أظهرت الصور المتتالية لفرق توزيع الإغاثة العاجلة لسكان غزة، من دواء وغذاء، أن المساعدات تصل يدا بيد من طرف المغاربة. فبعد أن مرت المساعدات عبر ممرات ومسالك هيِّئت لهذا الغرض، وصلت مباشرة وبسرعة إلى المدنيين الفلسطينيين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. وعلى عكس فاعلين دوليين آخرين، لم يختر المغرب إطارا متعدد الأطراف، أو الاعتماد على منظمات غير حكومية للقيام بواجبه تجاه الأشقاء، بل اختار مسارا مستقلا يتحكّم في كل تفاصيله، من الانطلاق إلى حين وصول المساعدات، دون وسطاء. وفي ذلك احترام تام لكرامة المستفيدين.