الأمن ينجز صورة تقريبية للمتهم بقتل يهودي مغربي بالبيضاء

باشرت مختلف الأجهزة الأمنية حملة بحث واسعة لإيقاف المتهم بمقتل مواطن مغربي، يعتنق الديانة اليهودية، أول أمس الاثنين، في مطبعة توجد بملكيته، وتقع أسفل العمارة، التي يقطن بها رفقة زوجته وابنتيه في شقة بالطابق الثاني، بشارع بوردو، في الدارالبيضاء.
الأمن يطلق حملة بحث واسعة لإيقاف المتهم (الصديق)
وكشفت مصادر مطلعة أن المتهم أنجزت له صورة تقريبية بواسطة الكومبيوتر، بناء على الأوصاف التي تقدمت بها زوجة الضحية، مشيرة إلى أنها وزعت على مختلف الدوائر الأمنية، حتى يجري إيقافه في أقرب فرصة.
وأفادت المصادر أن التحريات الأولية والأدلة التي جمعت من مسرح الجريمة، تشير إلى أن السرقة كانت وراء ارتكاب هذه الجريمة، إذ أن خزنة المطبعة أفرغت من الأموال، التي كانت توجد بها، وهو ما يفند الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام.
وأضافت أن عددا من رجال الأمن من مختلف الرتب والمصالح يشاركون منذ علمهم بالحادث في عملية تمشيط للأماكن القريبة من موقع الحادث، ويشرف عليها كبار مسؤولي الأمن، على أمل تجميع المعطيات والأدلة الكافية للإيقاع بالمتهم.
وأكدت مصادر مطلعة أن المصالح الأمنية بمختلف تخصصاتها تسابق الزمن للإيقاع بالمتهم في ظل المعطيات المتوفرة لديها، وإلى حدود، ظهر أمس الثلاثاء، لم تتمكن الفرق الأمنية المختلفة، من وضع أيديها على الفاعل.
وتعود تفاصيل هذا الحادث، إلى العاشرة من صباح أول أمس الاثنين، عندما نزل الضحية يعقوب الشريكي (84 سنة) إلى المطبعة، التي كان أغلقها منذ فترة، ولم يعد يوجد بها سوى بعض الآلات، قبل أن تلحق به زوجته، في حدود الواحدة ظهرا لتدعوه لتناول وجبة الغداء لتفاجأ بشخص يخرج من باب المطبعة، يرتدي ملابس خاصة بإحدى شركات النظافة بالبيضاء، ويحمل في يده حقيبة ملابس ومفاتيح زوجها، قبل أن يسلمها المفاتيح ويخبرها بأن زوجها غادر المطبعة لقضاء بعض الأغراض.
وفيما هرول المتهم مسرعا خارج البناية، ليطلق بعد ذلك ساقيه للريح، دخلت الزوجة إلى المطبعة، رفقة صاحب أحد المحلات التجارية المجاورة للعمارة قبل أن تجد زوجها مضرجا في دمائه، بعد أن تعرض للضرب بآلة حادة في الرأس، والعنق وسط الآلات.
ومباشرة بعد إخطارها بالحادث، انتقلت مصالح الأمن، وعناصر الشرطة العلمية، إلى مسرح الجريمة، لجمع ومسح الأدلة، في حين قدمت زوجة الضحية للمحققين أوصاف المشتبه به.
وأكدت المصادر أن المعطيات الأولية تشير إلى أن ارتكاب الجريمة كان بدافع السرقة، مبرزة أن الأدلة، التي جمعت من مسرح الجريمة، إلى جانب الأوصاف المقدمة من قبل زوجة الضحية، ستعجلان بتحديد هوية القاتل، وإيقافه في أقرب فرصة.