انتخب المغرباول امس بإجماع الدول ال193 الأعضاء بالأممالمتحدة،نائبا لرئيس الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنعقد من شتنبر 2017 إلى شتنبر 2018، وحسب المتتبعين فاختيار المغرب بإجماع دول المنتظم الدولي يأتي في اطار خطوات المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز إشعاعها وحضورها دوليا وانخراطها في الدينامية الدولية وتكثيف حضورها على مستوى التجمعات الإقليمية والدولية .هذاوتعد الجمعية العامة للأمم المتحدة الجهاز التمثيلي الرئيسي للمناقشات والمداولات في المنظمة الدولية، وتتألف من جميع أعضاء الأممالمتحدة البالغ عددهم 193 دولة، وتشكل الجمعية العامة منتدى دوليا متعدد الأطراف تجري فيه مناقشة جميع القضايا الدولية الواردة في ميثاق الأممالمتحدة. ويعد الاجتماع السنوي للجمعية فرصة لعقد لقاءات بين الرؤساء والزعماء في العالم على هامش أعمال الجمعية في نيويورك. وكان المغرب قد انتخب في نفس اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ، نائبا لرئيس اللجنة الرابعة المكلفة بتصفية الاستعمار. على حسابالجزائر، بعدماتمكن المرشح المغربي، ياسر الحلفاوي، المستشار في البعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة في نيويورك، من سحق المرشحة الجزائريةبالأممالمتحدة بنتيجة 88 صوتا مقابل 58،ويمثل اختيار المرشح المغربي، على حساب الدبلوماسية الجزائرية، تصويت ثقة في المغرب، وهو ما يعزز دوره الريادي والجدية وروح المبادرة التي يتحلى بها داخل الأممالمتحدة بشكل عام، وباللجنة الرابعة على وجه الخصوص. ويعود آخر انتخاب للمغرب في هذا المنصب إلى عام 1970.للإشارةفاللجنة الرابعة لتصفية الاستعمارتعد من بين الأجهزةالأمميةالتي كانت تراهنالجزائرعليها، لضمان استمرار تصنيف قضية الصحراء المغربية ، ضمن "مخلفات الاستعمار" في القارة السمراء. وحسب مصادر من عين المكان فقد استخدمت الجزائر كل الوسائل والمناورات لمنع المغرب من الوصول إلى هذا المنصب الا ان سمعة المغرب امام الرأي العام الدولي كانت حاضرة بقوة ، وبذلك خرجت الجزائر في ظرف وجيز بهزيمة نكراء. يذكر ان الفوز الساحق الذي حققه المغرب في يوم واحد في هيئة الاممالمتحدة ينضاف الى سلسلة طويلة من الاخفاقات الدبلوماسية الجزائرية، سواء على صعيد الأممالمتحدة أو الاتحاد الإفريقي. محمد علي مبارك