نظم معتمرون مغاربة، صبيحة يوم الجمعة الماضي، احتجاجا بمطار جدة الدولي في المملكة العربية السعودية، وذلك احتجاجا على تأخير مواعيد الرحلات الجوية المتوجهة إلى المغرب وعدم تدخل المسؤولين المغاربة لحل مشكلهم. وخاض حوالي 550 معتمرا مغربيا، المسافرون ضمن الرحلة رقم 2500، احتجاجا في مطار جدة، وعمدوا إلى إحداث اضطراب في المطار بعدما تأخر موعد إقلاع طائرتهم مدة 12 ساعة، فقد أبلغ الفوج المغربي بضرورة وجوده في المطار عند الساعة الثالثة صباحا بتوقيت السعودية، وحل هؤلاء في حدود الثانية صباحا، على أساس أن تقلع طائرتهم عند حدود الساعة السادسة و20 دقيقة، غير أن الرحلة لم تنطلق إلا في حدود الخامسة والنصف من مساء يوم الجمعة، وذلك بعد الاحتجاج الذي نظموه في المطار. وأوضح ركاب كانوا ضمن هذه الرحلة، في اتصال أجرته معهم «المساء»، أن جميع الرحلات التي تقل أفواجا من المعتمرين المغاربة تعرف تأخيرا كبيرا لمواعيد إقلاعها، مما يضطر هؤلاء إلى المبيت في بهو المطار في وضع مزر، لا يكلف معه المسؤولون السعوديون والمغاربة أنفسهم حتى عناء تزويدهم بقنينات ماء للشرب. وأكد الركاب أنفسهم أن معتمرين من دول أخرى يحظون بمعاملة تفضيلية مقارنة بالمغاربة، بسبب تدخل مسؤولي دولهم ووكالات الأسفار التي يتعاقدون معها، كما هو حال المصريين الذين أسفر حادث اعتراضهم سبيل الطائرات ومنعها من الإقلاع، نهاية الأسبوع الماضي، عن التعجيل بنقلهم إلى بلدهم وتسهيل إجراءات سفرهم. وأبرز الركاب أنهم حاولوا الاتصال بمسؤولين مغاربة، لكنهم لم يتلقوا إجابات، كما طلبوا تدخل وكلاء الرحلات ومنسقي وكالات الأسفار المغربية، غير أن هؤلاء أجابوهم بكونهم لا يستطيعون التدخل لحل مشكلهم.