تابع المدير الرياضي لأولمبيك مارسيليا جوزي أنيكو مباراة المنتخبين المغربي والإثيوبي، كان يدون مجموعة من الملاحظات في مذكرته وذهنه، وعينه تتابع حركات وسكنات اللاعب المغربي سفيان العلودي. «المساء» اقتربت من موفد النادي الفرنسي قصد فهم طبيعة المهمة، فتأكد أن الفرنسيين يتابعون منذ أزيد من شهرين مهاجم العين لحاجة الفريق إلى جناح سريع. - ما هي طبيعة المهمة التي قادتك إلى الدار البيضاء؟ < عدت إلى المغرب بعد أن قضيت فيه نهاية الأسبوع الماضي، أنا هنا من أجل متابعة المباراة الرسمية بين المنتخبين المغربي والإثيوبي، وبالأخص اللاعب سفيان العلودي، وهذه ليست المرة الأولى التي نعاين فيها هذا اللاعب، فقد تابعناه في المباراة الودية بين المنتخبين الفرنسي والمغربي رغم أنه لعب فقط 20 دقيقة وأيضا مع العين الإماراتي، كما تابعه المدرب خلال المباراة الودية بين المنتخبين المغربي والبلجيكي، نقترب من التوافق بين الطرفين ونسعى جاهدين إلى إنهاء الصفقة في الفترة المخصصة للانتدابات الصيفية والتي تنتهي يوم 31 غشت. - ما هي القيمة المالية للصفقة؟ < أنا ليس من اختصاصي الجانب المالي، فقط أناقش الجوانب التقنية وأعطي موافقتي على ضم هذا اللاعب أو ذاك للفريق، لأن رئيس أولمبيك مارسيليا أوفد إلى جانبي المسؤول المالي للفريق، لكن لحد الساعة لم نصل بعد إلى مرحلة التفاوض المالي. - هل جالست العلودي؟ < قبل المباراة لم أتكلم معه وأكتفي بالتعامل مع وكيل أعماله كريم بلق، لحسن الحظ أن التفاهم المبدئي حاصل مع العين الإماراتي ومع الرجاء الذي يملك نصيبا في الصفقة إذا تمت بالطبع، نحن الآن في مرحلة متقدمة أي نحن نعاين اللاعب وتكلمنا معه بعد المباراة وعلى ضوء النتيجة سأرفع تقريرا للنادي، لأنني سأعود في اليوم الموالي إلى فرنسا لأشد الرحال إلى اليابان. - لكن معاينة لاعب في مباراة ضد منتخب إثيوبيا ليست مقياسا؟ < لا تهمني المباراة أو اسم الخصم لأن تركيزي منصب حول اللاعب كيف يتحرك، كيف يتعامل مع المواقف السهلة والصعبة، ما هي الحلول التي يملكها، فنحن أمام مباراة في كرة القدم أكان الخصم إثيوبيا أو البرازيل. - لكن لو كان الخصم من قيمة نيجيريا أو الكاميرون فإن الوضع يختلف؟ < اللاعب المحترف مطالب بعدم الاستخفاف بأي خصم حتى ولو كان غير مصنف، لقد شاهدنا العلودي أمام فرنسا وضد بلجيكا، ونملك العديد من الأشرطة التي تقدم لنا أوضاعا مختلفة للاعب هذا يكفي. - لأول مرة يلتفت نادي مارسيليا للمغرب ما هو السر في ذلك؟ < لا سر في ذلك كل ما في الأمر أن مارسيليا يلتفت لكل البلدان التي توجد فيها مواهب، والدليل أمامكم فالفريق انتدب لاعبين من دول غير معروفة لكن المهم هو الموهبة والكفاءة وليس الدولة المصدرة. - تعاقد فريق مارسيليا مؤخرا مع اللاعب المغربي أمين الرباطي هل هو اتجاه نحو مغربة جزء من التركيبة البشرية للفريق؟ < نحن نضع أمامنا الحاجيات التي يقدمها المدرب عبر التقارير المرفوعة للرئيس، المدرب يريد مدافعا له ميولات نحو الجهة اليسرى، سريع التحرك على رقعة الملعب ومن الأفضل أن يكون متعدد الاختصاصات، هذه المواصفات تنطبق على الرباطي لهذا انتدبناه، دون النظر إلى جنسيته أو انتمائه العرقي أو غير ذلك من المواصفات. - لكن وادو وزرقة صرحا بأن الرباطي سيجد صعوبات في للاندماج داخل محيط مارسيليا؟ < هذا كلام ليس في محله من العيب أن نتنبأ لزميل نقتسم معه الانتماء للمنتخب المغربي بالأشياء السيئة والتافهة، في مثل هذه المواقف يحتاج الرباطي أو غيره من اللاعبين إلى دعم المحترفين الذين سبقوه، ثم إن الفرق شاسع بين فالانسيان ومارسيليا، ولا مجال للمقارنة. - بالنسبة لأمين أعتقد أن الإجراءات انتهت؟ < بالفعل انتهت والمسائل المالية قد أنجزت وفي الأيام القليلة القادمة سننهي بعض التفاصيل الصغيرة. - متى سيلتحق إذن بمارسيليا؟ < مبدئيا حددت إدارة النادي يوم 25 يونيو لبدء المعسكر التدريبي، لكن أمين استفاد من ترخيص كبقية اللاعبين الدوليين ولن ينضم للفريق إلا يوم 6 يوليوز، أظن أن الأمور قد حسمت بشكل نهائي، والفريق يعول على الرباطي في تحقيق نتائج جيدة والتطلع إلى البطولات. - هل يمكن إعارة أحد اللاعبين المغاربة من مارسيليا لفريق آخر؟ < نحن نشتري اللاعب لنستفيد منه وليس لإعارته، الإعارة غالبا ما تهم اللاعب المحلي وليس المجلوب إلا في الحالات القصوى. - والسكتيوي هل ترصده عيونكم؟ < من المصادفات أن اللاعب طارق السكتيوي هو من سجل على مارسيليا في المنافسات الأوربية، إنه لاعب موهوب لكن حاليا نهتم بالمهاجم العلودي ونتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد، أظن أن المغرب يزخر باللاعبين المهرة الذين يمكنهم التألق في الدوري الفرنسي على غرار حجي والشماخ ووادو وغيرهم من العناصر المتميزة. - هل فتحتم قناة للتفاوض مع العين في شأن العلودي؟ < أولا يجب أن نقنع اللاعب ونقتنع به، أو الاقتناع قبل الإقناع على أن نفاوض عبر وكيل اللاعب العين والرجاء أيضا، ليس هناك أي اعتراض بين هذه الأطراف.
