سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نهضة بركان أمام الوافد الجديد أولمبيك الدشيرة، وقمة الرجاء ضد الفتح، والوداد يستقبل الكوكب المراكشي .. اليوم تنطلق البطولة الإحترافية بمواجهات تجمع بين خبرة الكبار وحماس الصاعدين
بعد توقف دام أربعة أشهر كاملة منذ إسدال الستار على منافسات الموسم الماضي في الثاني عشر من ماي 2025، تعود عجلة البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم في قسمها الأول إلى الدوران من جديد، حيث تنطلق الجولة الأولى من الموسم الرياضي 2025-2026 يومه الجمعة الثاني عشر من شتنبر. ويعود الجمهور المغربي إلى الملاعب من جديد ليستحضر أجواء التشويق والإثارة التي ترافق دائما مباريات الدوري الوطني، في موسم يبدو منذ بدايته واعدا بالكثير من التنافسية والندية بالنظر إلى التغيرات التي مست مختلف الأندية المشاركة وعددها ستة عشر فريقا. ففترة التوقف الصيفي لم تكن فترة راحة بقدر ما تحولت إلى ورش مفتوح لإعادة الترميم، حيث عمدت بعض الفرق إلى إدخال تغييرات واسعة على تشكيلتها، فيما أقدمت أخرى على إعادة هيكلة شبه شاملة سعيا وراء صورة جديدة وطموحات أكبر، وهو ما يمنح الانطلاقة نكهة خاصة تجعل الترقب سيد الموقف. البداية ستكون من مدينة طنجة التي ستحتضن المباراة الافتتاحية بين الاتحاد المحلي وحسنية أكادير على أرضية ملعب القرية الرياضية ابتداء من الرابعة عصرا. وبعدها بساعتين، ستتجه الأنظار إلى ملعب الدشيرة الذي سيكون مسرحا لأول ظهور لأولمبيك الدشيرة في القسم الأول، حيث سيستضيف نهضة بركان بطل الموسم الماضي. الفريق البركاني يدخل هذه المواجهة بمعنويات عالية وهو يراهن على انطلاقة إيجابية تؤكد جاهزيته لمواصلة الدفاع عن لقبه، في وقت يسعى فيه الوافد الجديد إلى إثبات ذاته سريعا في ساحة الكبار وإظهار أنه قادر على مقارعة أقوى الفرق. وفي اليوم ذاته، ينتظر عشاق الكرة الوطنية مواجهة من العيار الثقيل تجمع في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بين الوداد الرياضي والكوكب المراكشي. المباراة تحمل طابعا كلاسيكيا بامتياز، فهي تستحضر تاريخا طويلا من التنافس بين الفريقين، وتعيد إلى الأذهان صور المواجهات التي جمعت بينهما في البيضاء ومراكش، والتي اتسمت دائما بالندية والأداء التقني العالي. الكوكب يعود هذا الموسم إلى قسم الصفوة محملا بآمال جماهيره في استعادة إشعاعه السابق، فيما يدخل الوداد اللقاء بنية تسجيل انطلاقة قوية تعكس طموحه في استعادة أمجاده بعد موسم متذبذب. و سيكون الفتح الرياضي على موعد مع استقبال الرجاء الرياضي، الذي يدخل موسما جديدا وسط تغييرات كبيرة على تركيبته البشرية، إضافة إلى انتخاب مكتب مديري جديد برئاسة جواد الزيات. الفريق الأخضر يراهن على بداية موفقة تعيد الثقة لجماهيره وتضعه مجددا في سكة المنافسة على الألقاب، خصوصا بعد موسم مضطرب طبعته النتائج المتفاوتة. أما الفتح فيسعى إلى تأكيد مكانته كفريق منظم وقادر على إرباك حسابات الكبار. بدوره، يستهل الجيش الملكي، وصيف البطل، موسمه بمواجهة اتحاد يعقوب المنصور، الصاعد حديثا إلى القسم الأول لأول مرة في تاريخه. الفريق العسكري، الذي يعد من أكثر الأندية تتويجا على الصعيد الوطني، عزز صفوفه خلال فترة الانتقالات الأخيرة باثني عشر لاعبا جديدا، وهو ما يعكس رغبة واضحة في المنافسة بقوة على اللقب. في المقابل، يدخل اتحاد يعقوب المنصور هذه التجربة التاريخية بعزيمة عالية ورغبة في مفاجأة الخصوم، مؤكدا أن صعوده لم يكن وليد الصدفة بل ثمرة عمل قاعدي وخطة واضحة المعالم. الجولة الافتتاحية لا تتوقف عند هذه المباريات البارزة، إذ ستعرف أيضا مواجهات أخرى مهمة، حيث يلتقي أولمبيك آسفي بالاتحاد الرياضي التوركي، ويستضيف الدفاع الحسني الجديدي النادي المكناسي، فيما يستقبل المغرب الفاسي فريق نهضة الزمامرة. وهي لقاءات لا تقل شأنا عن غيرها، لكونها تحمل بدورها رهانات قوية، سواء بالنسبة للفرق الطامحة إلى بداية مطمئنة تبعد عنها ضغوط البداية، أو بالنسبة للفرق الساعية إلى إثبات جاهزيتها للمنافسة على المراتب المتقدمة منذ الجولة الأولى.