1. الرئيسية 2. المغرب الكبير مستشار ترامب في حوار مع صحيفة "الوطن" الجزائرية: أخبرت الرئيس تبون أن الحل الوحيد لإنهاء نزاع الصحراء هو الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأثنين 4 غشت 2025 - 20:11 كشف مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول خرجة إعلامية له بعد زيارته الأخيرة إلى الجزائر، بأنه ناقش قضية الصحراء مع المسؤولين الجزائريين، وعلى رأسهم رئيس البلاد، عبد المجيد تبون، مؤكدا على أن الحل الوحيد الذي تؤمن به واشنطن لإنهاء نزاع الصحراء هو الحكم الذاتي الذي تقدمه الرباط. وجاء هذا الكشف في حوار أدلى به بوليس لصحيفة "الوطن" الجزائرية الموالية للنظام، حيث أجاب على سؤال يتعلق بالموقف الأمريكي من قضية الصحراء الذي يُعتبر "نقطة خلاف" مع الجزائر حسب تعبير الصحيفة الجزائرية، إذ صرح بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعترف بسيادة المغرب على الصحراء وتدعم مقترح الحكم الذاتي "الجاد والموثوق والواقعي كقاعدة وحيدة لحل عادل لهذا النزاع". وأضاف بولس في هذا السياق، بأن واشنطن لاتزال "تؤمن بأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية، ماركو روبيو، جدّد مؤخرا "دعوة الرئيس ترامب إلى الأطراف المعنية للانخراط فورا في مفاوضات باستخدام مقترح الحكم الذاتي المغربي كإطار وحيد للتوصل إلى حل مقبول للطرفين". وأوضح مستشار ترامب في معرض جوابه، بأن وزير الخارجية الأمريكي أشار إلى أن "الولاياتالمتحدة ستسهل تحقيق تقدم نحو هذا الهدف"، كاشفا في هذا الإطار، بأنه حظي بفرصة "مناقشة هذا الموضوع مباشرة مع الرئيس تبون ووزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، بشأن التزام الولاياتالمتحدة بإيجاد تسوية سلمية طال انتظارها". وبهذا التصريح، وضع مسعد بولس حدا للعديد من التأويلات التي روجتها أطراف جزائرية وأخرى موالية لجبهة البوليساريو، بكون أن المستشار الأمريكي زار الجزائر دون أن يزور المملكة المغربية، معتبرين بأن ذلك إشارة على أن واشنطن قد تتخذ مقاربة جديدة لإنهاء نزاع الصحراء، بعيدا عن مقترح الحكم الذاتي أو الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء. كما يُعتبر هذا الحوار هو أول خروج إعلامي لمسعد بولس بعد زيارته إلى شمال إفريقيا، وحلوله بالجزائر على وجه الخصوص، كما يتضمن لأول مرة اعتراف رسمي من المستشار الأمريكي بأنه ناقش قضية الصحراء مع المسؤولين الجزائريين لحل النزاع تحت السيادة المغربية. ويُشار في هذا السياق إلى أن الجزائر لم تشر لا من قريب أو من بعيد، للنقاش الذي دار مع مسعد بولس بشأن قضية الصحراء، ما يعكس وجود نوع من "عدم الرضا" لدى أصحاب القرار في الجزائر من تشبث واشنطن بموقفها من قضية الصحراء، حيث يبدو أن بولس حل بالجزائر للدفع نحو حل نزاع الصحراء تحت الحكم الذاتي المغربي وليس مناقشة حل آخر. جدير بالذكر أنه بعد أيام من زيارة بولس إلى الجزائر، بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع العاهل المغربي عرش المملكة، برقية تهنئة جدد فيها التأكيد على اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بالسيادة المغربية على الصحراء، ودعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي "باعتباره الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع". وقال ترامب في برقيته "أود أن أجدد التأكيد على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وتدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، الجاد وذا مصداقية والواقعي، باعتباره الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع". وأكد ترامب أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تولي أهمية كبيرة للشراكة القوية والدائمة التي تربطنا بالمغرب. ومعا، نعمل على المضي قدما بأولوياتنا المشتركة من أجل السلام والأمن في المنطقة، لا سيما بالاعتماد على اتفاقات أبراهام، ومكافحة الإرهاب، وتوسيع نطاق التعاون التجاري بما يعود بالنفع على الأمريكيين والمغاربة على حد سواء". وخلص رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى القول: "وإنني أتطلع إلى مواصلة تعاوننا من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والسلام على الصعيد الإقليمي".