اختتمت، أول أمس، فعاليات الدورة الرابعة لمعرض الفرس، التي احتضنتها حلبة سباق الخيل «لالة مليكة» بمدينة الجديدة، على مدى خمسة أيام. وتميز حفل الختام بتتويج «السربة» الممثلة لجهة دكالة عبدة كأحسن سربة من بين الجهات المشاركة، وقد أشرف عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، رفقة عامل الإقليم معاذ الجامعي، على تسليم الجائزة الأولى لفرسان «سربة» جهة دكالة عبدة، وكذا باقي الجوائز المخصصة للمشاركين في سباقات التبوريدة، كما تم تتويج الفارس البلجيكي فرانسوا ماتي جونيور، الذي فاز بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أقيمت منافساتها طيلة اليوم الأخير من أيام المعرض، وهي الجائزة التي تدخل ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من النسخة الثانية للدوري المغربي الملكي للقفز على الحواجز. وقد سجل معرض الفرس، خلال هذه الدورة، حضورا متميزا للزوار، الذين قدموا من كل أنحاء المغرب لزيارة المعرض والتجول بأروقته. وبالرغم من تعبير العديد من الزوار الجدد للمعرض عن إعجابهم بهذه الأروقة وبالأنشطة المقدمة، فإن عددا من الزوار، الذين سبق لهم أن زاروا المعرض، لم يخفوا تذمرهم من عدم تجديد أغلب الأروقة، مما ولد لدى بعضهم شعورا بالروتين وتكرار نفس المعروضات وبنفس الهندسة، حيث قال أحد الزوار من مدينة البيضاء: «زرت المعرض خلال الدورة الثانية وزرته اليوم، فلم أشعر بالتغيير داخل أروقة المعرض وأحسست وكأني أكرر الزيارة لنفس الدورة التي زرتها من قبل أنا وأسرتي»، وهي شهادة ضمن شهادات أخرى مطابقة تحمل رسالة إلى المسؤولين عن المعرض، كي يفكروا مليا في برامج الدورة المقبلة، وكذا هندسة المعرض كي لا يتحول معرض الفرس لدى زواره إلى مجرد روتين وصورة طبق الأصل لدوراته. نفس الأمر عبر عنه بعض أبناء مدينة الجديدة، الذين سبق لهم أن زاروا المعرض في دوراته السابقة، والذين فضلوا عدم الذهاب لزيارته خلال هذه الدورة، بعدما بلغهم أن أغلب الأروقة يتم تكرار عرضها وبنفس الطريقة في دورة المعرض لهذه السنة، وسجلت حلبة التبوريدة الرقم القياسي من حيث عدد الزوار، إذ كانت تمتلئ عن آخرها بالمولعين بفن التبوريدة، الذي أبدعت فيه «سربات» الجهات المشاركة من حيث اختيار الألبسة الموحدة للفرسان والسروج، والتي كانت في الغالب تميز الجهات التي تمثلها، كما عرفت الأروقة المخصصة لأنشطة الأطفال إقبالا كبيرا كذلك من طرف الزوار، خاصة في اليومين الأخيرين منالمعرض. كما عرفت معروضات الحاميات العسكرية إقبالا ملحوظا كذلك من طرف الزوار، الذين حرص أغلبهم على أخذ صور تذكارية مع مجسمات الجنود والبذل العسكرية، فيما تابع المهتمون بمجال تربية الخيول تقنيات الأروقة التي كانت مخصصة للعروض والندوات العلمية.