انتقل إلى عفو الله، أمس الثلاثاء٬ وزير العدل السابق محمد الطيب الناصري. وكان الراحل ( 73 سنة) نقل أمس على عجل إلى مستشفى الشيخ زايد في الرباط٬ إثر إصابته بأزمة قلبية خلال حضوره إلى وزارة العدل للمشاركة في أشغال اجتماع الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة. وأفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن الناصري، الذي حضر لأول مرة أشغال اللجنة، التي عينها جلالة الملك، وصل إلى مقر وزارة العدل على متن سيارته، وحيى خلفه في الوزارة، مصطفى الرميد، وولج إلى قاعة الاجتماعات وشرع في تحية زملائه في اللجنة، بعد عودته من الديار المقدسة، حيث أدى مناسك العمرة، وقبل أن ينهي تحية أعضاء اللجنة فردا فردا سقط مغشيا عليه، فطالب الحضور بإسعافه، ومن غريب الصدف أن ابنة أخته، التي تشتغل في مصحة الوزارة، هي من اطلع على حالته الصحية، وأكدت أنه يعاني مشكلة في القلب، فتقرر نقله إلى المستشفى سالف الذكر، حيث قدمت له الإسعافات الأولية، وعاد قلبه ليخفق من جديد، لكن دون أن يسترجع وعيه، إلى أن لبى داعي ربه. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أن قاعة الاجتماعات التي أغمي فيها على الراحل الناصري تحمل اسمه، إذ أصر مصطفى الرميد على أن تحمل اسم سلفه، خصوصا عندما علم أنه اهتم كثيرا ببنائها، وكان يتابع سير الأشغال بها منذ الساعات الأولى من صباح كل يوم.