أنهت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية بوسكورة، التابعة للقيادة الجهوية بالدار البيضاء، مؤخرا أنشطة شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المفرقعات النارية الخطيرة، من بينها صواريخ "فيزي"، التي كانت تستعمل في اعتداءات جسدية مرتبطة بالشغب الرياضي بين فصائل المشجعين وبعض الجانحين وعصابات المخدرات. ووفق مصادر محلية، فقد أسفرت العملية الأمنية عن الإطاحة بشبكة تعد من أخطر المزودين بالمفرقعات على الصعيد الوطني، وتتكون من ثلاثة أشخاص مشتبه في تورطهم بحيازة وترويج الشهب الاصطناعية المهربة، التي تشكل خطرا مباشرا على سلامة المواطنين والممتلكات. وأشار المصدر إلى أن زعيم الشبكة كان يتولى إدارة عمليات البيع والشراء واستقبال طلبات اقتناء المفرقعات، فيما كان مساعداه مسؤولين عن توزيع المواد على الراغبين في استخدامها ضمن النزاعات بين فصائل المشجعين. ووصفت المصادر تفكيك الشبكة ب"الضربة النوعية"، حيث حال التدخل الأمني دون وقوع تهديدات خطيرة، خاصة مع تزايد حالات استخدام هذه المواد في النزاعات الرياضية. وجاء هذا التدخل في إطار الجهود الاستباقية لتجفيف منابع تهريب المفرقعات والشهب النارية وتنقية الملاعب من الشغب الرياضي، خصوصا مع اقتراب استضافة المغرب لبطولة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. ومن جانب آخر، تمكنت المصالح الأمنية من توقيف أحد أفراد الشبكة القادم من ليساسفة، تلا ذلك القبض على العنصر الثاني، فيما تم تحديد هوية زعيم التنظيم الإجرامي. وشرعت عناصر الدرك في إجراء بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لكشف جميع ملابسات القضية وتحديد الامتدادات الإجرامية للشبكة، وإيقاف كل المتورطين في أقرب وقت ممكن.