طالب المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباطسلاالقنيطرة بتفويض الاعتمادات المالية الكافية للمديريات الإقليمية لسد الخصاص المهول في عمال النظافة والحراسة بالمدارس الابتدائية بجهتها لتمكينها من مواجهة أخطار الجائحة. وفي هذا الصدد، كشف هشام الهواري، رئيس هذا المنتدى، ل"الصحراء المغربية" عن ضعف الموارد البشرية الخاصة بنظافة وحراسة مؤسسات التعليم الابتدائي في الرباطوسلاوتمارةوالخميسات وتيفلت ، وقال إن الإشكال يكمن في صعوبات توفير القواعد الصحية لحماية التلاميذ من عدوى الجائحة. وقال الهواري، إن الأكاديمية وزارة التربية في جهة الرباطسلا " تنفرد بملف تدبير النظافة والحراسة عكس باقي الأكاديميات التي توكله للمديريات التعليمية التابع لها" وبالتالي يجب عليها التعجيل بحل المشكل الذي يهدد بتحويل بعض المؤسسات التعليمية إلى بؤر وبائية. وبعدما طالب الناشط الحقوقي، وزارة التربية الوطنية بتتبع وتفحص التسيير المالي للأكاديميات والمديريات التابعة لها باعتماد مبادئ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، كشف عن أسماء عدد من المؤسسات بعضها دون مرافق صحية وأخرى غير مرتبطة بشبكة الماء وضمنها جميع الفرعيات التابعة لمجموعة مدارس أيت سيبرن بمديرية الخميسات، وداخلية إعدادية السعادة بجماعة البحارة أولاد عياد، ومدرسة الهيالفة بجماعة المناصرة التابعتين لمديرية القنيطرة إلى جانب مدرسة سيدي عبد الله بسلا. وأكد المكتب التنفيذي للهيئة، أن الاستقصاء الذي قام به أعضاؤها حول وضعية الموارد البشرية المخصصة للتعقيم والتنظيف والحراسة بعدد من مدن وجهات المملكة، كشف أن أغلب المدارس الابتدائية التابعة للمديريات الإقليمية بكل من العاصمة الرباط ، سلا ، تمارة ، الصخيرات ، والخميسات لا تتوفر على عمال للحراسة والنظافة. واعتبر المكتب التنفيذي غياب هذه الموارد البشرية يجعل مهمة تحقيق التباعد بين التلاميذ أمام المدارس وداخلها أثناء فترات الاستراحة مهمة شبه مستحيلة، كما رأى أن حالة المرافق الصحية بهذه المؤسسات لا تتوفر على الحد الأدنى من شروط السلامة والوقاية من انتشار فيروس كورونا . وفي هذا الاتجاه قالت الهيئة إن لأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباطسلاالقنيطرة تنصلت من توفير عمال النظافة والحراسة بأغلب المدراس الابتدائية لعدم توفيرها الاعتمادات المالية الكافية لها وهي بذلك تكون قد تخلت عن كفالة النظافة والأمن لنصف تلاميذ التعليم العمومي بالمدن المذكورة. يشار إلى الجريدة، اتصلت بمدير الأكاديمية نفسها وأرسلت رسالة نصية لهاتفه غير أن عدم الرد حول سؤالها حال دون التوصل بأي توضيح حول أسباب غياب هذه الشروط عن بعض المؤسسات التعليمية ، خاصة في الظرفية الاستثنائية التي يعد فيها الماء عنصر ضروري للنظافة في إطار التصدي للجائحة.