قال أحمد جمال الفنان التشكيلي المصري، ورئيس جمعية رؤى عربية، إن الدورة الأولى للمعرض للدولي الافتراضي للفن التشكيلي، الذي تم تنظيمه تحت شعار " إبداعات عربية أون لاين الدولي"، فرضته الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم، جراء تفشي جائحة كورونا "كوفيد 19". وأضاف أحمد جمال في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أن الفنانين والفنانات المشاركين ينتمون إلى مدارس مختلفة واتجاهات عالمية تشكيلية، منها التجريدية، والتأثيرية والواقعية، والسريانية، والانطباعية، إلى جانب الفن الفطري الساذج. وأشار احمد جمال إلى أن ظروف الحجر الصحى داخل المنازل ضمن الإجراءات الاحترازية للحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، دفعت الفنان إلى طرق العرض الافتراضي والافتتاح عن بعد كحل بديل للمعارض التقليدية ، وهى فكرة رائعة ومؤثرة بكل المقاييس ، تؤكد أهمية رسالة الفن التشكيلى ودور الفنان فى المشاركة المجتمعية والتواصل وفى التوعية وإثراء الثقافة ونشر الإبداع والارتقاء بالذوق العام. من جانبها أفادت نعيمة السبتي، رئيسة الفن بلا حدود، أن الملتقى الفني الافتراضي حاول أن يجمع فنانين من مشارب مختلفة، آمنوا بأن الفن يخدم الإنسانية، وهو جسر يربط كل المولعين بالألوان والفرشاة. وقالت في تصريح مماثل، أن هذا المعرض المرئي هو متنفس للفنان، الذي جسد كل ما يختلج في صدره من رؤى جمالية، مشيرة إلى أن جل المدارس العالمية التشكيلية حاضرة بزخمها وقوتها، سواء من تمثيل مغاربة أو سعوديين أو مصريين أو أقطار أخرى من العالم العربي، تؤكد الألفة والتوحد بين المشاركين، الذين لبوا الدعوة مشكورين. واستقطب هذا الموعد الفني الافتراضي عدد من وجوه الحركة التشكيلية يمثلون كل من الجزائر وسوريا ولبنان والسعودية والسودان وتونس والعراق وعمان والمغرب ومصر، بالإضافة الى فنانين من الكوت ديفوار والسينغال وأمريكا الوسطى، من أجل التقارب الفني لإثراء الحياة االفكرية والروحية فى لفتة ذكية ومتميزة وأصيلة. كما شهد هذا المعرض التشكيلي الافتراضي مشاركة أسماء مرموقة في الساحة المغربية من قبيل الفنان التشكيلي المجدوب، وندلوس والسبتي، إلى جانب فنانات وفنانين رسخوا وجودهم الفعلي، بحرفتهم وعالميتهم، حيث باتوا سفراء التشكيل المغربي، في جل أقطار العالم. والأمر لا يقتصر على هذه الكوكبة الجمالية،. إنما تعداه إلى نظراءهم الفنانين المصريين، وفي طليعتهم احمد جمال صاحب اللمسة الرائعة، وكذا السعوديين، الذين ابهروا ويبهرون العالم الصباغي بمختلف توجهاتهم البصرية. ولا ريب أن قائمة المشاركة أثبتت أن المعرض الافتراضي رفع رهان الجمال، في زمن كورنا.
