قالت جيني ماكرتيني في تعليق بصحيفة «صنداي تليغراف» إن لقاء الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بالمذيع المخضرم لاري كينغ على شاشة «سي إن إن «بجعل الأول يبدو عاقلا على عكس ما ابتغى البرنامج. وأضافت أن نجاد غالبا ما يرى على أنه أصولي مجنون جدا، وجهه عابس ولا يبتسم، كما تبدو أصابعه تتحرك بتشنج نحو «الزر النووي»، لكن لقاء الأسبوع الماضي يشير إلى أن الغرب يتجاهل مهاراته السياسية في مواجهة الخطر المحدق بإيران. وأشارت الكاتبة إلى أنه في الاستجواب المتواصل مع لاري كينغ، حاول نجاد التحكم في انفعاله مع خلال التحدث بصوت معقول ومتقطع. وبشأن مسألة الأمريكيين المحتجزين حاليا في إيران, تحدث الرئيس الإيراني بغموض محسوب. ثم ذهب إلى الهجوم المضاد على القدرات النووية الإسرائيلية، ونفى بشكل قاطع امتلاك إيران لأي سلاح نووي، كما أصر على حق الاحتجاج في بلاده. وترى ماكرتيني أن المقابلات التليفزيونية التي تدعي كشف حقيقة الأشخاص الذين تستضيفهم كثيرا ما تفعل العكس تماما، خاصة مع هؤلاء الموهوبين سياسيا. وتقول ماكرتيني: «إذا ما ظهر أكثر المسيئين لحقوق الإنسان مثل نجاد، وهو يرتدي حلة أنيقة ويتحدث في نغمة محسوبة وينظر إلي الكاميرا، فإن غالبية المشاهدين من البسطاء قد يعتقدون أنه شخص عاقل، وهو بالضبط ما حدث عندما تقابل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003 مع المذيع الأمريكي دان راذر».