عامل إنزكان آيت ملول يلغي هبة إماراتية لفائدة طلبة المدارس العتيقة

علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن أوامر صدرت من عامل عمالة إنزكان آيت ملول، تم بموجبها منع هبة أمير من دولة الإمارات العربية المتحدة، كان مقررا لها أن توزع على ثلاث مدارس عتيقة لتعليم القرآن والعلوم الشرعية تتواجد بتراب الإقليم ،وهي مدرسة اموكاي بالدشيرة الجهادية ومدرسة تارسات بإنزكان ومدرسة ازرو بآيت ملول، وذلك نظرا لعدم التوفر على ترخيص مسبق من طرف
القنصلية الإماراتية بالرباط و لعدم إشعار الخارجية المغربية، حيث قامت المصالح المختصة بعمالة الإقليم برفع تقرير مفصل في الموضوع إلى وزارة الداخلية،وكانت هاته الهبات التي توسطت فيها شخصية مغربية مرموقة تشتغل بصحبة الأمير، سيستفيد منها طلبة المدارس العتيقة الثلاث وتشتمل على كتب وملابس ومبالغ مالية، قبل أن يتم إلغاؤها للأسباب المذكورة.
وذكرت نفس المصادر أن قرار منع السلطات الإقليمية لهاته الزيارة، خلف ردودا سيئة لدى الطلبة والجمعيات المشرفة على هاته المدارس العتيقة، حيث لم ير هؤلاء أي مبرر منطقي لمنع مثل هاته الزيارات الخيرية، على اعتبار أن بعض أمراء الخليج وشخصيات أخرى دأبت، في السنوات السابقة، على توزيع مثل هاته الهبات التي تعود بالنفع على الطلبة، خاصة أمام الخصاص الهائل الذي تشكو منه هاته المدارس العتيقة على مستوى الموارد المالية، حيث هزالة المنحة السنوية المقدمة من طرف وزارة الأوقاف والتي لا تلبي الحاجيات الضرورية لطلبة المدارس القرآنية، في وقت لازالت فيه مجمل هاته المدارس تعيش على إعانات وهبات المحسنين رغم ندرتها. وكانت «المساء» قد عاينت استنفارا أمنيا على أعلى مستوى لتأمين وصول موكب الأمير الإمارتي، حيث أعطيت أوامر لمسؤولي النقاط الأمنية لضبط وتنظيم حركة المرور على طول الطريق الرئيسية المؤدية من مدينة الدشيرة الجهادية إلى غاية مدينة آيت ملول لتسهيل مهمة توزيع هاته الهبات، قبل أن تصدر في آخر لحظة أوامر بإلغاء هاته الزيارة.