حوارنا مع السيد عبد النبي عافي عضو المجلس البلدي ،حول عدد من النقط والقضايا التي تهم سكان واحة فجيج . التعريف: عبد النبي عافي،من مواليد 1958 بفجيج ،استاذ التعليم الثانوي الاعدادي حاصل على الاجازة في الاداب عضو المجلس البلدي بفجيج منذ سنة 2009 عضو المجلس الوطني للتجمع الوطني للاحرار وفاعل جمعوي. في البداية كمنسق للمعارضة كيف تقيمون الوضع الاجتماعي والتنموي بمدينة فجيج بصفة عامة وكفاعل ومتتبع للشان المحلي؟ للتوضيح فإنني لست منسقا للمعارضة ، ولكن في الوقت نفسه اسعى دائما ان اكون عضوا فاعلا وسطها بالتعاون مع باقي الاخوة .اما عن الوضع الاجتماعي والتنموي بمدينة فجيج فانه لم يتغير كثيرافي هذه العقود الاخيرة رغم بعض المجهودات ، وبالتالي لازالت الهشاشة تطبع هذا الواقع وتكاد تمس مجموعة من القطاعات الحيوية.. ما هوالشيء الذي تعاني منه بلدية فجيج ويقض مضجعكم بشكل دائم؟ اذا كنتم تقصدون بسؤالكم جانب التسيير او التدبير اليومي للجماعة فاننا نلاحط مجموعة من الاختلالات نلخصها فيما يلي: اولها: ضعف الميزانية بشكل عام يقابله تقاعس في البحث عن مزيد من المداخيل ، وهذه نقطة نعتبرها مهمة وغالبا ما نختلف بشأنها مع المكتب المسير ونثيرها في جل الدورات وقبلها في اجتماعات لجنة المالية والميزانية حيث نلاحط ان الاخوة في التسيير يركزون على النفقات دون الاهتمام بالمداخيل وكثيرا ما لا تأخذ ملاحظاتنا في هذه المسالة بعين الاعتبار. ثانيها: سوء التدبيرالمالي والاداري (ولمن اراد المزيد من التوضيحات والتفاصيل عليه الرجوع الى محضر الدورة العادية للمجلس فبراير 2013 ). ثالثها: عدم تنفيذ مجموعة من القرارات التي يتخذها المجلس في دوراته مما يساهم في ترسيخ انطباعات سلبية لدى السكان اتجاه المكتب مما يجعلهم يشعرون باليأس والاحباط. رابعها:تجاهل المكتب المسير للمقتراحات التي نتقدم بها كفريق. معروف انكم انسحبتم من حزب الاتحاد الاشتراكي المسير لحد الان لجماعة فجيج لتشكلوا معارضة باسم التجمعالوطني للاحرار،فاي معارضة تعتمدون؟ بالفعل انسحبنا من الاتحاد الاشتراكي قبل الانتخابات الجماعية ليونيه 2009 بايام قليلة لأسباب موضوعية يعلمها الجميعولا مجال للخوض فيها الان . اما بالنسبة للشق الثاني من سؤالكم ،فإننا كنا نتمنى ان نؤسس لمفهوم جديد للمعارضة في تدبيير شؤون المدينة لان انتظارات السكان وامالهم كثيرة والتحديات كبيرة وكبيرة جدا، ولهذا كنا نسعىالى نهج ما يصطلح عليه بالديمقراطية التشاركية الا اننا اصطدمنا مع واقع اخر،وبالرغم منذلك لازلنا نرى كفريق ان من واجبنا الاستمرار في الالتزام بما يلي : * الحضور الدائم والمتواصل * تتبع قضايا الشان المحلي عن كثب والانصات الى هموم ومشاكل المواطنين ونقلها الى المعنيينبالأمر. * كما سبقت الاشارة الى ذلك ابداء الاقتراحات وطرح الحلول لمختلف القضايا المعروضة علينا سواء في الاجتماعاتاو الدورات. * بذل اقصى الجهود لنبقى في تواصل دائم مع المجموعة المسيرة رغم بعض الصعوبات والعراقيل. الراي المحلي يرى ان فريق المعارضة يقوم على شخصين فقط وفريق الاتحاد الاشتراكي يعتمد على ثلاثة اشخاص فاي مردوية ستنتظرها الساكنة من هذا المجلس؟ ان فريق المعارضة بمجلس المدينة فريق منسجم ولا يقوم على شخصين كما جاء في سؤالكم بل هناك استشارات ولقاءات ونقاشات وتتبع قصد بلورة تصورات موحدة في مجموعة من القضايا لاتخاذ قرارات بشانها اما عن الاغلبية فلا يمكن الاجابة نيابة عنها . هناك من يلاحظ في مواقفكم مجموعة من التناقضات اولا خرجتم في مسيرات ضد تسيير الاتحاديين للشان المحلي حتى انكم اتهمتم الرئيس بهدر المال العام ثم صوتم لصالح الحساب الاداري مباشرة ثم عدتم لتصوتوا ضد ، كيف تفسرون ذلك ؟ مواقفنا لم تسجل عليها اية تناقضات لاننا كما سبقت الاشارة نحاول دائما ان نشتغل وفق المقاربة التشاركية اما عن خروجنا في مسيرات احتجاجية فانها كانت احتجاجات ضد التهميش والاقصاء وبالتالي لا يمكن ان نتخلف عنها ما دام انها تعبر عن هموم المواطنين وانشغالاتهم ونحن جزء منهم . اما بالنسبة لما جاء في سؤالكم حول اتهامنا للسيد الرئيس ،فللتوضيح اقول واكرر اننا لم نتهم لا رئيس المجلس ولا غيره بهدر المال العام وانما تحدثنا عن الاختلالات والنواقص التي تميز التسييرالمالي والاداري للجماعة وقد عبرنا عن ذلك في بيان سابق. اما عن دورة الحساب الاداري لفبراير 2012 فلرفع اللبس والغموض اقول ،وهذا ليس بسر ،حقيقة لم يحصل لدينا اجماع داخل المعارضة على موقف موحد بخصوص التصويت فهناك منا من صوت مع وهناك من امتنع عن التصويت وارى ان الاختلاف داخل اي هيئة سياسية بصفة عامة مسالة صحية ويجسد مبدا الديموقراطية الداخلية . ومما يؤكد الانسجام الحاصل داخل المعارضة والذي تحدثنا عنه هو موقفنا الموحد عندما صوتنا ضد الحساب الاداري في دورة فبراير 2013. بعد تجربة المعارضة ماذا في الافق مما يخدم مصلحة المدينة ؟ ارى ان تجربة المعارضة لم تستوعب بالشكل المطلوب كما سبقت الاشارة الى ذلك في هذا الحوار لان المعارضة حينما تكون قوية وبناءة لابد ان تعطي نتائج ايجابية اما فيما يتعلق بالافاق المستقبلية في تدبير الشان المحلي لمدينة فجيج ونظرا للطابع المحلي وخصوصية الواحة نتمنى من جميع الفاعلين المحليين السياسيين والجمعويين والنقابيين …الخ ان يساهموا من خلال فتح النقاش في بلورة تصور مستقبلي يجعل سكان مدينة فجيج بمختلف مكوناتهم يشعرون بان المجلس يمثلهم جميعا ويراعي مصالح الجميع دون اقصاء او تهميش مع ضرورة استحضارا ما هو اقليمي وجهوي ووطني. نشكركم السيد عبد النبي عافي على الاستجابة لطلبنا قصد محاورتكم والى فرصة اخرى انشاء الله. ونحن بدورنا نشكركم .
