أعلن رولاند آسل، المدير التنفيذي للمؤسسة ومنظم المسابقة، خلال حفل أقيم في مدينة فراونفيلد السويسرية، عن الفائز، معتبرا أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذا النوع من المسابقات هو تحفيز المواهب بمنحهم جوائز مادية ودعما إعلاميا قصد الترويج لأعمالهم وإبداعاتهم الفنية حول العالم. وأضافت جينا آدام، منظمة المسابقة، أن أعمال أشرف بزناني غاية في الجدة والتفرد وتستحق الفوز بجائزة فنون سويسرا، منوهة بالمجهودات الكبيرة، التي قام بها الفنان المغربي من أجل إنتاجها. وأعرب بزناني عن سعادته بعد نيله جائزة أخرى قبل شهور قليلة من تتويجه في معرض فنون ألمانيا الدولي، مؤكدا أنه سيستمر في تمثيل المغرب والعالم العربي أفضل تمثيل في مختلف المحافل العالمية، التي تهتم بالفوتوغرافيا، مساهما في نشر السريالية العربية بشكل راق، محترما كل مكونات الهوية والأصالة بعيدا عن الميوعة والإسفاف. وكان الفنان المغربي أشرف بزناني عرض، أخيرا، في متحف اللوفر في فرنسا، عمله الفني السريالي الموسوم ب "إلى الهاوية"، ضمن معرض فني عالمي بعنوان "واجهة". وتأتي هذه المشاركة تتويجا لعدة مشاركات في تظاهرات ومعارض فنية عالمية، منها مشاركته في المعرض العالمي للفن الحديث والمعاصر في قاعة الفنون "بارك آرت فير" في مدينة تريبيدج الألمانية، التي توج فيها عمله المعروض بجائزة أفضل مشاركة. وقال الفنان بزناني إن اختيار عمله للعرض في أكثر المتاحف زيارة في أوروبا "اعتراف ضمني بنمو الحس الفني في العالم العربي رغم صعوبة الإبداع في ظل ما تشهده المنطقة من عدم استقرار أمني في عدد من الدول". "إلى الهاوية"، الذي يقدمه في متحف اللوفر، صورة مركبة يظهر فيها الفنان نفسه يسير على خيط معلق بالكاد يحقق فيه التوازن، بينما يقطع طرفي الخيط بمقص وولاعة. ويعتبر أشرف بزناني رائدا من رواد فن التصوير السريالي والغرائبي الخارج عن المألوف في العالم، ومن مشاهير فن الفوتوغرافيا في العالم العربي، إذ سبق له أن أصدر أحدث كتبه الفنية تحت عنوان "داخل أحلامي"، وهو أول مؤلف يهتم بالتصوير السريالي في العالم العربي، حيث يعكس بصوره، أفكارا مثيرة للاهتمام تنشأ عن كل الصور الفريدة والمميزة التي يقدمها، فهو يبرز مهاراته الاستثنائية كفوتوغرافي سريالي يتلاعب بالصور في قالب غرائبي وخيالي غير معتاد. ويهتم بزناني بالتصوير الفني الغرائبي، ويصنع صورا لا يتقبلها العقل البشري. أعماله الفوتوغرافية، تجمع بين الحقيقة والخيال، تعكس عوالم خرافية عملاقة يبتكرها الفنان ويضع نفسه داخلها على هيئة رجل صغير. وعرض هذا الفنان المغربي أعماله في فرنسا بمتحف اللوفر، وفي ألمانيا بصالة الفنون "بارك آرت فير"، وفي العاصمة المجرية بودابست وبالولايات المتحدةالأمريكية في معارض مختلفة. كما احتلت أغلفة مجلات عالمية تصدر بإسبانيا والبرتغال وأمريكا، والمكسيك، وكندا. واختيرت، أيضا، كأفضل الأعمال الفنية التي نشرت في موسوعة الفن العالمي اليوم للدكتورة المؤرخة الألمانية إنغري غارديل.