فجر نشطاء من جماعة العدل والإحسان قنبلة موقوتة في وجه قيادة الجماعة التي ترعى رشيد غلام وتقدمه على أنه أحد رموز الجماعة وطنيا ودوليا..
وشن النشطاء حملة محمومة ضد منشد الجماعة، وسودوا وجهه في المواقع الاجتماعية وخصوصا الفايسبوك وتويتر، ووضعوا صورة لرشيد غلام بينما إحدى خبيرات التجميل تهيئه للخروج إلى البرنامج وكتبوا تعليقا جاء فيه "تبارك الله على رمز جماعة العدل والإحسان..كيصبغ شعرو..واهادي وحدة أخرى..واش هاذي تشاورتي فيها مع أرسلان".
ويتهم النشطاء فتح الله أرسلان بالتغطية على مخازي رشيد غلام التي تسيء إلى الجماعة، ولم يفوتوا الفرصة للإشارة إلى استضافة رشيد غلام من طرف الفنانة السورية أصالة في برنامجها صولا والذي ينعتونه بأنه برنامج تموله الماسونية الصهيونية، كما حملوا على تنشيطه لبرنامج للأمداح بقناة الميادين المساندة للنظام السوري.
واستغرب النشطاء من عدم قدرة محمد عبادي، الأمين العام للجماعة، على اتخاذ موقف من رشيد غلام، منشد الجماعة، ووصفته ب"الدعي"، وهو مصطلح خطير حيث يقول ابن منظور في لسان العرب: الدعي هو الذي ينسب لغير أبيه.
ويذكر أنه يوم انفجرت قضية رشيد غلام، منشد الجماعة، تحركت آلة الجماعة بشكل خطير لتبرئته من كل التهم الموجهة إليه رغم أن الشخص المعني ضبط متلبسا بالخيانة الزوجية، حيث تم ضبطه في إحدى دور الدعارة بالجديدة، بل إن الجماعة اختلقت قصة غريبة، فيها اختطاف وتنويم وغيرها.. والواقع أن الرجل ضبط مع سيدة في حالة فساد أخلاقي، وهذه جريمة وقع فيها غلام ولا يمكن أن نجعل من منشد يعيش على طريقة امبراطورية ملاكا لا يخطئ.
ولطالما تحدثت الجماعة عن كونها قوة أخلاقية، لكن ادعاءات قيادة الجماعة وأتباعها تحطمت على صخرة الواقع التي لا ترحم، وتبين أن للجماعة مقاما لا يوافق واقع الحال، واتضح أن الأخلاق الحسنة والقوة الأخلاقية ما هي إلا وسيلة للدعاية الجذابة، ولنا في مناضليها وأعضائها وقيادييها ما يشهد ويزكي ذلك.
والمشكلة هي انه كلما تحدث أي مطلع عن الانهيار الأخلاقي داخل جماعة العدل والإحسان إلا وتلجأ الجماعة كعادتها إلى ما تسميه الاستهداف الذي تتعرض له من قبل خصومها وتختبئ وراء المظلومية. لكن هذه المرة لم تعد التهم موجهة من خارج الجماعة بل من داخلها، حيث تساءل نشطاء الجماعة وهم يضعون صور رشيد موتشو :هل يعتبر هذا الشخص رمزا للعدل والإحسان كما يقول فتح الله أرسلان؟ ومتى كان رمزا للجماعة؟
لم يعد اليوم من يهاجم الجماعة من خارجها بعد أن أصبحت فضائحها الأخلاقية معروفة لدى الجميع. والحرب التي تواجهها الجماعة اليوم هي من أبنائها الذين لم يستسيغوا ما أسموه المخالفات الشرعية التي أقدم عليها غلام والتي يمكن أن تحسب على الجماعة، حيث يعتبر لمس المرأة حرام لدى الجماعة فبالأحرى أن تمرر خبيرة الماكياج يديها على وجه رشيد غلام ولم يبق لأعضاء الجماعة سوى مساءلته عن إحساسه.
بعض الصور التي نشرها نشطاء من جماعة العدل والإحسان على التويتر والفبيس بوك