ابن رشد يعود إلى الرباط ...حين تتحوّل جائزة ثقافية إلى جسر بين الضفتين

سيعود اسم ابن رشد، يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، إلى الحياة في قلب الرباط، عبر النسخة الثانية من جوائز ابن رشد للتوافق، التي تنظّمها جمعية الصداقة الأندلسية المغربية، تحت رعاية مؤسسة بالياريا، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس. حيث تحتضن كلية الآداب الحفل الرسمي لتسليم النسخة الثانية من الجائزة لكلٍّ من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية (SNRT)، التي جعلت من اللغة الإسبانية جسرًا حيًّا للتواصل عبر نشرات الأخبار والبرامج الموجهة للعالم الناطق بالإسبانية منذ أكثر من ثلاثة عقود، في خطوة تعبّر عن وعي استراتيجي بمكانة المشترك التاريخي والثقافي. والمستعربة والمترجمة الإسبانية المغربية مليكة امبارك لوبيز، التي كرّست حياتها لجعل الإسبانية لغة لقاء، وجسرت بها أدب المغرب والعالم العربي إلى القارئ الإسباني، لتجعل من الكتابة جسرًا آخر يوازي الدبلوماسية، لكنه أعمق وأبقى.
تعمل جمعية الصداقة الأندلسية المغربية – منتدى ابن رشد من خلال هذه الجوائز على تكريم الجهود المبذولة لتعزيز الفهم المتبادل، وتوطيد المعرفة والتعايش السلمي، ودعم الحوار، والدفاع عن قيم الحرية وحقوق الإنسان، والسلام والعدالة والبيئة، واحترام الأقليات، وصون حقوق المرأة والرجل، وترسيخ قيم التسامح ودمج المختلف، ولا سيما في إطار العلاقات المميزة بين إسبانيا والمغرب، سواء من طرف أشخاص أو مؤسسات عامة وخاصة.
ومنذ انطلاق هذه الجائزة، تحظى مؤسسة بالياريا برعاية دائمة لهذا الحدث، حيث يُجسَّد التكريم في مجسمات برونزية أنجزها النحات القرطبي لويس م. غارسيا، تمثل صورة الفيلسوف الأندلسي ابن رشد