عاد نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم إلى تسيد دوري الصفوة، بعد الهزيمة التي ألحقها بمنافسه المغرب الفاسي بهدفين لواحد في المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس الثلاثاء، عن مؤجل الدورة ال19 من دوري الصفوة، في لقاء بلغت مداخيله 33 مليون سنتيم تقريبا، بعدما أدى ثمن التذكرة 10 آلاف متفرج تقريبا، وشهد مع بداية الشوط الثاني، فتح أبواب المركب أمام الجماهير، التي ظلت محتشدة، لتفادي بعض المشاكل، إذ نجحت السلطات الأمنية في ضبط الأوضاع، حيث لم تقع أي انزلاقات أو أحداث شغب، باستثناء محاولة بعض مشجعي «الماص» إثارة بعض الأحداث، لكن السلطات الأمنية تصدت لذلك بإبقائهم وسط المركب لمدة تزيد على نصف ساعة. وبذلك انتزع الرجاء الصدارة من «الماص» بعد فوز حققه زملاء أمين الرباطي بصعوبة بالغة شكلها لاعبو الفريق الزائر، وخلقوا من خلالها متاعب كبيرة للاعبي محمد فاخر، خاصة في الشوط الثاني من اللقاء، والذي تحكمت في مجرياته اللياقة البدنية، حيث بدا على معظم عناصر الرجاء تعب واضح في هذه المواجهة، التي كاد يفسدها الحكم اليعقوبي بفشله في مسايرة سرعة الإيقاع وحجم المباراة، وبدا عليه نوع من الإخفاق في ضبط طبيعة الأخطاء التي أعلن عنها، بما في ذلك ضربة الجزاء. وكشف لاعبو الفريقين منذ الدقائق الأولى من اللقاء، عن عزمهم على تقديم منتوج كروي طيب لتأكيد قيادتهم للبطولة الوطنية، استهله الرجاء بفرض سيطرة ميدانية على المنافس، كاد يصل بموجبها في الجولة الأولى إلى شباك عبد الحكيم بولمان في العديد من المناسبات، لكن عدم انضباط حسن الطاير، ومبالغته في اللعب الفردي، وافتقاده السرعة ومقومات مهام مركز قلب الهجوم، فوت على ناديه الحسم في نتيجة المباراة في جولتها الأولى، وهي نقائص تدعو فاخر الى استدراك الموقف بإشراك مهاجم أوسط أكثر فعالية، إذ ساهمت الأخطاء الكثيرة التي تم ارتكابها في الشوط الأول، في عودة الزوار في الجولة الثانية من المباراة، بفرض سيطرة واضحة على الرجاء رغم تلقي شباكهم الهدف الثاني، حيث شكل لاعبو «الماص» على مستضيفهم متاعب كبيرة، تضاعف حجمها حين حصولهم على ضربة جزاء، إذ أدت هذه المتاعب إلى وقوع نقص في الطراوة البدنية للاعبي الرجاء، خاصة في وسط الميدان الذي تأثر كثيرا في ظل فشل كوكو ومتولي في تحمل مهام استرجاع الكرة، ما أدى بدفاع الفريق المستضيف إلى تحمل عبء اللقاء في معظم دقائق الجولة الثانية. وعاتب فاخر في أعقاب الندوة الصحافية التي حضرها عبد السلام حنات، اللاعب الطاير على تضييعه للعديد من الفرص، مشيرا إلى أنه كان بإمكان فريقه حسم نتيجة المباراة في شوطها الأول، لو استغل الطاير ما تلقاه من كرات. وأكد فاخر أن الأهم في مثل هذه المواجهات هو كسب ثلاث نقط، تساعد على إتمام المشوار بنجاح، واستدراك نقط الضغط التي تستدعي المزيد من العمل. وعزا الطاوسي هزيمة «الماص» إلى غياب ثلاثة عناصر مهمة، مشيدا بالمنتوج الكروي الذي تم عرضه في هذا اللقاء، والذي تميز بسرعة في الإيقاع وتقديم لقطات فنية. وأكد الطاوسي أن منظومة إعداد ناديه لهذه القمة تأثرت بتأجيل المباراة، كما أوضح أن «الماص» تضرر كثيرا من توقف البطولة لأكثر من شهر.