كشفت مصادر جيدة الاطلاع، من داخل إدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الأخيرة بعثت إلى الناخب الوطني، البلجيكي إيريك غيريتس، تسجيلا كاملا، لكل وقائع الحصة التدريبية التي خاضها لاعبو المنتخب الوطني أول أمس الاثنين، بالمركز الوطني للتداريب المعمورة ضاحية سلا.وأوضحت مصادر "المغربية" أن المدرب البلجيكي، طلب من الجامعة تصوير فصول أول حصة تدريبية للأسود منذ ما يقارب تسعة أشهر، بعد الخروج المذل من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا الأخيرتين، لكي يتابع بنفسه أداء الطاقم التقني، الذي رافق مساعده الفرنسي دومينيك كوبيرلي، المكون من المعد البدني صلاح الدين لحلو، ومدرب الحراس، فريد سلمات، فضلا عن المكلف بالتدليك والعلاج الطبيعي، كريم سرحان. وأيضا لكي يتابع غيريتس أداء لاعبي المنتخب الوطني عبر الفيديو، ويسجل أهم ملاحظاته، التي سيمد بها مساعده عبر الهاتف، قبل المباراة الودية، التي تجمع اليوم الأربعاء، أسود الأطلس بغينيا الاستوائية. من جهة أخرى، عوّض رجال الأمن الخاص عناصر القوات المساعدة ورجال الدرك الملكي، بمركز التداريب المعمورة، إذ اعتمدت جامعة الكرة على شركة للأمن الخاص، أمدتها بعشرات من رجال الأمن، الذين أشرفوا بشكل ارتجالي على عمليات توزيع وولوج الإعلاميين إلى المركز، الذين تعالت أصوات احتجاجاتهم المتكررة، على الفوضى، التي تسبب فيها سوء التنظيم، الذي يرجع أساسا إلى "قلة تجربة المكلفين بالتواصل داخل الجامعة"، يعلق مصدر جامعي مطلع، بعد الاستغناء عن الموظفين السابقين. واختلفت تعليقات الصحافيين على الفوضى، التي تعد الأولى من نوعها التي يشهدها المركز الوطني للتداريب، سيما أن أحد رجال الأمن الخاص هدد الصحافيين بإفراغ الهواء من عجلات سياراتهم إن لم يذعنوا لأوامره ويخرجوا من المركز. "وسوق الرحبة هذا"، "اللهم العسكر ولا هادو"...، عبارات كثيرة أطلقها الصحافيون وهم يستخدمون أنوار هواتفهم المحمولة، لمساعدة المكلفين بالإعلام في البحث عن "بادجاتهم"، بعدما داهمهم الظلام.