المغرب 24 : محمد بودويرة لقيت سيدة مصرعها مساء أمس الأربعاء وأصيبت خمس أخريات بحالات إغماء، بعد سقوطها العرضي من أعلى قنطرة على مستوى دوار "إغرم ملولن" بجماعة أيت يول، إقليم تنغير. وكانت الضحية البالغة من العمر حوالي 71 سنة رفقة مجموعة من النسوة في مسيرة إحتجاجية مشيا على الأقدام بإتجاه مقر عمالة تنغير للمطالبة بتوفير النقل المدرسي لفلدات أكبادهن، قبل أن تفقد السيطرة على مستوى منحدر “آيت يول”، وتهوي أسفله (منحدر صخري)، لتوافيها المنية على الفور. وقالت مصادر “المغرب 24” إن مجموعة من النسوة المنحدرات من دوار “ايت داود” الخاضع لنفوذ جماعة “إغيل نومكون” القروية، ضاق بهن عدم تلبية الجهات المعنية لمطلبهن المتمثل في توفير وسيلة نقل لأبنائهن، ليقدمن على تنظيم مسيرة مشيا على الأقدام منذ الاثنين الماضي، بغية الوصول إلى عمالة تنغير للاحتجاج أمامها على ذلك. وأوضحت المصادر ذاتها، أن السلطات اعترضت سبيل المحتجات منذ صباح الأربعاء وحاولت منعهن من التقدم في اتجاه عمالة تنغير، وظلت في مفاوضات معهن، حيث نقلت مطالبهن إلى رئيس الجماعة الذي رفض أي حوار مع المحتجات، مضيفة أنه وبعد رفض الجماعة لمطالبهن المتمثل في توفير سيارة للنقل المدرسي، واصلن مسيرتهن في مناطق وعرة وبدون إنارة، ما أدى إلى سقوط إحداهن من منحدر خطير، بعدما فقدت السيطرة، الشيء الذي أدى إلى وفاتها على الفور، وإغماء 5 أخريات من هول الصدمة. ووفق مصادرنا فقد تم نقل النساء المصابات بحالات إغماء إلى مستشفى "بومالن دادس"، واللواتي غادرنه بعد تلقيهن للإسعافات اللازمة، فيما نقلت جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بذات المستشفى. هذا، وتم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ظروف وملابسات الحادث.