احتضن مقر مفتشية حزب الاستقلال بن امسيك، قبل متم الأسبوع الأخير ندوة بمناسبة مرور 100 يوم على الخطاب الملكي حول الاختلالات والتناقضات التي تعيشها مدينة الدارالبيضاء، خلال افتتاح السنة التشريعية، في أكتوبر الماضي. وتحدث خلال الندوة كل من أحمد طاليب، المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بعمالة مقاطعات بن امسيك، وعزيز مومن، كاتب الفرع المحلي للحزب بابن امسيك، والحسين نصر الله، عضو اللجنة المركزية للحزب، الذي تطرق إلى "التعامل مع الخطاب الملكي من طرف الفاعلين المحليين بمدينة الدارالبيضاء، ورد فعل رئيس الحكومة على الخطاب الملكي، وغياب أي إجراء عملي بعد الخطاب الملكي". واتهم نصر الله الفاعلين المحليين بالدارالبيضاء بعدم العمل بمضامين الخطاب الملكي، الذي وجه رسائل واضحة حول المدينة، وشخص الداء ووضع الدواء. وتساءل نصر الله عن سر سكوت رئيس الحكومة على ما يجري بالدار البيضاء، رغم أن الخطاب الملكي تحدث عن الحكامة وميثاق اللاتمركز، وهي كلها، يضيف، من اختصاص رئيس الحكومة، الذي لم يتحرك وصم أذنيه عما يجري بالدارالبيضاء. واعتبر نصر الله تعيين جلالة الملك لوال جديد للدارالبيضاء إشارة إلى فتح باب التغيير بالعاصمة الاقتصادية. وأشار إلى أنه، بعد الخطاب الملكي، كان ينتظر "تكوين لجنة وزارية وانتقالها للدارالبيضاء للإشراف وتتبع الإجراءات الكفيلة بأجرأة الخطاب الملكي، وعلى رأسها إخراج ميثاق اللاتمركز"، الذي اعتبره الدعامة الأساسية للديمقراطية المحلية. من جهته، قال عزيز مومن، كاتب الفرع المحلي لحزب الاستقلال وعضو المجلس الجماعي للدارالبيضاء، إن "المدينة تعيش منذ الخطاب الملكي وضعية انتظار جمدت كل شيء، إلى درجة أن المسؤولين عن تدبير شؤونها اختفوا عن الأنظار، ما أثر على السير العادي لمرافق المدينة، وأدخل مؤسسات المجلس الجماعي في حالة من الجمود القاتل".