اختتمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات موسم الامتحانات الوطنية لنيل شهادة البكالوريا دورة 2025، بإشادة واسعة بالمجهودات المبذولة من كافة المتدخلين، وبنتائج مشرفة ترسّخ مكانة الجهة كإحدى القاطرات التربوية بالمملكة. حيث أعلنت الأكاديمية أن عدد الناجحات والناجحين الممدرسين في الدورتين العادية والاستدراكية بلغ 65894 تلميذة وتلميذا، بنسبة نجاح إجمالية وصلت إلى 80,03%. كما بلغ عدد الحاصلين على ميزة 31360، ما يعكس مستوى متميزًا من التحصيل. وفي التفاصيل، بلغ عدد الناجحين في قطب الشعب العلمية والتقنية 56349، مقابل 14207 في الشعب الأدبية والأصيلة. أما المسالك الدولية للبكالوريا المغربية فسجّلت 40882 ناجحا، بنسبة 81,82%، فيما حققت المسالك المهنية نسبة نجاح بلغت 90,87% (388 ناجحا). كما سجلت الأكاديمية نتائج مشرفة لفئة المترشحين في وضعية إعاقة، حيث بلغ عدد الناجحين منهم 239 بنسبة 94,46%، بينما بلغ عدد الناجحين من نزلاء المؤسسات السجنية 154 بنسبة 56,41%، والمترشحين الأحرار 5050 بنسبة 46,53%. وبمناسبة هذا الإنجاز التربوي، عبّر محمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عن عميق شكره وامتنانه لكل المتدخلين في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني، وفي مقدمتهم أسرة التربية والتكوين من أساتذة وأطر إدارية وتربوية ومفتشين، والسلطات الترابية والأمنية، ورجال الوقاية المدنية، والمنتخبين، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام. وأكد المدير أن «النتائج المحققة جاءت ثمرة تضافر الجهود وتكامل الأدوار في أجواء متميزة طبعها الانضباط والجدية وروح المسؤولية، في ظل توجيهات السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبتنسيق محكم مع السلطات الترابية وكافة الشركاء». وشدّد المسؤول الجهوي، على أن هذا المسار التشاركي سيظل دعامة أساسية لإنجاح مختلف الأوراش الإصلاحية، في أفق بناء مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية، وتفعيلا للرؤية الاستراتيجية 2015-2030 ومقتضيات القانون الإطار 51.17. هذا وهنأت الأكاديمية عبر بلاغها الرسمي كافة التلميذات والتلاميذ الناجحين، مشيدة بمثابرتهم واجتهادهم، ومعتبرة نجاحهم ترجمة لطموحات المدرسة المغربية الجديدة التي تنشد التمكين المعرفي والقيمي والمجتمعي.