بعد طول انتظار.. يستعد المخرج المغربي إبراهيم الشكيري لعرض فيلمه الجديد «كام باك» بالقاعات السينمائية ابتداء من 17 نونبر المقبل. وقال الشكيري إن الفيلم، الذي يصنف ضمن خانة أفلام الحركة «الأكشن»، كان جاهزا للعرض منذ مدة طويلة، لكنه انتظر إعادة فتح القاعات السينمائية، التي أغلقت لأزيد من سنة بسب تداعيات فيروس كورونا. وأكد الشكيري في تصريح ل»الصحراء المغربية» أن الفيلم من بطولة ثلة من الممثلين المغاربة والأجانب (تركيابلجيكا وكردستان..) من بينهم نفيسة بنشهيدة، وكليلة بونعيلات، وعصام بوعلي، وعبد السلام البوحسيني، ومحمد قيسي وحفيظ استيتو، ودافيد أوبا..، مشيرا إلى أنه يتطلع من خلال هذا العمل الجديد للوصول إلى العالمية. وأوضح الشكيري أن الفيلم الجديد يرصد ظاهرة عالمية، هي الإرهاب والتطرف، من خلال النفاذ إلى قلب تنظيم داعش عبر مراهق بلجيكي من أصول مغربية رمت به مشاكل عائلية إلى المجهول. وأفاد أنه خلال زيارته المتكررة لبلجيكا، التي أقام فيها حوالي 34 سنة، لاحظ تنامي ظاهرة سفر المراهقين، خصوصا أبناء المهاجرين المغاربيين، إلى أفغانستان وبلاد الشام للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية هناك. من جانبها، أكدت الممثلة المغربية نفيسة بنشهيدة مشاركتها في الفيلم بدور أم ستفقد ابنها المراهق، الذي يسافر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، مشيرة إلى أنها ستضطر إلى اللحاق به وإقناعه بالعودة إلى الديار، متحدية كل المخاطر والصعاب. وأفادت نفيسة أنها بذلت مجهودا كبيرا في الفيلم لتظهر بشكل مختلف، كما أنها تعرضت للعديد من الحوادث الناجمة عن تصوير مشاهد وصفتها بالصعبة. وأشادت بنشهيدة بالحرفية العالية للمخرج إبراهيم الشكيري، وكل المشاركين في الفيلم، لافتة إلى أنهم بذلوا مجهودا كبيرا على المستويين التقني والفني. يشار إلى أن الفيلم، الذي أنتجته شركة «ميد بروديكسيون» لصاحبتها رجاء حساني، بدعم من المركز السينمائي المغربي بلغ 558 مليون سنتيم، يعد ثالث تجربة سينمائية طويلة من توقيع الشكيري بعد «الطريق إلى كابول» و«مسعود وسعيدة وسعدان».