أكد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب يتميز بالاستمرارية والعمل الجاد على المدى الطويل، في مقابل خصوم سياسيين يركزون على المكاسب السريعة دون تخطيط استراتيجي، مشيرًا إلى أن النفس الطويل هو ما يميز التجمع الوطني للأحرار في المنافسة السياسية. وخلال كلمته في مدينة طنجة، ضمن الجولة الختامية الوطنية لجولة "مسار الإنجازات"، أبرز بايتاس أن قيادة الحكومة الحالية تقوم بتدبير الشأن العام بطريقة استراتيجية، عبر تعبئة موارد مالية كبيرة لخدمة المقاولات الوطنية، وتنشيط سوق الشغل، وتعزيز إنتاج الثروة، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية لتعزيز الدولة الاجتماعية. وأشار إلى أن الأحرار منذ تأسيسه لعب دورًا أساسياً في محطات الإصلاح الكبرى، من بينها الانتقال الحقوقي ومشاركة فاعلة في وزارة حقوق الإنسان، إلى جانب الإصلاحات في قطاع الصناعة تحت إشراف مولاي حفيظ العلمي، وثورة القطاع الفلاحي التي قادها رئيس الحكومة الحالي منذ 2007. وتابع بايتاس أن سنة 2021 شكلت منعطفًا مهمًا، إذ أشرف الحزب على قطاعي الصحة والتعليم، ووضع تصورات جديدة للإصلاح في هذين القطاعين الحيويين، ما يعكس قدرة الحزب على تحويل رؤيته إلى سياسات ملموسة، ويؤكد التزامه بالعمل بعيدًا عن الشعارات الفارغة. واعتبر الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان أن التجارب السابقة في المعارضة أو الحكومات السابقة لم تحقق العمق الإصلاحي نفسه، بينما اليوم، من خلال قيادة الأغلبية البرلمانية، يتمكن الحزب من وضع أسس إصلاحية واضحة ومستدامة. وأكد بايتاس أن التجمع الوطني للأحرار، رغم تصنيفه كحزب اقتصادي، منغمس في قضايا المواطنين والمجتمع، مشيرًا إلى الحصيلة الحقوقية للحكومة من مصادقة على قوانين مثل العقوبات البديلة، وقانون الشيكات، وقانون المسطرة الجنائية، وتطوير التعويضات عن حوادث السير، ما يعكس قدرة الحزب على الجمع بين الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. وختم بالتأكيد على أن الأحرار حزب يعمل بصمت وفاعلية، وأنه يراكم الإنجازات بعيدا عن الخطابات الاستعراضية، مع الالتزام بمواكبة التحولات الاجتماعية والاقتصادية بعمق ومسؤولية لضمان استقرار الوطن وتعزيز ثقة المواطنين.