شدد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية يشكل منعطفاً حاسماً وتقدماً جوهرياً نحو تثبيت حل نهائي للنزاع المفتعل الذي طال لأكثر من أربعة عقود. وأوضح أخنوش، في حوار مع صحيفة "لاراثون" الإسبانية نُشر اليوم، أن هذا القرار يفتح الباب أمام مسار حوار بنّاء يمكّن من الوصول إلى توافق يحفظ كرامة جميع الأطراف، انسجاماً مع الرؤية الاستباقية والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس. وأكد رئيس الحكومة أن الدبلوماسية الملكية، الممتدة على مدى 26 عاماً من الالتزام والواقعية والوضوح، جعلت المغرب اليوم نموذجاً للمصداقية والاحترام، وأسهمت في ترسيخ تحول دبلوماسي عميق في هذا الملف. وبالتزامن مع الاحتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، اعتبر أخنوش أن قرار مجلس الأمن الصادر في 31 أكتوبر 2025 وضع كل الأطراف أمام مسؤولياتها التاريخية، وقدم فرصة منصفة لبناء فضاء إقليمي أكثر تنسيقاً واستقراراً وازدهاراً. وسجل أخنوش أن المغرب يتطلع إلى مستقبل يسوده النمو الاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز قيم السلم والتعايش في الأقاليم الجنوبية. وبخصوص العلاقات المغربية الإسبانية، أفاد رئيس الحكومة بوجود تقارب استراتيجي راسخ بين الرباط ومدريد حول قضية الصحراء المغربية، لافتا إلى أن وضوح وثبات الموقف الإسباني، المنسجم مع قرارات مجلس الأمن، يشكل عنصراً محورياً لتعزيز الثقة وضمان استقرار المنطقة.