من أكادير – يوسف حمورو شهدت أثمنة الطماطم صباح اليوم الأحد 20 مارس الجاري، انخفاضا ملحوضا بسوق الجملة بمدينة إنزكان، بعد الارتفاع الذي سجلته أسعار الطماطم في الأسابيع الماضية. عرفت أثمنة الطماطم، انخفاضا مهما بجهة سوس ماسة خصوصا بسوق الجملة بمدينة إنزكان، أمس الأحد 20 مارس الجاري، حيث شهدت في الأسابيع الإخير إرتفاع في ثمن كليو غرام الواحد. هذا التراجع جاء بعد قرار الحكومة المغربية الرامي إلى وقف تصدير الطماطم إلى الأسواق بالخارج، حيث عرفت أسعار الطماطم تسجل انخفاضا بمتوسط ما بين 8و 11 دراهم للكيلوغرام بانزكان. وفي هذا السياق صرح ميلود أيت المقدم، رئيس جمعية النور بسوق الجملة بأولاد تايمة، أن أسعار الطماطم شهدت انخفضا مهما مقارنة مع الأيام الماضية، موضحا أن الأسعار انتقلت من 250 درهم إلى 150 درهم للصندوق الواحد. وأضاف المتحدث، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع تصدير الطماطم إلى الخارج ساهمت في انخفاض أثمنتها، مشيرا أن عددا من القلاحين تم منعهم يوم أمس من تصدير هذه المادة. وقال مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان و الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحافية الأسبوعية للحكومة، إن سعر الطماطم بسوق الجملة بانزكان انخفض إلى 5 دراهم، غير أن تعدد الوسطاء يجعل من أسعارها مرتفعة بعدة مدن. وأكد المسؤول الحكومي، أنه في غضون الأيام القليلة المقبلة ستشهد أثمنة الطماطم انخفاضا في الأسواق الوطنية، بعد اتخاذ جملة من الإجراءات، مسجلا ارتفاع الطلب على الطماطم المغربية دوليا حيث باتت تدخل الأسواق العالمية بدون شروط وبسعر يفوق 1.5 أورو للكيلوغرام. وقدم بايتاس مثالا على ذلك بالعاصمة الرباط، حيث تباع فيها ب11 درهما، مشيرا إلى أن الطماطم التي تخرج من سوق الجملة بإنزكان ب5 دراهم أن تباع في مناطق أخرى، بعد حساب كلفة النقل والربح ما بين 7 و8 دراهم فقط. وشدد المسؤول الحكومي، على أن "تعدد الوسطاء مشكل سيتكرر دائما إذا لم نقم بإصلاح منظومة أسواق الجملة من الأساس"، مؤكدا أن ما يمكن للحكومة أن تتدخل فيه، هو الإنتاج، وهو متوفر، وأيضا ببعض الإجراءات من أجل ضبط تصديرها وأن لا يكون بكثافة كبيرة، وأن يكون السعر في المتناول.
