يتداول متصفحون من مدينة سلا على مواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» تدوينة تُخبر من خلالها جمعية من المجتمع المدني تطلق على نفسها «الجمعية المغربية للتنمية والثقافة والتضامن» بمدينة سلا، بأنها وضعت خيام العزاء رهن إشارة كل من يحتاجها في المآتم مجانًا، وأنها تضمن السرية والاحترام الكامل لظروف المستفيدين. وتتعهد هذه الجمعية أيضًا أن هذه الخطوة تُعد جزءًا من جهود أوسع لتعزيز الدعم الاجتماعي لفائدة المجتمع الأكثر احتياجًا… وطرح كل من تقاسم هذه التدوينة عدة تساؤلات حول ظهور هذه المبادرة في هذا التوقيت بالذات، خاصة وأنه يتزامن مع العد العكسي لانتهاء الولاية الانتخابية الحالية، ولماذا لم تظهر هذه المبادرة من قبل. وعلمت «جريدة الاتحاد الاشتراكي» بأن الجمعية المذكورة تفكر أيضًا في تجهيز خيام العزاء بكل ما تطلبه من معدات ضرورية. مشروعية التساؤلات حول نوايا هذه الجمعية يعززها النقاش الذي تعرفه مدينة سلا، والذي أثارته مجموعة من الأشغال التي انطلقت في العديد من أحياء المدينة. وهناك من يشير بأصابع الاتهام إلى بعض المنتخبين، لكونهم يسعون إلى استمالة الناخبين خلال الانتخابات المقبلة. ما يعزز ما ذهب إليه المشككون في نوايا هؤلاء المنتخبين، أنهم ظهروا فجأة بعد طول غياب، كما أنهم يحرصون على توثيق هذه الأشغال بالصورة والصوت. ويعتمد المشككون في نوايا هؤلاء المنتخبين على كون هذه الأشغال كانت بُرْمِجت السنة الماضية خلال الجلسة العادية لمجلس جماعة سلا. وأصبحت تحركات بعض المنتخبين تُفرز مراقبة صارمة من طرف السلطات الإقليمية والمحلية، حتى لا تُستغل كدعاية انتخابية سابقة لأوانها، خاصة وأن أشغال الترميم والإصلاحات لا تظهر إلا في آخر سنة من الولاية الانتخابية.