‬إن واجب الهيئات الدولية والافريقية‮. ‬هو مساعدتنا على الانتماء والتوحد في‮ ‬تراب مسقط رأسنا‮.‬
3‮ – ‬نطلب من الامم المتحدة أو احدى لجانها ان تقبل الاستماع لشهادة موظفين سامين جزائريين مستعدين لأن‮ ‬يتقدموا إليها وأن‮ ‬يدلوا بما‮ ‬ينير الرأي‮ ‬العام الدولي‮ ‬حول المساومات الجزائرية الاسبانية ونطالب في‮ ‬نفس الوقت من احدى لجان الامم المتحدة ان تنتقل الى السينغال من أجل الالتقاء بافراد جبهتنا‮.‬
‮- ‬المعاهدة العسكرية الجزائرية‮ – ‬الاسبانية
بمجرد الإعلان عن الاستقلال الذاتي‮ ‬للصحراء الخاضعة للسيطرة الاسبانية،‮ ‬وبعد جلاء القوات الاسبانية،‮ ‬تلتزم مدريد بان تسلم للجزائر مجموع التجهيز العسكري‮ ‬العصري‮ ‬المستخدم حاليا في‮ ‬الثكنات الاسبانية الموجودة في‮ ‬مجموع تراب الصحراء‮.‬
وسوف تكون مدريد صاحبة المبادرة في‮ ‬وضع معاهدة دفاع تصادق عليها وتوقعها السلطات السياسية التي‮ ‬تمت اقامتها بعد الاعلان عن الاستقلال الذاتي‮.‬
وهذه المعاهدة تسمح للجزائر بمنح حمايتها العسكرية وفي‮ ‬نفس الوقت بالتدخل العسكري‮ ‬في‮ ‬المنطقة إذا اعتبرت ذلك مفيدا ولازما‮. ‬وبعبارة اخرى سوف تكون للجزائر مهمة حماية‮ ‬الجهاز الذي‮ ‬يحل محل الاستعمار الاسباني‮.‬
المقابل الجزائري
التزم بوتفليقه باسم حكومته باخبار كل العمليات الإلهائية العسكرية والسياسية في‮ ‬المنطقة الشمالية والبحر الابيض المتوسط،‮ ‬إذا وجدت المواقع العسكرية الاسبانية نفسها في‮ ‬موقف مضطرب‮.‬
‮- ‬الاتفاق والتنازلات الاقتصادية منطقة الصحراء
استغلال المعادن الموجودة بالصحراء
‮‬1 – ‬سوف تقدم كل من الجزائر ومدريد جزءً‮ ‬متساويا من اليد العاملة الضرورية لهذا الاستغلال‮ (‬من تقنيين وغيرهم‮).‬
2‮ ‬ – وبمجرد الاعلان عن الاستقلال الذاتي‮ ‬تقوم السلطات السياسية الجديدة بتأميم بعض القطاعات‮ (‬الحديد‮ – ‬النحاس‮ – ‬الموانئ وغيرها‮) ‬وتكون للجزائر الأسبقية في‮ ‬شراء كل الأسهم المسترجعة من طرف هذه السلطات‮.‬
الصيد البحري
يتم بين اسبانيا والجزائر‮ (‬برأسمال من البلدين‮) ‬تأسيس شركات من أجل الاستغلال المشترك للمياه الاقليمية للصحراء‮.‬
سوف‮ ‬يسمح للجزائر بتشييد ممر نحو المحيط الاطلسي‮ ‬يعبر تراب الساقية الحمراء‮ (‬خط السكة الحديدية‮).‬
وفيما بعد سوف‮ ‬يقوم البلدان بدراسات من أجل تشييد صناعة الفولاذ والحديد قصد تحويل المعادن الموجودة في‮ ‬المنطقة الجزائرية وفي‮ ‬الصحراء‮.‬
ومن المقرر اقامة هذه الصناعة بمدينة العيون‮.‬

***************
كلمة العدد
‮... ‬وانكشفت كل الأوراق
كشفت ‬كل ‬الأطراف ‬المعنية ‬بصفة ‬نهائية ‬عن ‬أوراقها ‬واتخذ ‬كل ‬واحد ‬موقعه ‬الحقيقي ‬بما ‬في ‬ذلك ‬‮«‬البوليساريو‮» ‬‬الذي ‬اتضحت ‬طبيعته ‬كأداة ‬تحركها ‬المصالح ‬الجزائرية ‬الموازية‮.‬
والإمبريالية ‬الأمريكية ‬كشفت ‬هي ‬الأخرى ‬عن ‬أوراقها، ‬نظرا ‬لأهمية ‬القواعد ‬التي ‬تريد ‬إقامتها ‬بجزر ‬كناريا‮.‬
وآخر ‬نبأ ‬مزدوج ‬توصلنا ‬به ‬هو ‬لقاء ‬المسمى ‬الوالي ‬الذي ‬يعتبر‬‮«‬قائدا‮» ‬‬للبوليساريو، ‬مع ‬القائد ‬العام ‬لقوات ‬الاحتلال ‬الإسباني ‬بالصحراء‮.‬
تصريح ‬أعضاء‬‮ «‬البوليساريو‮»‬، ‬الذين ‬أفرجت ‬عنهم ‬السلطات ‬الإسبانية، ‬بأنهم ‬سوف ‬‮«‬يكافحون ‬إلى ‬جانب ‬الجيش ‬الإسباني ‬في ‬حالة ‬هجوم ‬من ‬طرف ‬المغرب‮»‬.‬
إن ‬هذه ‬الأخبار ‬التي ‬تناقلتها ‬وكالات ‬الأنباء ‬الدولية ‬تؤكد، ‬في ‬حد ‬ذاتها، ‬صحة ‬البيانات ‬التي ‬نظمتها ‬الرسالة ‬التي ‬وجهتها ‬جماعة ‬من ‬البوليساريو ‬إلى ‬الأمين ‬العام ‬لمنظمة ‬الأمم ‬المتحدة.‬
وهكذا ‬فإن ‬خصومنا ‬أبرموا ‬الاتفاقات ‬وحددوا ‬الأفق ‬واتخذوا ‬الإجراءات ‬في ‬عين ‬المكان ‬دون ‬الاكتراث ‬بما ‬قررته ‬أو ‬سوف ‬تقرره ‬الهيئات ‬الدولية‮.‬ ‬إنهم ‬لا ‬ينتظرون، ‬إنهم ‬مستعجلون‮.‬
إنهم ‬متأكدون ‬من ‬نجاح ‬مخططهم ‬في ‬أجل ‬قريب، ‬ولذلك ‬فإنهم ‬لن ‬يترددوا ‬في ‬استخدام ‬كل ‬الوسائل ‬الإجرامية ‬لإنجاحه ‬إذا ‬بقي ‬جهازهم ‬قائما ‬ومستقرا ‬في ‬المنطقة‮.‬
إن ‬هذا ‬الاستقرار ‬هو ‬مصدر ‬الوقاحة ‬التي ‬تتسم ‬بها ‬مواقف ‬الطامعين ‬وعملائهم‮.‬ ‬إنه ‬أساس ‬المخطط ‬المعتمد ‬على ‬عدم ‬دخول ‬المغرب ‬في ‬العمل ‬الشعبي ‬المسلح‮.‬
لذلك ‬فإننا ‬لم ‬نفتأ ‬نؤكد، ‬منذ ‬سنة، ‬ضرورة ‬الحرب ‬الشعبية ‬التي ‬هي ‬وحدها ‬طريق ‬خلق ‬وضعية ‬جديدة ‬وتحويل ‬موقف ‬المغرب ‬من ‬استراتيجية ‬دفاعية ‬إلى ‬استراتيجية ‬هجومية‮.‬‬ آنذاك ‬سوف ‬تكشف ‬آخر ‬الأوراق ‬التي ‬بيد ‬الطامعين، ‬ويضطرون ‬إلى ‬الوقوف ‬عمليا ‬إلى ‬جانب ‬الفاشية ‬الإسبانية ‬بشكل ‬مكشوف، ‬ويتحملون ‬بالتالي ‬مسؤوليتهم ‬في ‬الوضوح‮.‬
أما ‬الفاشية ‬الإسبانية ‬وجيشها ‬المكون ‬من ‬اللفيف ‬الأجنبي، ‬فإنها ‬نمر ‬من ‬الورق ‬لا ‬مخالب ‬له ‬بالإضافة ‬إلى ‬أنه ‬مصاب ‬في ‬جسده ‬بالسرطان ‬المزمن. ‬إن ‬العمل ‬الشعبي ‬المسلح ‬‮-‬ ‬إذا ‬ابتدأ ‬من ‬الآن- ‬لا ‬يمكن ‬إلا ‬أن ‬يقلب ‬الأوضاع ‬رأسا ‬على ‬عقب ‬لا ‬في ‬الصحراء ‬فحسب ‬بل ‬في ‬إسبانيا ‬نفسها.‬
إنه ‬كفاح ‬سوف ‬يجمع ‬الشعب ‬المغربي ‬بالشعب ‬الإسباني ‬وقواته ‬الحية ‬والديمقراطية ‬المناوئة ‬للفاشية ‬المتخلفة.‬
وهنا ‬نوجه ‬النداء ‬إلى ‬الشباب ‬حتى ‬لا ‬ينخدع ‬بالشعارات ‬المزيفة ‬وأن ‬يحكم ‬حسب ‬الوقائع ‬والمعطيات ‬المادية ‬وأن ‬يعلم ‬بأن ‬البوليساريو ‬أخذ ‬في ‬النهاية ‬موقعه ‬الذي ‬فرضته ‬الأحداث، ‬موقع ‬العمل ‬إلى ‬جانب ‬قوات ‬الاستعمار ‬كأداة ‬جزائرية ‬مسخرة ‬لإنجاح ‬مخطط ‬لا ‬صلة ‬له ‬بالتقدمية‮.‬
بل ‬إن ‬المخطط ‬هو ‬مطابق ‬لاستراتيجية ‬الإمبريالية ‬الأمريكية ‬التي ‬استفادت ‬من ‬عزلة ‬نظام ‬فرانكو ‬لتنتزع ‬منه ‬قبول ‬إقامة ‬قاعدتين ‬عسكريتين ‬ضخمتين ‬في ‬جزر ‬كناريا‮.‬ ‬إن ‬أهمية ‬هاتين ‬القاعدتين ‬لمراقبة ‬المحيط ‬الأطلسي ‬تجعل ‬اختلاف ‬الكيان ‬المزيف ‬في ‬الصحراء ‬عنصرا ‬تكميليا ‬وضروريا ‬للخطة ‬الأمريكية ‬في ‬المنطقة ‬بالإضافة ‬إلى ‬مصالح ‬الاحتكارات ‬الأمبريالية ‬المختصة ‬في ‬الفوسفاط ‬والمعادن.‬
فعلى ‬جميع ‬الذين ‬يحملون ‬المبادئ ‬الوطنية ‬والتقدمية ‬أن ‬يستعدوا ‬لخوض ‬معركة ‬الشعب ‬المغربي ‬من ‬أجل ‬وحدته ‬الترابية، ‬هذه ‬المعركة ‬التي ‬هي ‬في ‬نفس ‬الوقت ‬جزء ‬من ‬الكفاح ‬لا ‬ضد ‬الاستعمار ‬الفاشي ‬الإسباني ‬المتخلف ‬فحسب، ‬بل ‬ضد ‬استراتيجية ‬إمبريالية ‬شاملة.‬
15 أكتوبر 1975


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.