بنيات سوسيو- رياضية جديدة بسلا.. عناية ملكية موصولة بالشباب

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة، على تدشين أربعة مشاريع سوسيو- رياضية بعمالة سلا، بما يشكل تجسيدا جديدا للعناية الموصولة التي يحيط بها جلالة الملك الشباب، وحرص جلالته الدائم على تطوير عوامل تفتح هذه الشريحة المجتمعية وتنمية قدراتها.
وتهم هذه المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي إجمالي يقدر بأزيد من 21 مليون درهم، تشييد قاعتين مغطاة متعددة الرياضات، واحدة بحي السلام والأخرى بسلا الجديدة، وكذا مركب سوسيو- رياضي للقرب بحي سعيد حجي وآخر بسلا الجديدة.
ويندرج إنجاز هذه المشاريع الرامية إلى تطوير الأنشطة الرياضية، وتعزيز تجهيزات القرب، وتحسين إطار عيش الساكنة المحلية، في إطار الرؤية الملكية التي تضع العنصر البشري، لاسيما الشباب، في صلب الأوراش الكبرى الجاري إنجازها بالمملكة.
و بالفعل، كان جلالة الملك قد أكد في خطابه السامي الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال 59 لثورة الملك والشعب، أن هذه الأوراش الكبرى "لا يمكن أن تحقق أهدافها إلا بسواعد الشباب المغربي وإبداعاته واستثمار طاقاته".
وستمكن القاعتان متعددتا الرياضات بكل من حي السلام وسلا الجديدة، من تلبية حاجيات الساكنة المستهدفة، التواقة إلى فضاءات تتيح تفتح وتنمية الطاقات البدنية، لاسيما الجمعيات الرياضية وفرق الأحياء.
وتشتمل القاعتان على فضاءات لمزاولة كرة القدم المصغرة، وكرة السلة، وكرة اليد، والكرة الطائرة، ومدرجات، ومستودعات للملابس للمدربين واللاعبين، وقاعات للعلاجات ومرافق إدارية.
أما المركبان السوسيو- رياضيان للقرب بكل من سلا الجديدة وحي سعيد حجي، فيشتمل كل واحد منهما على قاعة متعددة الاختصاصات، ودار للشباب، وقاعة للمعلوميات، وأخرى للدروس، وحضانة، وملعب متعدد الرياضات من العشب الاصطناعي، ومقصف.
وستضطلع هذه البنيات الجديدة، التي تأتي لتعزز برنامج التأهيل الحضري المندمج لمدينة سلا (2014- 2016)، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك، أول أمس الأربعاء، بدور بالغ الأهمية في تشجيع الشباب على متابعة دراستهم، والتفتح، وإبراز ملكاتهم الرياضية والفنية والفكرية.
وستمكن مختلف هذه المشاريع، التي تشكل أفضل أداة لمحاربة الهدر المدرسي وجنوح الأحداث، من نجاح الشباب في اندماجهم ضمن الحياة الاجتماعية، والابتعاد عن جميع أشكال التهميش والإقصاء، كما ستوفر خدمات للقرب ذات جودة لساكنة الأحياء الهامشية.
ويؤكد إنجاز هذه المشاريع الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للمشاريع التي تم إطلاقها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك من خلال تتبع جلالته الشخصي لمراحل تنفيذ هذه البرامج.