جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في مالاوي، جورج شابوندا، الأربعاء بالرباط، التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب، وسيادته على كامل أراضيه، بما فيها الصحراء، مشيدا بالاعتماد «التاريخي» لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2797. وجدد شابوندا في لقاء صحافي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، التأكيد على دعم بلاده الكامل للمخطط المغربي للحكم الذاتي، الذي وصفه ب»الحل الوحيد الموثوق، والجاد، والواقعي»، للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأعرب في هذا السياق، عن «الارتياح الكبير» لبلاده إثر الاعتماد «التاريخي» للقرار 2797 من طرف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يكرس، في إطار سيادة المغرب، مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها «الأساس الوحيد الجاد، والموثوق، والمستدام»، الذي يمكن من التوصل إلى حل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء. ومن جهة أخرى أشاد شابوندا بالتوافق الدولي المتزايد، والزخم الذي أعطاه جلالة الملك محمد السادس لمخطط الحكم الذاتي وسيادة المغرب على صحرائه. كما أشاد بالعلاقات العريقة التي تربط المغرب ومالاوي، معربا عن امتنانه للدعم الثابت الذي تستمر بلاده في التوصل به من المملكة، وبالمبادرات الملكية من أجل المحيط الأطلسي، الرامية إلى جعل إفريقيا قارة مزدهرة ومستقرة، وكذا تلك المتعلقة بفك العزلة عن بلدان الساحل. وأكد وزير الخارجية مالاوي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، الأولى من نوعها، أن رئيس جمهورية ملاوي، بيتر موتاريكا، وصف المبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي بأنها مبادرة ذات رؤية مستقبلية، وتوفر فرصا لتعزيز التعاون الإفريقي. وأكد شابوندا، أن هذه المبادرة ستساهم بشكل كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، مع تعزيز الاستقرار والازدهار في القارة الإفريقية، بالنظر إلى مقاربتها المتكاملة والمندمجة، التي تضع التعاون بين بلدان الجنوب في صلب التنمية القارية. وأوضح أن هذه المبادرة تجسد رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل تحديات منطقة الساحل إلى فرص للنمو المشترك، من خلال تعزيز الترابط والتكامل الاقتصادي والأمن الإقليمي. وأضاف أن هذه المبادرة، التي ترتكز على التضامن الإفريقي والتنمية المشتركة، تجسد الدور القيادي الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس في النهوض بإفريقيا موحدة وقادرة على التكيف ومتجهة نحو المستقبل. بدورها، جددت غامبيا، على لسان وزيرها في الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين بالخارج، سيرينغ مودو نجي، الأربعاء بالرباط، تأكيد دعمها الثابت لسيادة المغرب على الصحراء، مثمنة بحرارة اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار رقم 2797 الذي يكرس مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لتسوية هذا النزاع الاقليمي حول الصحراء المغربية. وقال الوزير الغامبي، في لقاء صحافي مشترك مع ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، «إننا نثمن القرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يكرس سيادة المملكة المغربية على الصحراء». وأكد رئيس الدبلوماسية الغامبية مجددا، في هذا السياق، دعم بلاده الثابت للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، واصفا إياها ب»الحل الوحيد» للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.